ما سبب ارتداء بيلوسي بدلة وردية اللّون خلال زيارتها لتايوان؟

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال وصولها الى تايبيه (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال وصولها الى تايبيه (أ.ب)
TT

ما سبب ارتداء بيلوسي بدلة وردية اللّون خلال زيارتها لتايوان؟

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال وصولها الى تايبيه (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال وصولها الى تايبيه (أ.ب)

ربما تكون طائرة نانسي بيلوسي قد هبطت في تايوان تحت جنح الليل، لكن وصولها كان، من جميع النواحي، مدبراً ليكون مرئياً، حيث ظهرت رئيسة مجلس النواب الأميركي عند وصولها إلى تايبيه مرتدية بدلة وردية اللون.
ولم يكن اختيارها لهذا اللون مجرد طريقة للفت النظر عبر الكاميرات فحسب، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن إن».
تعتبر رحلة بيلوسي المثيرة للجدل إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، في حد ذاتها، رمزية. وإذا كان هدفها هو الإشارة إلى التزام أميركا بالديمقراطية التي وصفتها - إلى حد ما مثل بدلتها - بأنها «نابضة بالحياة»، فإن ارتداء اللون الوردي كان أيضاً شكلاً من أشكال التواصل السياسي.
https://twitter.com/SpeakerPelosi/status/1554496902812602370?s=20&t=DeVL_smxotdChL73iGd9bA
لم يكن هناك تغيير زي في منتصف الرحلة. في وقت سابق من ذلك اليوم، كانت ترتدي نفس البدلة مع الكعب واللؤلؤ لزيارة البرلمان الماليزي. هذا يجعل قرارها بالوصول إلى تايوان مرتدية اللون متعمداً. وبدا أن اللون الوردي الواثق، والقوي ولكن غير المهدد، يؤطر وجودها على أنه عمل صداقة تجاه تايوان، وليس عدوانية تجاه الصين، التي اتهمتها بخلق أزمة «عن قصد وخبث».
https://twitter.com/SpeakerPelosi/status/1554406658503237633?s=20&t=DeVL_smxotdChL73iGd9bA
ما يشرحه المعلقون حقاً هو ما إذا كانت بيلوسي قد قامت بخطوة للتذكير بإحدى عشاق البدلة الأميركية الوردية: هيلاري كلينتون.
في عام 1995، ارتدت السيدة الأولى آنذاك زياً مشابهاً بشكل ملحوظ للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين، حيث قالت: «حقوق المرأة هي حقوق الإنسان». مثل رحلة بيلوسي، كان خطاب كلينتون مثيراً للجدل إلى حد ما. خلال خطابها، عرضت بالتفصيل التهديدات التي تواجه النساء على مستوى العالم - بما في ذلك في الصين.
كانت هذه اللحظة، بشكل غير مفاجئ ولكن من المفارقات، خاضعة للرقابة من قبل بكين. وإذا كانت بيلوسي تهدف إلى استحضار ذكرى تاريخية، فإن انتقاد كلينتون الصريح للصين على أرض البر الرئيسي سيكون بالتأكيد استفزازياً ببراعة.

كما هو الحال مع العديد من القائدات، نادراً ما تجيب بيلوسي عن أسئلة حول اختيارات أسلوبها. ولكن ليس هناك شك في أن رئيسة مجلس النواب تقدر - وتسخّر بانتظام - قوة الملابس، من أقنعة الوجه المنسقة و«أوشحة القوة» إلى الملابس البيضاء التي كانت ترتديها هي وآخرون للاحتجاج على حالة الاتحاد في عهد الرئيس دونالد ترمب عام 2020. جنباً إلى جنب مع العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، ارتدت بيلوسي أيضاً اللون الأبيض عند خطاب ترمب المشترك أمام الكونغرس في عام 2017.
كانت هناك البدلة الوردية التي ارتدتها في برنامج «ذا لييت شو»، وهي البدلة التي ارتدتها لأحدث صورة رسمية لرؤساء لجنة مجلس النواب- والفستان الفوشيا الذي اختارته لأداء اليمين الدستورية للكونغرس الـ 116. يمكن حتى رؤيتها وهي ترتدي سترة وردية في صورة ملفها الشخصي الرسمية على «تويتر».
في كل حالة، كان المظهر ينضح بالقوة الأنثوية. مثلما وضعت عضوة الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز طلاء الشفاه الأحمر دلالة على «الحرب» وارتدت كامالا هاريس اللون الأبيض بالكامل لخطاب قبولها كأول نائبة لرئيس أميركا، تعاملت بيلوسي مع اختيارها للزي باعتباره خيطاً آخر في انحيازها السياسي.
يمكن للمرء أن يقرأ الكثير في خزائن السياسيين. في الواقع، ربما كان الأمر أكثر من مصادفة أن تساي تشي تشانغ، نائب رئيس الهيئة التشريعية التايوانية، بدا وكأنه يرد على دعوى بيلوسي بارتداء ربطة عنق وردية لمقابلتها صباح الأربعاء.
لكن الملابس تحمل رمزية - وإذا كانت الزيارة قد لاقت أصداء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد وصلت الرسالة وراء بدلة بيلوسي الوردية في تايبيه وبكين والخارج.



فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».