إيران تنفي التخلي عن طلب إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

أرشيفية لاستعراض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني «الشرق الأوسط»
أرشيفية لاستعراض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني «الشرق الأوسط»
TT

إيران تنفي التخلي عن طلب إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

أرشيفية لاستعراض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني «الشرق الأوسط»
أرشيفية لاستعراض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني «الشرق الأوسط»

نفى مصدر مطلع في الفريق المفاوض النووي الإيراني تخلي طهران عن طلب إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب، وذلك قبل ساعات من استئناف المفاوضات غير المباشرة بهدف إحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وأفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن أحد أعضاء الفريق المفاوض النووي أن التقارير عن تنازل إيران عن طلب إزالة «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية «يفتقد للمصداقية».
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، مساء الأربعاء نقلاً عن مسؤول غربي كبير أن إيران وافقت الآن على إسقاط طلبها المتعلق بتصنيف «الحرس الثوري»، مشيراً إلى أنها تتمسك في المقابل، بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي من الاتفاق كما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب.
ولا يمكن للرئيس الأميركي جو بايدن أن يعد بذلك، لأن الاتفاق النووي هو تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.
وجدد جون كيربي الناطق باسم البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية الثلاثاء رفض الرئيس الأميركي جو بايدن سحب «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية «في إطار هذه المفاوضات».
ورداً على كيربي، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي الأربعاء إن «قضية (الحرس) ليست القضية الأساسية في المفاوضات».
ووصل كبير مفاوضي إيران علي باقري كني إلى العاصمة النسماوية، صباح اليوم قبل ساعات قليلة على انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة التي يرعاها الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالات إيرانية عن باقري كني قوله لدبلوماسي إيطالي الأربعاء إن «الولايات المتحدة لا تستطيع أن تضع شروطاً لإيران».
وقال باقري كني على «تويتر» قبل أن يتوجه إلى فيينا إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، ودعا واشنطن إلى «إظهار قدر من النضج والتصرف بمسؤولية». وأضاف: «في الطريق إلى فيينا لدفع المفاوضات. تقع المسؤولية على أولئك الذين انتهكوا الاتفاق وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم».
وبعد ساعات، تجرى المفاوضات في قصر كوبورغ تحت إشراف منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا المكلف بالتنسيق مع الوفد الأميركي الذي لا يشارك مباشرة في المفاوضات
وينزل المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي الذي توجه إلى فيينا أيضاً، في فندق آخر في الحي نفسه، إذ إن طهران لا تريد اتصالاً مباشراً مع واشنطن.
وفي تغريدة أعلن مالي فيها أنه في طريقه إلى فيينا سعى روبرت مالي إلى التخفيف من التوقعات. وقال إن المحادثات ستمضي على أساس نص اقترحه مؤخراً منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإحياء اتفاق 2015.
وأشارت صحيفة «دنياي اقتصاد» الإيرانية إلى ضغوط تتعرض لها سوق الدولار في طهران على إثر التوقعات السياسية «الإيجابية» في المفاوضات النووية.
وقال النائب الإصلاحي السابق، مصطفى كواكبيان إن فرصة الاتفاق النووي على وشك النهاية، مطالباً الحكومة بقبول مقترح المسؤول الأوروبي جوزيب بوريل.
وكتب كواكبيان في «تويتر»: «يا سيد رئيسي فرصة الاتفاق النووي على وشك الانتهاء، ومعيشة الناس في ضيق بالغ»، وأضاف: «الآن نظراً لنص بوريل الذي يحظى بقبول الأعضاء الآخرين، وعلى ضوء توحيد جميع أجهزة في المؤسسة الحاكمة وإذن المرشد (علي خامنئي)، أي تأخير في الحصول على اتفاق (...) لإحياء الاتفاق النووي سيكون دليل ضعف وعجز الحكومة».



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.