«مسرجة ومشكاة»... رحلة أثرية لاستكشاف أدوات الإضاءة التاريخية

معرض مشترك بين المتحفين الإسلامي والقبطي

إحدى معروضات «مسرجة ومشكاة» بالمتحف القبطي (الشرق الأوسط)
إحدى معروضات «مسرجة ومشكاة» بالمتحف القبطي (الشرق الأوسط)
TT

«مسرجة ومشكاة»... رحلة أثرية لاستكشاف أدوات الإضاءة التاريخية

إحدى معروضات «مسرجة ومشكاة» بالمتحف القبطي (الشرق الأوسط)
إحدى معروضات «مسرجة ومشكاة» بالمتحف القبطي (الشرق الأوسط)

عبر تبادل للمقتنيات يحدث للمرة الأولى، ينظم كل من متحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة، معرضين منفصلين جغرافياً - متصلين في الموضوع، يحملان عنواناً واحداً «مسرجة ومشكاة»، الذي يعد بمثابة رحلة أثرية لاستكشاف أدوات الإضاءة التراثية التي استخدمت في المساجد والكنائس والمنازل في عصور تاريخية مختلفة، حيث استعار المتحف القبطي مقتنيات متحف الفن الإسلامي لإقامة معرضه، بينما أقام الأخير معرضه بمقتنيات مستعارة من المتحف القبطي.
النسخة الأولى من معرض «مسرجة ومشكاة» يستضيفها متحف الفن الإسلامي (وسط القاهرة) وتضم 19 قطعة من مقتنيات من المتحف القبطي تسرد روحانية أدوات الإضاءة التراثية، التي كانت تستخدم في الكنائس والأديرة والمنازل، وارتبطت بأداء الشعائر الدينية من خلال مجموعة من القطع النادرة، أبرزها مجموعة من المسارج والشمعدانات المختلفة المتميزة بزخارفها وألوان إضاءتها الروحانية، ومسرجة من النحاس على شكل حمامة ترمز إلى «الروح القدس»، وأيقونة تمثل السيدة مريم العذراء، تحمل السيد المسيح، ومجموعة من المخطوطات النادرة، منها مخطوط سفر التكوين الذي يبلغ عدد صفحاته 331 ورقة، ومخطوط البشاير الأربعة.
ويهدف تبادل المقتنيات بين المتحفين إلى تعريف زوار المتحفين بالمقتنيات التي يحويها المتحف الآخر، حيث يقوم كل متحف بعرض مقتنيات من المتحف الآخر، وفق جيهان عاطف مديرة عام المتحف القبطي، والتي تقول لـ«الشرق الأوسط» إن: «القطع المعروضة بالمعرضين تقدم سردية متحفية لفكرة الإضاءة من الناحية الفلسفية والروحانية من خلال مجموعات من أدوات الإضاءة التراثية التي استخدمت في المساجد والكنائس والأديرة والمنازل في العصر القبطي وعصور إسلامية عديدة، وكلها تركز على فكرة النور بالمعنى المعنوي».
وعلى هامش افتتاح النسخة الأولى من المعرض نظّم متحف الفن الإسلامي عدداً من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، منها محاضرة بعنوان «الهالات النورانية عبر العصور»، ألقتها الدكتورة شذى جمال إسماعيل أستاذة الآثار والفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، كما نظم القسم التعليمي بالمتحف معرضاً فنياً يضم مجموعة من القطع الفنية المستوحاة من مقتنيات المتحف تناولت وسائل ووحدات الإضاءة وتطورها واستخداماتها في العصور الإسلامية، وتنوعت في المواد الخام ما بين شمعدانات نحاسية، ومشكاوات زجاجية، وشموع، وفوانيس بأشكال وأحجام مختلفة، وأيضاً ورشة عمل فنية تعليمية لذوي الهمم.
وتكتمل الرحلة الاستكشافية للتعرف على أدوات الإضاءة التراثية بمجموعة نادرة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، والتي يقوم بعرضها المتحف القبطي بحي مصر القديمة، وهي النسخة الثانية من معرض «مسرجة ومشكاة»، الذي يستمر في كلا المتحفين حتى 20 أغسطس (آب) الحالي، وتضم النسخة المعروضة بالمتحف القبطي 27 قطعة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي عبارة عن مجموعة نادرة من المشكاوات والشمعدانات تسلط الضوء على أدوات الإضاءة في العصور الإسلامية، أبرزها مشكاة تنسب للسلطان حسن، وشمعدان مصنوع من النحاس المكفت بالفضة ينسب للسلطان سليمان، ومصحف شريف كتب بخط ياقوت المستعصمي، ومشط مصنوع من العظم كتب على أحد وجهيه (الله نور السموات والأرض) وعلى الوجه الآخر (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح).
وتضمن افتتاح النسخة الثانية من معرض «مسرجة ومشكاة» بالمتحف القبطي فقرات فنية متنوعة، منها عروض التنورة التراثية، وفقرات للألحان والترانيم القبطية، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المصاحبة، منها معرض للحرف التراثية تحت عنوان «لامباس» ضم منتجات مصنوعة من الألباستر، والشموع التي تحتوي على زخارف ورموز قبطية، وورش فنية للتدريب على فن صب الشمع، وأيضاً محاضرات علمية تحت عنوان «وسائل الإنارة في الفنون والآثار القبطية».



أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)
أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)
TT

أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)
أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)

أكد لوكا أنتونيني، مدرب فريق النصر تحت سن 19 عاماً، المنافس في الدوري السعودي الممتاز، أن مستقبل كرة القدم السعودية مشرق؛ حيث انضم إلى الأساطير توتي وتريزيغيه وغوميز في «أسبوع الشارقة للنجوم».

وتعود فعاليات أسبوع الشارقة للنجوم في نسخته الثالثة هذا الأسبوع، ويتضمن مباراة ودية تقام يوم السبت ويشارك فيها نجوم سابقون من بينهم باولو مالديني وريفالدو إلى جانب توتي وتريزيغيه وغوميز.

كان فوز المملكة العربية السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034 موضوعاً ساخناً بين الخريجين المجتمعين. لم يفاجأ تريزيغيه بعودة كأس العالم إلى الشرق الأوسط للنسخة الثانية، مشيراً إلى أن المنطقة نمت بشكل كبير بوصفها مركزاً للأحداث الرياضية الدولية الكبرى.

يعتقد لوكا أنتونيني مدافع ميلان السابق ومدرب فريق تحت 17 سنة بنادي النصر السعودي أن السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق».

فاز أنتونيني بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان في عام 2011 وقضى الجزء الأكبر من حياته المهنية في النادي. وكان في الرياض مساء الاثنين لتشجيع الروسونيري عندما تغلبوا على غريمهم إنتر ميلان 3 - 2 ليرفعوا كأس السوبر الإيطالي.

وقال أنتونيني في تصريحات نقلها موقع «ذا ناشيونال»: «كنت سعيداً جداً من أجل اللاعبين، ومن أجل جماهير ميلان، ومن أجل النادي لأن النادي يستحق ذلك. لقد غيّر المدرب الجديد سيرجيو كونسيساو شيئاً ما. الفوز بكأس هو أمر رائع لبدء قصة جديدة في ميلان لأن ميلان معتاد على الفوز بالبطولات والفوز بمباريات مثل هذه».

وأكد أنتونيني أنه وعائلته يستمتعون بالحياة في الخليج وأنه متحمس للإمكانات الرياضية التي تتمتع بها البلاد.

وأردف أنتونيني: «أحب المملكة العربية السعودية وأحب هذا البلد أيضاً. في السعودية تستطيع بناء شيء عظيم، وأنا سعيد جداً لوجودي هناك، لذلك لا أفكر في العودة إلى إيطاليا أو أي مكان آخر. أريد البقاء هناك والاستمتاع ومساعدة اللاعبين على التطور ليصبحوا لاعبين عظماء».

ويفتخر أنتونيني بمساعدة الشباب السعوديين الطموحين في رحلتهم الكروية، وقال إنه معجب برغبة اللاعبين الذين يدربهم في مواصلة التحسن؛ حيث قال: «أعمل مع الفريق الشاب، مع لاعبين يبلغون من العمر 17 عاماً، وهم يريدون التعلم. إنهم متحمسون للغاية لكرة القدم».

واستطرد: «إنهم يشاهدون جميع مباريات الدوري الإيطالي والدوري الإنجليزي الممتاز، لذا فهم يشاهدون الكثير من المباريات ويريدون أن يتطوروا ليصبحوا لاعبين محترفين. على سبيل المثال، بعد ساعة ونصف الساعة من التدريب، يطلبون مني الاستمرار في لعب مباراة».

وقال أنتونيني إنه يعتقد أن العقلية التي يتمتع بها الشباب السعودي ستخدم منتخب بلادهم بشكل جيد في المستقبل.

وتابع مدافع ميلان السابق: «هذا أمر رائع بالنسبة للاعبي فريق تحت 17 سنة، لأنهم يريدون التعلم واللعب والتدريب. هذه هي عقلية الناس في الجزيرة العربية في الوقت الحالي. هذا أمر رائع للبلاد وللأشخاص الذين سيرافقون هؤلاء اللاعبين».

ويبدو المستقبل مشرقاً للشباب في النصر والمملكة العربية السعودية، وكذلك بالنسبة لأنتونيني، الذي لديه طموحات لتعزيز مسيرته التدريبية تحت قيادة مواطنه الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني الحالي للفريق الأول بنادي النصر.