مصر: توقيف ممرضة بتهمة تصوير جثة «فتاة المنصورة»

مقطع الفيديو تسبب في ردود أفعال واسعة

الفتاة المصرية نيّرة أشرف ضحية جريمة القتل (فيسبوك)
الفتاة المصرية نيّرة أشرف ضحية جريمة القتل (فيسبوك)
TT

مصر: توقيف ممرضة بتهمة تصوير جثة «فتاة المنصورة»

الفتاة المصرية نيّرة أشرف ضحية جريمة القتل (فيسبوك)
الفتاة المصرية نيّرة أشرف ضحية جريمة القتل (فيسبوك)

بعد تسبب مقطع فيديو ظهرت فيه نيرة أشرف، الشهيرة بـ«فتاة المنصورة» وهي جثة هامدة داخل أحد مستشفيات محافظة الدقهلية (دلتا مصر) في حدوث جدل واسع في مصر، تم توقيف ممرضة، بمستشفى المنصورة التخصصي، لاتهامها بـ«تصوير جثة نيرة أشرف داخل المستشفى».
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن أجهزة الأمن بالمحافظة تحركت بشكل عاجل عقب تلقي مدير الأمن، إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مسرب بعنوان «نيرة أشرف من داخل المشرحة»، يظهر الإصابات التي حلت بالفتاة جراء طعنها على يد شاب يدعى محمد عادل.
وبعد التحقيق مع جميع أفراد الطاقم الطبي والتمريض بالمستشفى يوم الواقعة، الاثنين 20 يونيو (حزيران) 2022، تبين أن «منى.ال» ممرضة بالمستشفى ذاته، ومقيمة بمركز السنبلاوين، هي من قامت بالتقاط الفيديو، وتم اقتيادها لقسم الشرطة، وجار التحقيق معها.
وأصدرت محكمة جنايات المنصورة، حكمها في السادس من يوليو (تموز) الماضي بالإعدام شنقاً على عادل بتهمة قتل نيّرة أشرف، بعد إحالة أوراقه إلى مفتي البلاد الشيخ شوقي علام لاستطلاع الرأي (غير الملزم) في شأن إعدامه. وكانت هيئة المحكمة قد استمعت إلى دفاع المتهم في جلسة سرية بعدما تسبب بث وقائع الجلسة الأولى التي تحدث فيها المتهم أمام وسائل الإعلام، في إثارة لغط وجدل كبيرين.
وبينما أمر مسؤول يتبع وزارة الصحة المصرية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، صباح اليوم (الأربعاء)، قال محامي أسرة الطالبة، خالد عبد الرحمن، في بث مباشر عبر «يوتيوب»، مساء أمس (الثلاثاء)، إنه تقدم ببلاغ إلى المحامي العام في المنصورة لاتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق في كيفية تسريب هذا الفيديو المتداول.
واتهم محامي أسرة نيرة أشرف إحدى ممرضات مستشفى المنصورة التخصصي، بتصوير المجني عليها. لافتاً إلى أن «أسرة الفتاة أصيبت بانهيار إثر مشاهدتهم مقطع الفيديو المتداول، وأن والدتها دخلت المستشفى بعد رؤيته». موضحاً أن الفيديو المتداول يوضح أن نيرة قُتلت من الخلف، وهناك خلع لفقرات بالجسم.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، شريف مكين، «فتح تحقيق في الواقعة للتوصل لهوية مصور الفيديو، وبيان ما إذا كان من الأطقم الطبية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله». وأضاف مكين في تصريحات صحافية، أن الطالبة تم نقلها بالإسعاف للمستشفى التخصصي، ثم مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وكان يرافقها عدد كبير من الشباب والفتيات، وجميعهم كانوا يلتقطون صوراً ومقاطع فيديو لها.
وتنص المادة 309 مكرر من «قانون العقوبات» المصري، بالحبس مدة لا تزيد على سنة لكل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، بأن ارتكب أحد الأفعال الآتية في غير الأحوال المصرح بها قانوناً أو بغير رضاء المجني عليه، أو استرق السمع أو سجّل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أياً كان نوعه محادثات جرت في مكان خاص أو عن طريق التليفون، أو التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أياً كان نوعه صورة شخص في مكان خاص، إذا صدرت الأفعال السابقة أثناء اجتماع على مسمع أو مرأى من الحاضرين في ذلك الاجتماع، فإن رضاء هؤلاء يكون مفترضاً.
كما نصت المادة على أنه يعاقب بالحبس الموظف العام الذي يرتكب أحد الأفعال المبينة بهذه المادة اعتماداً على سلطة وظيفته، ويحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأجهزة وغيرها مما يكون قد استخدم في الجريمة، كما تحكم بمحو التسجيلات المتحصلة عنها أو إعدامها.



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».