علماء يكشفون عن خطر أكبر بركان نشط في العالم

علماء يكشفون عن خطر أكبر بركان نشط في العالم
TT

علماء يكشفون عن خطر أكبر بركان نشط في العالم

علماء يكشفون عن خطر أكبر بركان نشط في العالم

نشط لمدة 700000 عام على الأقل، ويسيطر على المناظر الطبيعية في هاواي، يعد «ماونا لوا» Mauna Loa أكبر بركان نشط على الأرض وتكشف البيانات العلمية المزيد عما قد يكون كافيًا لإحداث ثوران مستقبلي له.
وبالنظر إلى التحولات في الأرض التي يتم تتبعها بواسطة GPS وبيانات الأقمار الصناعية، تمكن الباحثون في عام 2021 من تصميم تدفق الصهارة داخل بركان ماونا لوا، بالإضافة إلى معرفة ما قد يؤدي إلى اندلاع الانفجار الكبير فيه.
إذ يعتمد هذا الاستنتاج على قياسات تدفق الصهارة التي حدثت منذ عام 2014، والتي تم توجيهها من خلال الضغط الطبوغرافي للصخور المحيطة، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن بحث جديد نشر بمجلة «Scientific Reports».
وفي توضيح أكثر لها الأمر، قال بوفان فاروغو الجيولوجي بكلية روزنستيل للعلوم البحرية والغلاف الجوي بجامعة ميامي في تصريح صحفي مصاحب لدراسة عام 2021 «هذا الزلزال يمكن أن يؤدي إلى انفجار».
وقرر العلماء أن 0.11 كيلومتر مربع (حوالى 0.04 ميل مربع) من الصهارة الجديدة تدفقت إلى بقعة جديدة في حجرة البركان بين عامي 2014 و 2020، متغيرة الاتجاه وفقًا للضغوط التي تتعرض لها. ولم يتم قياس هذه الأنواع من تغيرات جسم الصهارة من قبل جنبا إلى جنب مع تدفقات الحمم البركانية السطحية وتحولات الأرض على طول الصدع الذي يجلس عليه البركان وتغير شكل عمليات اقتحام الصهارة للبركان واحتمال اندلاعه.
ويعرف علماء البراكين بالفعل أن نشاط الجناح والانفجارات البركانية مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بماونا لوا، ما يعني أن التغييرات في هذه الأجنحة الناتجة عن حقن الصهارة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا من حيث كيفية تصرف البركان.
وفي هذا الاطار، أوضح عالم الجيولوجيا البحرية فالك أميلونج من جامعة ميامي أن «الزلزال يمكن أن يغير قواعد اللعبة... ستطلق غازات من الصهارة مماثلة لهز زجاجة الصودا، ما يولد ضغطًا إضافيًا وطفوًا؛ وهو ما يكفي لكسر الصخور فوق الصهارة».
ووفقًا للبيانات، يقع مانوا لوا بالفعل تحت عبء طبوغرافي «ثقيل جدًا». وستزيد عمليات اقتحام الصهارة من احتمالية حدوث زلزال وثوران.
قد لا تكون هناك حاجة بالضرورة لنقص الحركة تحت الجناح الغربي للبركان وهو ما يجعل الباحثين يعتقدون أن هذا هو المكان الذي قد يحدث فيه زلزال.
وتؤكد الانفجارات الأخيرة مدى أهمية الإنذار المبكر؛ ففي عام 1950 وصلت الحمم البركانية من ثوران ماونا لوا إلى الساحل في غضون ثلاث ساعات فقط. وكان ثوران البركان عام 1950 وثوران كبير آخر في عام 1984 سبقته زلازل كبيرة.
ويعد توقع توقيت الانفجارات مهمة معقدة بشكل لا يصدق مع وجود الكثير من المتغيرات والتقديرات المتضمنة. لكن استراتيجيات رسم خرائط الصهارة الدقيقة مثل تلك الموجودة في هذه الدراسة الجديدة يمكن أن توفر بيانات لا تقدر بثمن للنمذجة المستقبلية، وفق أميلونغ الذي يؤكد «إنها مشكلة رائعة... يمكننا شرح كيف ولماذا تغير جسم الصهارة خلال السنوات الست الماضية. سنواصل المراقبة وسيؤدي هذا في النهاية إلى نماذج أفضل للتنبؤ بموقع الانفجار التالي».


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة

دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

اكتشف عدد من العلماء دودة آكلة للبلاستيك  في كينيا، قالوا إنها يمكن أن تُحدث ثورة في تقليل التلوث بسرعة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
آسيا أشخاص يقودون سياراتهم وسط ضباب دخاني كثيف في لاهور بباكستان... 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تحذّر من ضباب دخاني سام في باكستان يعرض الأطفال للخطر

حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم الاثنين، من أن صحة 11 مليون طفل في إقليم البنجاب بشرق باكستان معرضة للخطر بسبب تلوث الهواء.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».