ألغام الحوثيين وهجماتهم تقتل وتصيب 700 مدني خلال أشهر الهدنة

لغمان حوثيان جرفتهما سيول الأمطار إلى الطرقات والمزارع في محافظة مأرب (المرصد اليمني للألغام)
لغمان حوثيان جرفتهما سيول الأمطار إلى الطرقات والمزارع في محافظة مأرب (المرصد اليمني للألغام)
TT

ألغام الحوثيين وهجماتهم تقتل وتصيب 700 مدني خلال أشهر الهدنة

لغمان حوثيان جرفتهما سيول الأمطار إلى الطرقات والمزارع في محافظة مأرب (المرصد اليمني للألغام)
لغمان حوثيان جرفتهما سيول الأمطار إلى الطرقات والمزارع في محافظة مأرب (المرصد اليمني للألغام)

أفادت تقارير دولية ويمنية بأن ألغام الحوثيين وهجماتهم تسببتا في مقتل وإصابة نحو 700 مدني خلال أشهر الهدنة الأربعة، وذلك بالتزامن مع مخاوف ارتفاع أعداد الضحايا جراء السيول التي تسببت خلال الأيام الأخيرة في جرف مئات الألغام إلى الطرق والمزارع في أكثر من منطقة.
وذكرت منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية، في أحدث تقاريرها، أنها وثقت مقتل وإصابة 689 مدنياً يمنياً خلال أشهر الهدنة الأربعة التي بدأت في الثاني من أبريل (نيسان)، وذلك في الأغلب بسبب ألغام الحوثيين وهجماتهم.
وأوضحت المنظمة الدولية، أن الألغام والهجمات أدتا إلى مقتل 217 شخصاً وإصابة 472 آخرين، من بينهم 120 طفلاً قتلوا، فيما أصيب 88 منهم.
وحسب المنظمة، كان الأسبوع الأخير من شهر يوليو (تموز) هو الأكثر دموية منذ أوائل عام 2020، مع سقوط أكثر من 65 ضحية مدنية من بينهم 38 طفلاً.
وقالت المنظمة، إن الأطفال في اليمن يستحقون جهوداً مخلصة وجادة لضمان الوقف الكامل للعنف، وإعادة فتح الطرق في تعز، فضلاً عن الوصول الإنساني الكامل والآمن ودون عوائق إلى جميع اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.
ونقل التقرير عن المديرة القطرية للمنظمة راما هانسراج، قولها إن الكلمات «تفشل عند محاولة وصف مقدار المعاناة والمشقة اللتين عانا منهما الأطفال في اليمن لأكثر من سبع سنوات من الحرب التي لا ترحم، والتي تسببت في خسائر فادحة في حياتهم ومستقبل بلدهم».
وأضافت: «في أبريل، شعر الجميع بسعادة غامرة لسماع الأخبار حول الهدنة، واشترى التمديد في يونيو (حزيران) الأمل في التوصل إلى حل طويل الأجل للنزاع، ومع ذلك، جاءت أنباء الأسبوع الماضي عن هذه الزيادة الحادة في عدد الضحايا المدنيين بمثابة تذكير قاتم بأن الأطفال ما زالوا بعيدين عن الأمان طالما أن الحرب لم تنته رسمياً».
وأكدت المديرة القُطرية للمنظمة، أن الهدنة وفرت للأطفال اليمنيين الأمل، «وسمحت لهم لأول مرة منذ سبع سنوات برؤية أحلامهم في الحصول على حياة سلمية وآمنة». كما أتاحت «فرصة نادرة للتفكير والتأمل في تكلفة الحرب والصراع والحاجة إلى إنهائها».
في سياق متصل، أفاد المرصد اليمني للألغام بمقتل وجرح 168 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وذلك بانفجار ألغام أرضية زرعها الحوثيون في عدد من المناطق التي اجتاحتها، خلال أربعة أشهر منذ بدء الهدنة.
طبقاً للمرصد، بلغ عدد الضحايا 57 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً وأربع نساء، إضافة إلى 111 جريحاً بينهم 47 طفلاً و8 نساء، في حين تصدرت محافظة الحديدة قائمة الضحايا بـ69 ضحية (قتلى وجرحى)، ثم محافظة تعز بـ26 ضحية، وتوزع باقي الضحايا في محافظات حجة، البيضاء، صعدة، الجوف، مأرب، لحج وفي مديرية نهم صنعاء.
وأشار المرصد إلى أنه «خلال فترة الهدنة وإلى جانب الخسائر البشرية هناك خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات، تمثلت في تدمير 6 سيارات، وحراثتين زراعيتين، و9 دراجات نارية، ونفوق نحو 40 رأساً من الماشية».
وطالب المرصد الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات، بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم فرق التطهير، بما في ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخراً للتلوث.
من جهته، اتهم الجيش اليمني في محافظة تعز (جنوب غرب)، الميليشيات الحوثية، بالتسبب في مقتل وإصابة 121 جندياً منذ بدء الهدنة في مختلف جبهات المحافظة.
وحسب التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمحور تعز، وثقت وحدات الرصد في الجيش قيام الحوثيين بارتكاب 3451 خرقاً للهدنة سقط خلالها 17 قتيلاً و104 جرحى من أفراد الجيش خلال أشهر الهدنة الأربعة.
كما رصد الجيش اليمني في محافظة تعز نفسها 54 محاولة تسلل حوثية و1836 استهدافاً منها 511 عملية قنص و406 عمليات قصف مدفعي و504 عمليات استطلاع بطيران مسير و135 استهدافاً بالطيران المسير.
وقال الجيش اليمني في محور تعز، إن الميليشيات الحوثية ضاعفت عمليات استحداث مواقع وتحصينات وشق طرقات وحشد تعزيزات، ونشر طائرات استطلاعية مسيرة في مختلف الجبهات.
على صعيد آخر، أفاد المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) بأنه انتزع 934 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو الماضي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المحافظات.
وأوضح المشروع الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في بيان، أنه انتزع 37 لغماً مضاداً للأفراد، و269 لغماً مضاداً للدبابات، و624 ذخيرة غير متفجرة، و4 عبوات ناسفة، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت حتى الآن خلال شهر يوليو إلى 3432 لغماً.
وأشار إلى أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية المشروع بلغ 352 ألفاً و315 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.