«جمهوريون» يتهمون بايدن بالكذب على الأميركيين

قالوا إن «القاعدة» «لم تختفِ» من أفغانستان

بيادن مترئساً الاجتماع الأمني الخاص بمتابعة عملية اغيتال الظواهري (أ.ب)
بيادن مترئساً الاجتماع الأمني الخاص بمتابعة عملية اغيتال الظواهري (أ.ب)
TT

«جمهوريون» يتهمون بايدن بالكذب على الأميركيين

بيادن مترئساً الاجتماع الأمني الخاص بمتابعة عملية اغيتال الظواهري (أ.ب)
بيادن مترئساً الاجتماع الأمني الخاص بمتابعة عملية اغيتال الظواهري (أ.ب)

أطلق مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في أفغانستان موجة من التساؤلات من قبل الجمهوريين المستائين من الانسحاب الأميركي من هناك.
فعلى الرغم من ترحيب الحزبين: «الديمقراطي»، و«الجمهوري»، الشديد بتصفية الظواهري في غارة أميركية، فإن الجمهوريين سلَّطوا الضوء على مسألة وجوده في العاصمة كابل، والعلاقة الوطيدة التي لا تزال تجمع بين حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: «الظواهري قُتل في أفغانستان؛ لكن هذا لا يعني أن (القاعدة) اختفت. على عكس ما قاله الرئيس جو بايدن، فإن قدرتنا على محاربة التهديدات الإرهابية المتزايدة في أفغانستان على المحك». وكتب في سلسلة من التغريدات: «بدأت المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الظهور مجدداً، على غرار ما حصل قبل اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)». واعتبر السيناتور الجمهوري أن قرار إدارة بايدن الانسحاب من أفغانستان «جعل من البلاد ملاذاً للإرهابيين مجدداً»، مضيفاً: «لم أكن أتخيل يوماً أن الظواهري قد يذهب إلى كابل ليعيش فيها مع أفراد عائلته. يا له من عرض فاضح للتحالف ما بين «القاعدة» و«طالبان». وختم بلهجة تحذيرية: «إذا ظننتم أن هذه الغارة أوقفت الخطر القادم من أفغانستان إلى بلادنا، فأنتم تتجاهلون التاريخ».
من ناحيته اتهم كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول، الرئيس الأميركي بـ«الكذب» على شعبه، فقال: «(القاعدة) لم تختف من أفغانستان كما زعم بايدن منذ عام. على العكس فإن زعيم (القاعدة) الذي كان من أحد الرؤوس المدبرة لهجمات سبتمبر، أُعطي ملاذاً آمناً في العاصمة كابل، كما أُعطيت (القاعدة) ملاذاً آمناً قبل الهجمات». وتابع في بيان: «إن انسحابنا الفوضوي والمميت من أفغانستان فتح الباب أمام (القاعدة) للعمل بحرية داخل البلاد، وتنفيذ عمليات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا مجدداً».
وتكررت التصريحات على لسان النائب الجمهوري مايك والتز، الذي قال في تغريدة اختصرت المواقف الجمهورية: «الأمر الجيد أننا صفينا إرهابياً فظيعاً. الأمر السيئ هو أن (القاعدة) عادت إلى كابل، على غرار عام 2001».
ثم أصدر النائب الجمهوري بياناً قال فيه: «من اللافت للانتباه أن الظواهري شعر بالأمان للعودة إلى أفغانستان، بعد أن أمضى أعواماً في مخبئه. هذا يذكرنا بأن (القاعدة) تستمر في التخطيط لهجمات ضد بلادنا. خطر الإرهاب لم يختف...».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.