النساء أكثر تحكما من الرجال بالسيارات «ذاتية القيادة»

سيارة ذاتية القيادة (رويترز)
سيارة ذاتية القيادة (رويترز)
TT

النساء أكثر تحكما من الرجال بالسيارات «ذاتية القيادة»

سيارة ذاتية القيادة (رويترز)
سيارة ذاتية القيادة (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن النساء أفضل في تشغيل السيارات ذاتية القيادة من الرجال.
ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد الباحثون التابعون لجامعة نيوكاسل البريطانية أن ردود أفعال النساء خلال تشغيل هذه السيارات تكون أسرع وأنهن يتحكمن بشكل أفضل بها، كما أنهن أفضل في استعادة السيطرة على السيارة عند الحاجة.
وتتيح السيارات ذاتية القيادة للناس ترك عجلة القيادة وعدم الانتباه للطريق وأداء مهام أخرى أثناء ركوب السيارة، ولكن في بعض الأحيان، قد يحتاجون إلى استعادة السيطرة على السيارة في حال وقوع التقنية في مشكلة أو خطأ ما.
وفي الدراسة، قاد 76 مشاركاً - 33 امرأة و43 رجلاً - جهاز محاكاة يحاكي السيارات ذاتية القيادة ويحتوي على نفس أنظمة التحكم الموجودة بها.
وراقب الفريق أداء الرجال والنساء بدقة، وكيفية تفاديهم الاصطدام ببعض السيارات التي توقفت فجأة.
ووجدت النتائج أنه مقارنة بالرجال، كانت النساء أسرع في تفادي الاصطدام كما كن أفضل في استعادة السيطرة على السيارة بعد ذلك.
فبالنسبة للابتعاد عن طريق سيارة متوقفة لتجنب الاصطدام بها، استغرقت النساء في المتوسط 13.52 ثانية لملاحظة المشكلة، بينما استغرق الرجال 13.76 ثانية.
بالإضافة إلى ذلك، استغرقت النساء 2.45 ثانية في المتوسط، لاستعادة السيطرة على السيارة بعد ذلك مقارنة بالرجال الذين استغرقوا 2.63 ثانية.
وقالت الدكتورة شو لي، خبيرة أنظمة النقل الذكية في جامعة نيوكاسل، والتي شاركت في الدراسة: «لا تدرك النساء في كثير من الأحيان مدى براعتهن في القيادة، لكن نتائجنا وجدت أنهن في الواقع يتحكمن في السيارات ذاتية القيادة بشكل أفضل من الرجال».
ولفتت لي إلى أن هذه الدراسة تؤكد عدم صحة الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن النساء من المرجح أن يكن أكثر قلقاً بشأن استخدام السيارات ذاتية القيادة.
لكنها أكدت أيضا على الحاجة للمزيد من البحث في هذا السياق.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «سانتيفيك ريبورتس».



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».