قلعة بني سعيد «الكلا لا ريال» تحتفي بالمستعرب بيدرو مارتينيث مونتابيث

تقديرًا لجهوده في التقريب بين الثقافتين العربية والإسبانية

قلعة بني سعيد «الكلا لا ريال» تحتفي بالمستعرب بيدرو مارتينيث مونتابيث
TT

قلعة بني سعيد «الكلا لا ريال» تحتفي بالمستعرب بيدرو مارتينيث مونتابيث

قلعة بني سعيد «الكلا لا ريال» تحتفي بالمستعرب بيدرو مارتينيث مونتابيث

احتفلت مدينة قلعة بني سعيد «الكلا لا ريال»، جنوب إسبانيا بالمستعرب بيدرو مارتينيث مونتابيث، تقديرا لجهوده على مدى نحو 50 عاما في التقريب بين الثقافتين العربية والإسبانية. وشارك في المؤتمر أكثر من 60 باحثا من بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب.
وطالب المستعرب مونتابيث في المؤتمر بضرورة مواصلة الجهود من أجل التقريب بين الثقافتين العربية والإسبانية، وهو المجال الذي ظل يسعى إليه على مدى نحو 50 عاما. ورد على المعارضين لنشر الثقافة العربية أو أولائك الذين يظنون أنهما ثقافتان مختلفتان، قائلا إن الثقافة العربية هذه جزء من تراث إسبانيا لقرون كثيرة، وجزء من مكونات المجتمع الإسباني، والفرق بينهما كالفرق بين الغيتار والعود، كل له خصائصه، لكنهما يلتقيان في النهاية في الهدف. وذكر مونتابيث أنه أقام في كثير من الدول العربية دارسا وباحثا، وترجم الكثير من الأعمال العربية إلى الإسبانية، وتعرف على الكثير من المفكرين العرب، وعقد صداقة متينة مع عبد الوهاب البياتي، ومحمود درويش وأدونيس ونزار قباني الذي كتب له في إحدى المناسبات «أنت من أكثر الإسبان عشقا للثقافة العربية».
معلوم أن العرب افتتحوا مدينة «الكلا لا ريال» عام 94ه (713م) وقد تغير اسم المدينة عدة مرات فكانت «قلعة يحصب»، ثم تحول بعد ذلك إلى «قلعة بني سعيد»، وللمدينة موقع استراتيجي عسكري مهم للغاية لكونها كانت من المدن الحدودية بين الأندلس والممالك الإسبانية، كما أن لها دورا ثقافيا عربيا كبيرا، وبرزت فيها شخصيات ثقافية مهمة، مثل عائلة ابن سعيد. استطاعت المدينة الصمود أمام جيوش الممالك الإسبانية مدة طويلة، لكنها سقطت في النهاية بيد الإسبان عام 1341، على يد ملك كاستيا ألفونسو الحادي عشر، وكان لسقوطها أثر في تمدد سيطرة الممالك الإسبانية، وبسقوطها بدأت السيطرة العربية تنحسر، وبدأت الممالك الإسبانية بالاتجاه جنوبا نحو مملكة غرناطة، آخر الممالك العربية، التي سقطت عام 1492م.
ويشار إلى أن المستعرب مونتابيث من مواليد عام 1933، شغل منصب مدير المركز الثقافي الإسباني في القاهرة بين 1958 و1962، ثم أستاذا في جامعة كومبليتنسي في مدريد، من عام 1962 حتى عام 1969، ثم أستاذا في جامعة إشبيلبية، وبعدها في جامعة أوتونوما في مدريد، وشغل منصب رئيس جامعة أوتونوما بين عامي 1978 و1982، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة ثم أستاذ شرف. وفي عام 2010 حاز على الميدالية الذهبية لإقليم الأندلس، وله الكثير من المؤلفات والترجمات حول الأدب العربي الحديث، والتاريخ العربي في إسبانيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.