مواجهة الصدريين مع خصومهم... إلى الشارع

زعيمهم يستنفر أتباعه في المحافظات العراقية... و«الإطار» يحرك مظاهرات مضادة

أنصار الصدر داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه (رويترز)
أنصار الصدر داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه (رويترز)
TT

مواجهة الصدريين مع خصومهم... إلى الشارع

أنصار الصدر داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه (رويترز)
أنصار الصدر داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه (رويترز)

وسط مخاوف من صدام شيعي - شيعي، انتقلت المواجهة بين أتباع مقتدى الصدر وأنصار قوى «الإطار التنسيقي» إلى الشارع أمس، بعد دعوة الأول إلى ما يشبه «النفير العام»، تضامناً مع أتباعه المعتصمين منذ ثلاثة أيام داخل مبنى البرلمان في بغداد، ودعوة الثاني إلى مظاهرات مضادة «دفاعاً عن الدولة».
وانطلقت عصر أمس، مظاهرات حاشدة في معظم محافظات وسط وجنوب البلاد تأييداً للمتظاهرين والمعتصمين في مبنى البرلمان من أتباع التيار الصدري والمتعاطفين معهم من خارج التيار. وفي مقابل ذلك، خرج المئات من الأنصار والموالين لقوى «الإطار التنسيقي» الرافض لحركة التيار الصدري.
وكان صالح محمد العراقي المعروف بـ«وزير الصدر»، دعا صباح أمس، «جميع المحافظات، عدا النجف، إلى مظاهرات (ترفع الرأس) لإسناد متظاهري (الخضراء) في بغداد». وعاد العراقي في وقت لاحق من مساء أمس، وطالب المتظاهرين في بقية المحافظات بالبقاء في الساحات حتى صلاة المغرب وانتظار التوجيهات.
دعوة «وزير الصدر» جاءت رداً على توجيهات «اللجنة التحضيرية لدعم الشرعية» التابعة لقوى الإطار التنسيقي للخروج بمظاهرات مضادة في منطقة الجادرية ببغداد عند الشارع المؤدي إلى الجسر المعلق العابر إلى المنطقة الخضراء. ورغم التوصيات التي أصدرتها اللجنة بعدم دخول المنطقة الخضراء، فإن مصادمات محدودة جرت بين أتباع الإطار والقوات الأمنية التي منعت دخولها المنطقة. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومشددة على حماية الدستور والعملية الديمقراطية، في مقابل دعوات التغيير الجذري التي يطلقها الصدريون. وقام أتباع «الإطار» بنصب خيام اعتصام في المنطقة القريبة من الجسر المعلق.
...المزيد



مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)
طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)
TT

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)
طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)

اتهم الرئيس ألكسندر فوتشيتش اليوم الخميس أجهزة استخبارات أجنبية بمحاولة عزله في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قائلاً إنه لن يهرب من البلاد مثل الرئيس السوري بشار الأسد.

ونشر فوتشيتش مقطع فيديو على موقع «إنستغرام» يقول فيه: «سوف أقاتل من أجل صربيا، وأخدم فقط شعبي الصربي وجميع مواطني صربيا، لن أخدم الأجانب أبداً، الذين يسعون لهزيمة صربيا وإهانتها وتدميرها».

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش (رويترز)

وكان خصوم فوتشيتش قد شبهوه بالأسد والزعماء الديكتاتوريين الآخرين، حيث توقعوا أنه ربما يحاول الفرار من البلاد في حال خسر قبضته الحديدية على السلطة في ظل الاحتجاجات الناجمة عن انهيار سقف محطة سكة حديد في مدينة نوفي ساد بشمال البلاد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.

طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)

ويتهم المتظاهرون في نوفي ساد وبلغراد ومدن صربية أخرى الفساد المنتشر في البلاد بأنه السبب في الحادث، حيث أنه كان وراء أعمال التجديد السيئة في مبنى المحطة في نوفي ساد- ضمن اتفاق أوسع نطاقاً مع شركات صينية مشاركة في عدد من مشروعات البنية التحتية في صربيا.

وقال فوتشيتش إن الاحتجاجات، التي انضم لها مؤخراً طلاب الجامعات، ممولة من الغرب بهدف الإطاحة به وبحكومته «من خلال أساليب هجينة يتم توظيفها لتقويض البلاد».

وقال: «إذا كانوا يعتقدون أنني الأسد، وأنني سأهرب إلى مكان ما، فلن أقوم بذلك».

الاحتجاجات ناجمة عن انهيار سقف محطة سكة حديد في مدينة نوفي ساد بشمال البلاد مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر الماضي (رويترز)

وأشار إلى أنه سيكشف خلال الأيام والأسابيع المقبلة «بالتفاصيل حجم الأموال التي تم دفعها خلال الأربعة أعوام الماضية لتدمير صربيا» وجعلها دولة تابعة «لا تتخذ قراراتها أو تختار مستقبلها، ولكن بدلاً من ذلك يتعين عليها الاستماع لشخص آخر والانصياع له».