فيدوروفسكي: فشل البيروسترويكا أعادني للكتابة

«الشرق الأوسط» تحاور مترجم بريجنيف ومستشار غورباتشوف

فيدوروفسكي: فشل البيروسترويكا أعادني للكتابة
TT

فيدوروفسكي: فشل البيروسترويكا أعادني للكتابة

فيدوروفسكي: فشل البيروسترويكا أعادني للكتابة

شغل فلاديمير فيدوروفسكي، قبل أن يتفرغ للكتابة في مغتربه الفرنسي، مناصب سياسية رفيعة المستوى في وطنه روسيا من سنة 1972 إلى 1991، إذ عمل ملحقاً ثقافياً في موريتانيا، حيث تعلم العربية، ليصبح بعدها مترجماً لرئيس الاتحاد السوفياتي آنذاك ليونيد بريجنيف، ورافقه في زياراته لعدد من الدول العربية والالتقاء بزعماء عرب.
تم اختيار فيدوروفسكي مترجماً لبريجنيف لسبب طريف، فعلاوة على أنه يتقن العربية، فهو كما يقول في حواره مع «الشرق الأوسط» يتكلم بصوت مرتفع، وهو ما كان الرئيس يحتاجه لأنه كان لا يسمع جيداً. وهو يعد الآن كتاباً عن هذه التجربة.
وعمل فيدوروفسكي بعد ذلك مستشاراً للرئيس ميخائيل غورباتشوف إبان مرحلة «البيروسترويكا (سياسة الانفتاح)»، التي عاش خلالها، كما يقول، فترة مثيرة وحافلة بالأحداث إلى غاية سقوط جدار برلين. ويقول إن فترة ما بعد الشيوعية «كانت صعبة وشكلت خيبة أمل للكثيرين، وهو ما أصابني بالإحباط، فقررت ترك السياسة وقلب صفحتها للتفرغ للكتابة، التي كانت حلمي منذ الطفولة».
أصدر فيدوروفسكي أكثر من 50 رواية تاريخية ونال 14 جائزة منها جائزة «بالاتين الكبرى» للرواية التاريخية عن عمله «راسبوتين».
وبعض رواياته، مثل «سحر سانت بطرسبورغ»، بيع منها أكثر من مليون نسخة. ومعظم أعماله، الأدبية والتاريخية، تمجد ماضي روسيا التاريخي والأدبي.
...المزيد



ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
TT

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

تُوِّجَت ندى كوسا، مساء أمس (السبت)، بلقب ملكة جمال لبنان لسنة 2024، في نسخة نسائية بكامل تفاصيلها من المسابقة أُقيمت في بيروت وتبنّت قضية «تمكين المرأة» عنواناً لها.

وحصلت كوسا (26 عاماً)، وهي من بلدة رحبة في قضاء عكار بشمال لبنان، في ختام المسابقة التي أُقيمت عند واجهة بيروت البحرية على اللقب الذي احتفظت به ياسمينا زيتون سنتين، بعد تعذُّر إقامة المسابقة العام الماضي.

وقالت كوسا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد دقائق من تتويجها: «هذا الفوز يُظهر أننا جميعاً قادرون على الوصول. وكما وصلتُ أنا الليلة من دون أن أتوقع ذلك سلفاً، أعتقد أن كل من يحاول يستطيع أن يصل».

وتوجَّهت إلى مواطنيها بالقول: «بصمودنا سنتمكن من (...) تحقيق ما نريده، ومن الوصول إلى لبنان الذي نحبه».

واعتبرت أن لديها «مسؤولية كبيرة»؛ ليس فقط لأنها فازت «بل لأن شابات كثيرات سبق أن رفعنَ اسم لبنان».

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

وحلّت ملكة جمال لبنان السابقة ياسمينا زيتون في مارس (آذار) الماضي، وصيفة أولى لملكة جمال العالم التشيكية كريستينا بيشكوفا، وفازت بالمركز الأول بين المتباريات من قارتي آسيا وأوقيانيا، خلال المسابقة التي أُقيمت في مدينة بومباي الهندية.

وأضافت الملكة الجديدة: «من هذا المنطلق، يجب أن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأقوم مجدداً بكل خطواتهن».

وفضلاً عن توليها تمثيل لبنان في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، ستنال كوسا التي درست علم النفس العيادي في جامعة البلمند جائزة مالية قدرها مائة ألف دولار، إضافة إلى مجوهرات وسيارة ومنزل خشبي ورحلة سياحية إلى تركيا ومستحضرات تجميل ومفروشات.

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

أما التاج الذي زيّن رأس الملكة المنتخبة، فعنوانه «أرزة الأمل» وهو مزيّن بشجرة الأرز التي تُعَدُّ رمز لبنان، وهي مرصَّعة بالماس والأحجار الكريمة بألوان العلم اللبناني.

وتنافست 15 مشتركة للفوز بلقب المسابقة التي رعتها وزارة السياحة، وتولت تنظيمها ونَقْلَها المباشر محطة «إل بي سي آي».

وضمت لجنة التحكيم ملكة جمال الكون لعام 1971 جورجينا رزق ومجموعة نساء من مختلف القطاعات والميادين.

وارتدت المشاركات فساتين سهرة من توقيع المصمم اللبناني العالمي طوني ورد.

واختارت لجنة التحكيم بعد ذلك 8 من المتسابقات، وتولى أفرادها طرح أسئلة مختلفة عليهن.

وتأهلت بعدها 5 مشاركات للمرحلة النهائية، وطُرح عليهن سؤال موحَّد عن كيفية تعاطيهن مع التعليقات السلبية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأجابت المشتركة الفائزة: «كل شخص لديه الحق في أن يعبر عن رأيه. أقرأ التعليقات بعقل منفتح. والتعليقات الإيجابية تساعدني لأنمو وأتطور. أما التعليقات السلبية، فهي هدامة ومحض سلبية وفيها كراهية، فأغض النظر عنها وأتجاهلها».

وتميزت بداية الأمسية بشهادات مؤثرة أدلت بها بعض المشاركات عن معاناتهن، وتناولن قضايا تهم المرأة، كالتنمر والتحرش ومرض فقدان الشهية العصابي (أنوريكسيا)، وأكدن إصرارهن على الاستقلالية والنجاح.

وأحيت المغنية اللبنانية إليسا الحفلة، ورأت أن «على المرأة أن تبحث عن القوة بداخلها، وعن القوة التي يعطيها إياها الإيمان بقدراتها».