أحدث إحصاءات مواجهة «فيروس سي» في مصر

أكثر من مليون مريض تلقوا العلاج... وفحص 62 مليوناً

جانب من فعاليات احتفال وزارة الصحة المصرية باليوم العالمي «لالتهاب الكبد» (صورة من موقع الوزارة)
جانب من فعاليات احتفال وزارة الصحة المصرية باليوم العالمي «لالتهاب الكبد» (صورة من موقع الوزارة)
TT

أحدث إحصاءات مواجهة «فيروس سي» في مصر

جانب من فعاليات احتفال وزارة الصحة المصرية باليوم العالمي «لالتهاب الكبد» (صورة من موقع الوزارة)
جانب من فعاليات احتفال وزارة الصحة المصرية باليوم العالمي «لالتهاب الكبد» (صورة من موقع الوزارة)

كشفت وزارة الصحة والسكان في مصر عن أحدث إحصاءات علاج مرضى الكبد، خلال النصف الأول من العام الحالي، وكذلك المبادرة القومية للتخلص من «التهاب الكبد الوبائي - سـي».
وقالت الوزارة المصرية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الاثنين، إنها قامت بمتابعة أكثر من 111.5 ألف مريض بـ«سرطان الخلايا الكبدية»، تم وضعـهم تحـت الاختبار خلال 6 شـهـور.
ونوهت بأنها قدمت العـلاج لـ1139 مـريضـاً بسرطـان الخلايا الكبديـة وتوفير الأدويـة اللازمة لـهـم.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه تم عـلاج 1.095 مليون مـريـض بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سـي»، كما تم فحص 62.5 مليون مـصـري للكشف عن فيروس سي. وكشف البيان عن شفاء المرضى بفيروس «سـي» بنسبـة 98.6 في المائة.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبادرة رئاسية لـ«القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية»، عام 2018. بدعم دولي من خلال إجراء فحص على مستوى جميع المحافظات بتقنية الكواشف السريعة لأكثر من 60 مليون مواطن بالمجان في فترة لم تتجاوز 7 أشهر.
وقبل الحملة، كان لدى مصر، التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة، أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) في العالم، وفقاً لإحصاء البنك الدولي والذي أشار لمعاناة 4.4 في المائة من سكان مصر البالغين.
ويوم الخميس الماضي، نظمت وزارة الصحة المصرية، فعاليات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي «لالتهاب الكبد»، والذي يوافق الثامن والعشرين من شهر يوليو (تموز) من كل عام، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.
https://www.facebook.com/watch/?v=1129647934632959
وحققت مصر «نجاحاً غير مسبوق» خلال الفترة الأخيرة، في مواجهة المرض، وفقاً للدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، والذي أشار إلى أن مصر مرشحة للحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية، في التعامل مع الفيروسات الكبدية.
وسعت مصر إلى التوسع في البرامج الملحقة بالمبادرة، لتشمل استمرار حملة الكشف المبكر عن فيروس «سي» لطلاب المدارس، حيث أجرت فحص 4 ملايين و789 ألف و420 طالباً فوق سن 12 عاماً، منذ 2019. بالإضافة إلى برامج مسح نزلاء السجون، ومسح مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية، فضلاً عن إجراء المسح لمرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وبحسب الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر، فإن مصر نجحت في تقديم «مثال يحتذى به» في هذا الأمر حيث قدمت مبادرة «100 مليون صحة» خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للالتهاب الكبدي «سي» للملايين ممن يعيشون على أرض مصر بإنصاف وعدالة، مؤكدة استمرار المنظمة في تقديم أوجه الدعم الفني كافة لوزارة الصحة والسكان، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة بما فيها القضاء على الالتهاب الكبدي.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.