بحر سولو يبتلع صاروخ «لونغ مارش» الصيني

«ناسا»: بكين لم تقدم معلومات دقيقة عن مساره

صورة مقتبسة من فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي للصاروخ الصيني وهو يحترق في الغلاف الجوي للأرض
صورة مقتبسة من فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي للصاروخ الصيني وهو يحترق في الغلاف الجوي للأرض
TT

بحر سولو يبتلع صاروخ «لونغ مارش» الصيني

صورة مقتبسة من فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي للصاروخ الصيني وهو يحترق في الغلاف الجوي للأرض
صورة مقتبسة من فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي للصاروخ الصيني وهو يحترق في الغلاف الجوي للأرض

تفكك أمس (السبت) فوق المحيط الهندي جزءٌ من الصاروخ الفضائي الصيني الذي أطلق الأحد الماضي، لدى عودته غير المضبوطة إلى الغلاف الجوي، على ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية، ما أثار غضب مسؤولين أميركيين انتقدوا عدم إعلان بكين سلفاً عن هذا الهبوط الذي ينطوي على مخاطر كبيرة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قدمت وكالة الفضاء الصينية، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية على موقع «وي تشات»، إحداثيات الاصطدام، مشيرة إلى أن الصاروخ سقط في بحر سولو على بعد حوالي 57 كيلومتراً عن الساحل الشرقي لجزيرة بالاوان في الفلبين.
وأوضحت الوكالة أن «معظم أجزاء الصاروخ دُمرت» أثناء هبوطه، بعدما كان قد استخدم الأحد الماضي لإطلاق الوحدة الثانية من ثلاث تحتاج إليها الصين لاستكمال محطتها الفضائية «تيانغونغ»، التي يفترض أن يبدأ تشغيلها في نهاية العام الحالي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1553671541929508864?s=20&t=Tp743LPlwL2rD4VYy3huiw
كان الجيش الأميركي أعلن قبل ساعات عودة الصاروخ الصيني إلى الغلاف الجوي. وأوضح في تغريدة على موقع «تويتر»، أن الصاروخ «لونغ مارش - 5 بي» التابع لجمهورية الصين الشعبية عاد إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي في 30 يوليو (تموز) عند الساعة 16.45 بتوقيت غرينتش.
https://twitter.com/US_SpaceCom/status/1553436525404323842?s=20&t=z11HrpMjxUPJQuCqgD3ISA
من جهتها، أفادت وكالة الفضاء الماليزية بأنها رصدت حطام الصاروخ المحترق قبل أن يسقط في بحر سولو شرق جزيرة بورنيو.
وقالت، «اشتعلت النيران في حطام الصاروخ عند دخوله المجال الجوي للأرض، كما مرت حركة الحطام المحترق عبر المجال الجوي الماليزي وكان يمكن رصدها في مناطق عدة، خصوصاً خلال اجتيازها المجال الجوي حول ولاية ساراواك».
ولم يتم تصميم صاروخ «لونغ مارش - 5 بي» بشكل يتيح التحكم في هبوطه المداري، الأمر الذي أثار انتقادات كما هي الحال مع عمليات الإطلاق السابقة.

وكتب رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون على «تويتر»: «لم تقدم الصين معلومات دقيقة عن مسار صاروخها (لونغ مارش - 5 بي)».
https://twitter.com/SenBillNelson/status/1553442426546782208?s=20&t=f8xpyw8FUDGWsauXZicb6Q
وأضاف أن «كل الدول التي تقوم بأنشطة فضائية يجب أن تلتزم بأفضل الممارسات»، لأن سقوط أجسام بهذا الحجم «ينطوي على خطر كبير للتسبب في خسائر بشرية أو مادية».
وأكد أن تبادل المعلومات «ضروري» من أجل «استخدام مسؤول» للفضاء والحفاظ على سلامة الناس هنا على الأرض.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.