واحة تايلاندية قبالة ساحل دبي، وتحديداً على جزيرة النخلة، يأخذ من النهر اسمه لتكون تياراته مبللة بنكهة بلاد شرق وجنوب شرق آسيا، تماماً مثلما هو مسار نهر «ميكونغ» أو «ذا ميكونغ» الذي يحتل المرتبة الـ12 كأطول نهر والثالث عالمياً من حيث الطول. يتميز المطعم الذي يحمل اسمه «Mekong» بلائحة طويلة وبأطباق مستوحاة من البلدان التي يمر بها النهر مثل تايلاند وفيتنام والصين وكمبوديا ولاوس وبورما.
ساتيه الدجاج
المطعم تابع لمنتجع «أنانتارا النخلة» المميز بتصميمه الذي يجعلك تشعر وكأنك في تايلاند من خلال الديكور الداخلي والخارجي والبحيرة الصناعية التي تشق طريقها بين الفلل الجميلة اللافتة بأسطحها المكسوة بالقرميد الأحمر، والديكورات التايلاندية تمتد إلى جميع مرافق المشروع بما في ذلك مطعم «ميكونغ» عند مدخل المنتجع الذي يتمتع بإطلالة مباشرة على البحر ومنه يمكنك التمتع برؤية أبنية دبي العملاقة ومعلم برج العرب.
ديكور المطعم يذكرك بمعالم تايلند السياحية
مع المنافسة الحادة بين المطاعم لا بد من التميز وتقديم الأفضل، لا سيما في دبي أول مدينة تحصل مطاعمها على نجوم ميشلان وتصنف حالياً من بين أهم مدن العالم من حيث المطاعم وتنوع المطابخ العالمية، وأول ميزة لأي مطعم المدخل أو الواجهة التي تتمثل بموظف الاستقبال، واللباس، وطريقة التعامل مع الزبون وحتى أسلوب إلقاء التحية، وهذا ما يطالعك عند وصولك إلى «ميكونغ»، فالابتسامة الدائمة على وجه موظفة الاستقبال تبشرك بأن تجربة الأكل ستكون جيدة، والإشارة الثانية للمطعم المميز رائحة الأطباق ومعرفة ودراية النادل بلائحة الطعام والأكلات التي ينصحك بتناولها، وبعدها تبدأ بتقييم الديكور، والمطبخ إذا كان مفتوحاً، والنظافة وما إلى ذلك من تفاصيل.
سبرينغ رولز بالخضار من الأطباق الأولية اللذيذة في «ميكونغ»
لائحة الطعام في «ميكونغ» واسعة لأنها تضم وصفات من تايلاند وفيتنام والصين، والمطبخ شبه مفتوح فترى من خلال ألواح زجاجية ضخمة المواقد وحركة الطهاة المتواصلة.
ستائر خشبية وألوان نابضة بالحياة للجداريات واللوحات التي تزين المكان، فإذا زرت المطعم وتبحث عن الخصوصية يمكنك الجلوس في الغرفة الخاصة. أما إذا صادفت زيارتك خلال الشتاء حيث تكون درجات الحرارة في الإمارات معتدلة، أنصحك بالجلوس على الشرفة الخارجية المطلة على الطريق العام والماء، إذ تتميز بمقاعد تم تصميمها على شكل عربات «توك توك» التي تعد وسيلة النقل الأولى في الدول الآسيوية وفي تايلاند تحديداً.
المعروف عن المطبخ التايلاندي أنه حريف بعض الشيء، لذا تنبه الطهاة في المطعم إلى هذه المسألة وتم ابتكار أطباق بدرجات متفاوتة من حيث استخدام التوابل والشطة، لكي يكون هناك الخيار أمام الذواقة لطلب ما يتلاءم مع ذائقتهم، فإلى جانب كل طبق توضع نسبة استخدام البهارات الحريفة فيه.
الشرفة الخارجية وتتوزع عليها عربات «توك توك» وسيلة النقل واسعة الانتشار في الدول الآسيوية
من الجميل في هذا المطبخ أنه سيكون بإمكانك اختبار أكثر من مطبخ آسيوي، فحاول التنويع في طلب الأطباق الأولية من الصين مثلاً فالـ«ديم سام» شهير جداً في «ميكونغ» ويمكن طلبه بالدجاج والسمك، أما بالنسبة للأطباق الرئيسية فأنصحك ببط بكين الشهير، لأنه لذيذ جداً، ولكن تنبه لمسألة الحجم، فهذا الطبق مناسب لنحو ثلاثة أشخاص، كما أنصح بالنودلز على الطريقة الفيتنامية، ولحم الضأن بالكاري مع مرق الفلفل وجوز الهند.
في المطاعم الآسيوية، من الجميل مشاركة الأطباق فابدأ بأطباق محفزة على فتح الشهية مثل السبرينغ رولز بالخضار والروبيان وأسياخ دجاج ساتيه مع صلصة الفول السوداني.
ومن الأطباق الرئيسية اللذيذة أيضاً الكاري الأخضر بالدجاج أو الخضار، ويقدم إلى جانب الأرز الأبيض.
وأنصحك بترك مساحة للحلويات التايلاندية اللذيذة بعد تناول أطباق ملؤها البهارات والشطة والنكهات القوية، وأنصح هناك بالآيس كريم بطعم جوز الهند ونكهات استوائية مثل المانغو مع الفاكهة الطازجة ورشة من جوز الهند المقرمش على الوجه.
أما بالنسبة للمشروبات فهناك لائحة طويلة من العصائر الطازجة ألذها عصير البطيخ والمانغو.