مسؤول عسكري سعودي: انتهاكات الحوثيين لم تفاجئنا وحددنا أهدافًا {ثمينة}

تعزيزات سعودية إلى الحدود.. وغارة على قيادة الجيش في صنعاء

الدخان يتصاعد أمس من مبنى في العاصمة اليمنية استهدفته غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مقرات جماعة الحوثي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد أمس من مبنى في العاصمة اليمنية استهدفته غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مقرات جماعة الحوثي (أ.ف.ب)
TT

مسؤول عسكري سعودي: انتهاكات الحوثيين لم تفاجئنا وحددنا أهدافًا {ثمينة}

الدخان يتصاعد أمس من مبنى في العاصمة اليمنية استهدفته غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مقرات جماعة الحوثي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد أمس من مبنى في العاصمة اليمنية استهدفته غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مقرات جماعة الحوثي (أ.ف.ب)

أكد اللواء محمد الشهراني، قائد قوات الحرس الوطني السعودي في المنطقة الجنوبية، وصول تعزيزات حربية متطورة من جانب القوات المشتركة إلى الحدود السعودية - اليمنية، لمواجهة أي اعتداءات على الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدا أن الهجوم الأخير الذي شنته تلك القوات على الحدود السعودية لم يكن مفاجئًا.
وكانت القوات الحدودية السعودية أحبطت هجومًا شنّه الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق صالح على الشريط الحدودي قبل بضعة أيام، كما صدت صاروخ «سكود» أطلق باتجاه أراضي المملكة.
وأوضح اللواء الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الحدود السعودية كانت تتوقع «شنّ القوى الانقلابية على الشرعية في اليمن عملية نوعية على الحدود». وأضاف أن القوة التي نفذت الهجوم هي «قوة مدربة من النخبة»، لكنها لم تنجح في تحقيق هدفها باختراق الحدود، وتكبدت خسائر فادحة مادية وبشرية. وتابع أن جثث بعض عناصر تلك القوة ما زالت ملقاة في الشعاب والأودية الحدودية، مضيفا أن الميليشيات لجأت من خلال عمليتها الأخيرة لتغيير تكتيكها الأول باستهداف نجران وجازان بالقذائف. كما كشف اللواء الشهراني عن وضع التحالف «جدولة لأهداف ثمينة للعدو» لاستهدافها.
في غضون ذلك، كثف التحالف غاراته على أهداف الحوثيين، لا سيما صنعاء، حيث استهدف مقر القيادة العامة للجيش في حي التحرير ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل. كما قصف طيران التحالف معسكر الجمينة التابع للحرس الجمهوري، الموالي لصالح، في شرق العاصمة بـ7 غارات، ومخزنا للأسلحة في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الجنوب.
وفي تطور آخر، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» وقوع اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة، والمسلحين الحوثيين, من جهة أخرى.
وقالت المصادر إن مسلحي المقاومة وعناصر من الجيش المساند لشرعية الرئيس هادي «قلبوا الموازين في المعركة على الأرض، وذلك عقب السيطرة على خط إمدادات جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم بمحافظة مأرب».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.