«بحثاً عن الأدرينالين»... اتهام رجل إطفاء بإشعال سلسلة من حرائق الغابات في فرنساhttps://aawsat.com/home/article/3788636/%C2%AB%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86%C2%BB-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A5%D8%B7%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7
«بحثاً عن الأدرينالين»... اتهام رجل إطفاء بإشعال سلسلة من حرائق الغابات في فرنسا
رجال إطفاء يصلون للمساعدة في إخماد حريق بإحدى غابات فرنسا (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«بحثاً عن الأدرينالين»... اتهام رجل إطفاء بإشعال سلسلة من حرائق الغابات في فرنسا
رجال إطفاء يصلون للمساعدة في إخماد حريق بإحدى غابات فرنسا (أ.ف.ب)
اتهمت السلطات الفرنسية «رجل إطفاء مهووساً» بإشعال سلسلة من الحرائق في جنوب فرنسا. واعتقل الرجل، وهو متطوع من منطقة هيرولت، أمس (الجمعة)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفقاً للمدعين، قال الرجل في الثلاثينات من عمره إنه «أشعل الحرائق بحثاً عن الأدرينالين».
جذبت قضية «بومبيير بيرومان»، كما أطلقت وسائل الإعلام الفرنسية على المتهم، اهتماماً شديداً في جميع أنحاء فرنسا، بعد سلسلة من حرائق الغابات العنيفة التي اجتاحت البلاد، الأسبوع الماضي، وأجبرت على إجلاء آلاف الأشخاص.
اعترف الرجل بإشعال النيران بولاعة في 26 مايو (أيار) و21 يوليو (تموز) وفي ليلة 26 - 27 يوليو.
وقال المدعي العام في مونبلييه، فابريس بيلارجنت، في بيان: «عند سؤاله عن دوافعه، أعلن أنه فعل ذلك من أجل استفزاز تدخل رجال الإطفاء لإنقاذه من بيئة عائلية قمعية وبسبب الإثارة التي تسببت بها هذه التدخلات».
أوضح المدعي العام: «لقد أطلق عليها الأدرينالين - هذه كلماته الخاصة... قال أيضاً إنه بحاجة إلى الاعتراف الاجتماعي».
عندما لم يكن متطوعاً كرجل إطفاء، كان الفرنسي الذي لم يتم تحديد اسمه، يعمل كحارس للغابات بدوام كامل، وهي وظيفة تطلبت منه منع الحرائق كواحدة من مسؤولياته الأساسية.
وقال محامي الرجل لقناة «بي إف إم» التلفزيونية إنه «عبّر عن أسفه الشديد وقبل كل شيء شعور قوي بالخزي» أثناء استجوابه من قبل السلطات.
وأمر قاضي التحقيق باحتجازه احتياطياً.
واعتذر المتهم لرجال الإطفاء الذين يعمل معهم، لأنه يصفهم بـ«عائلته الكبيرة».
وإذا أدين الرجل، فقد يواجه عقوبة تصل إلى 15 عاماً في السجن وغرامة قدرها 150 ألف يورو (125 ألفاً و835 جنيهاً إسترلينياً).
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5101353-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A9-2975-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
يحتفل الأمازيغ حول العالم وخاصة في المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية في 12 أو 13 من يناير (كانون الثاني)، التي توافق عام 2975 بالتقويم الأمازيغي. ويطلق على العيد اسم «يناير»، وتحمل الاحتفالات به معاني متوارثة للتأكيد على التمسك بالأرض والاعتزاز بخيراتها.
وتتميز الاحتفالات بطقوس وتقاليد متنوعة توارثها شعب الأمازيغ لأجيال عديدة، في أجواء عائلية ومليئة بالفعاليات الثقافية والفنية.
وينتشر الاحتفال ﺑ«يناير» بشكل خاص في دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر ومالي وسيوة بمصر.
جذور الاحتفال
يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى العصور القديمة، وهو متجذر في الحكايات الشعبية والأساطير في شمال أفريقيا، ويمثل الرابطة بين الأمازيغ والأرض التي يعيشون عليها، فضلاً عن ثروة الأرض وكرمها. ومن ثمّ فإن يناير هو احتفال بالطبيعة والحياة الزراعية والبعث والوفرة.
ويرتبط الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بأصل تقويمي نشأ قبل التاريخ، يعكس تنظيم الحياة وفق دورات الفصول.
وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أهمية إضافية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية حية.
ومصطلح «يناير» هو أيضاً الاسم الذي يُطلق على الشهر الأول من التقويم الأمازيغي.
متى رأس السنة الأمازيغية؟
إن المساء الذي يسبق يناير (رأس السنة الأمازيغية) هو مناسبة تعرف باسم «باب السَنَة» عند القبائل في الجزائر أو «عيد سوغاس» عند الجماعات الأمازيغية في المغرب. ويصادف هذا الحدث يوم 12 يناير ويمثل بداية الاحتفالات في الجزائر، كما تبدأ جماعات أمازيغية في المغرب وأماكن أخرى احتفالاتها في 13 يناير.
يبدأ التقويم الزراعي للأمازيغ في 13 يناير وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان مهيمناً في شمال أفريقيا خلال أيام الحكم الروماني.
يمثل يناير أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم «الليالي السود»، التي تمثل واحدة من أبرد أوقات السنة.
ما التقويم الأمازيغي؟
بدأ التقويم الأمازيغي في اتخاذ شكل رسمي في الستينات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها باريس، البدء في حساب السنوات الأمازيغية من عام 950 قبل الميلاد. تم اختيار التاريخ ليتوافق مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر.
وشيشنق كان أمازيغياً، وهو أحد أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا القديم. بالنسبة للأمازيغ، يرمز هذا التاريخ إلى القوة والسلطة.
كيف تستعد لرأس السنة الأمازيغية؟
تتركز احتفالات يناير على التجمعات العائلية والاستمتاع بالموسيقى المبهجة. تستعد معظم العائلات لهذا اليوم من خلال إعداد وليمة من الأطعمة التقليدية مع قيام الأمهات بتحضير الترتيبات الخاصة بالوجبة.
كما أصبح من المعتاد ارتداء الملابس التقليدية الأمازيغية والمجوهرات خصيصاً لهذه المناسبة.
وتماشياً مع معاني العيد المرتبطة بالتجديد والثروة والحياة، أصبح يناير مناسبة لأحداث مهمة لدى السكان مثل حفلات الزفاف والختان وقص شعر الطفل لأول مرة.
ما الذي ترمز إليه الاحتفالات؟
يتعلق الاحتفال بيوم يناير بالعيش في وئام مع الطبيعة على الرغم من قدرتها على خلق ظروف تهدد الحياة، مثل الأمطار الغزيرة والبرد والتهديد الدائم بالمجاعة. وفي مواجهة هذه المصاعب، كان الأمازيغ القدماء يقدسون الطبيعة.
تغيرت المعتقدات الدينية مع وصول اليهودية والمسيحية والإسلام لاحقاً إلى شمال أفريقيا، لكن الاحتفال ظل قائماً.
تقول الأسطورة إن من يحتفل بيوم يناير سيقضي بقية العام دون أن يقلق بشأن المجاعة أو الفقر.
يتم التعبير عن وفرة الثروة من خلال طهي الكسكس مع سبعة خضراوات وسبعة توابل مختلفة.
في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة بمفرده للتأكد من شبعه في يوم يناير. وترمز البطن الممتلئة في يناير إلى الامتلاء والرخاء لمدة عام كامل.
ومن التقاليد أيضاً أن تأخذ النساء بعض الفتات وتتركه بالخارج للحشرات والطيور، وهي لفتة رمزية للتأكد من عدم جوع أي كائن حي في العيد.