في الوقت الذي كان الإطار التنسيقي الشيعي يستعدّ لعقد جلسة للبرلمان العراقي اليوم (السبت)، لانتخاب رئيس الجمهورية، أعلن تحالفُ السيادة السني عدم حضوره والحزب الديمقراطي الكردستاني الجلسة.
الإطار التنسيقي الذي جدَّد تمسكَه بمرشحه لمنصب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كان ينوي تجاهل التحشيد الجماهيري الذي دعا إليه الصدر أمس، بعد ثلاثة أيام من اقتحام الخضراء، ووجد نفسه محاصراً بشبح (ثلث معطِّل) جديد طرفاه تحالف السيادة السني بزعامة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. وعلى أثر ذلك شكَّل الإطار التنسيقي الشيعي فريقاً تفاوضياً مع القوى السياسية لغرض المضيّ في إكمال الاستحقاقات الدستورية.
وفيما لم يردّ أي طرف شيعي على بيان تحالف «السيادة»، الذي طالب كشرط للمشاركة في الجلسة، بضمان حقوق المكوّن السني عبر ورقة مكتوبة. كما طالب في الوقت نفسه بضمان مطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني والأخذ بنظر الاعتبار توجهات التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
ورغم أنَّ رئاسة البرلمان لم تعلن رسمياً عن عقد جلسة للبرلمان اليوم، فإنَّ الجهات الأمنية أغلقت 5 من جسور العاصمة بغداد التسعة، وهي الجسور القريبة من المنطقة الخضراء، تحسباً لمظاهرات ضخمة يحشد لها أنصار مقتدى الصدري في حال عُقدت الجلسة.
