أصداء إيجابية لرفع الفائدة في الأسواق

بدعم من نتائج فصلية قوية

حققت غالبية الأسواق العالمية مكاسب أمس مع نتائج فصلية قوية للشركات الكبرى (أ.ب)
حققت غالبية الأسواق العالمية مكاسب أمس مع نتائج فصلية قوية للشركات الكبرى (أ.ب)
TT

أصداء إيجابية لرفع الفائدة في الأسواق

حققت غالبية الأسواق العالمية مكاسب أمس مع نتائج فصلية قوية للشركات الكبرى (أ.ب)
حققت غالبية الأسواق العالمية مكاسب أمس مع نتائج فصلية قوية للشركات الكبرى (أ.ب)

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع يوم الخميس مع تبدد بعض المخاوف بشأن وتيرة رفع الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حين دعمت نتائج أعمال قوية للشركات، ومنها شل، عمليات الشراء.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة 75 نقطة أساس كما كان متوقعا، وأكد مجددا أنه يعطي الأولوية لاحتواء التضخم، لكنه أشار إلى أن إبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية «وارد في مرحلة معينة».
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة، وكان المستثمرون هذا العام يخشون أن تؤدي مساعي البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية بوتيرة سريعة بهدف احتواء التضخم إلى إدخال الاقتصاد في حالة ركود.
وفي يوم مفعم بإعلان نتائج أعمال الشركات في أوروبا ارتفع مؤشر الأسهم الإيطالية واحدا في المائة مع صعود سهم ستيلانتيس لصناعة السيارات 3.7 في المائة. وارتفع سهم شل 0.9 في المائة. وكان أكبر داعم للمؤشر ستوكس سهم شنايدر إلكتريك الذي ارتفع 4.6 في المائة.
ومن جانبه، بدد المؤشر نيكي الياباني معظم مكاسبه المبكرة يوم الخميس بفعل المخاوف إزاء توقعات الشركات، لكنه أغلق على ارتفاع. وصعد المؤشر نيكي 0.36 في المائة إلى 27815.48 نقطة بعدما ارتفع 1.1 في المائة ليتجاوز مستوى 28000 نقطة لأول مرة منذ العاشر من يونيو (حزيران). وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.16 في المائة إلى 1948.85 نقطة.
وقفز مؤشر ناسداك الأميركي بأكثر من أربعة في المائة الأربعاء في أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ أبريل (نيسان) 2020، إذ رفع مجلس الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة كما كان متوقعا، وخففت تعليقات رئيس المجلس جيروم باول من بعض المخاوف بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وقال شيغيتوشي كامادا المدير العام في قسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية: «ارتفع مؤشر نيكي كثيرا في وقت مبكر جدا من الجلسة، وكان ذلك مجرد رد فعل على الأداء القوي في وول ستريت خلال الليل». وأضاف «سرعان ما أدرك المستثمرون أنه لا يمكنهم التفاؤل بشأن توقعات الشركات المحلية. كانت بعض النتائج جيدة، ولكن عند النظر في التفاصيل نجد أن ضعف الين هو العامل الإيجابي الوحيد».
وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع يوم الخميس بعدما أشار جيروم باول إلى احتمال أن يُبطئ البنك المركزي الأميركي وتيرة رفع أسعار الفائدة في الشهور المقبلة، مما أثر على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 1745.20 دولار للأوقية بحلول 09:12 بتوقيت غرينيتش، وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من يونيو. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.4 في المائة إلى 1743.70 دولار للأوقية.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بواقع ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الأربعاء في محاولة لتخفيف حدة أشد تضخم تشهده البلاد منذ الثمانينات.
وقال باول إن زيادة أخرى «كبيرة بشكل غير عادي» في أسعار الفائدة قد يكون من المناسب طرحها في اجتماع السياسة في سبتمبر (أيلول) المقبل، لكن القرار سيتخذ بناء على البيانات الاقتصادية الواردة من الآن وحتى ذلك الحين. وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المائة لأدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع مما يجعل الذهب أقل تكلفة على حاملي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المائة إلى 19.38 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 892.36 دولار، كما صعد البلاديوم 2.9 في المائة إلى 2090.42 دولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.