قال مسؤول كبير في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لـ«رويترز» أمس (الأربعاء) إن مسؤولي الفضاء الروس أبلغوا نظراءهم الأميركيين أن موسكو ترغب في مواصلة نقل روادها إلى متن محطة الفضاء الدولية حتى يتم بناء موقعهم المداري وتشغيله.
وإضافة إلى تصريحات مسؤول فضاء روسي كبير نُشرت أمس، تشير أحدث المؤشرات إلى أن روسيا لا يزال أمامها ست سنوات على الأقل لإنهاء تعاون مداري مع الولايات المتحدة يعود إلى أكثر من عقدين.
وكان يوري بوريسوف، المدير العام المعين حديثاً لوكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس»، قد فاجأ «ناسا» بإعلانه يوم الثلاثاء أن موسكو تعتزم الانسحاب من شراكة محطة الفضاء الدولية «بعد عام 2024».
لكن كاثي ليدرز، رئيسة العمليات الفضائية في «ناسا»، قالت في مقابلة إن المسؤولين الروس أبلغوا وكالة الفضاء الأميركية في وقت لاحق يوم الثلاثاء أن وكالة الفضاء الروسية ترغب في البقاء في الشراكة بينما تعمل روسيا على تشغيل موقعها المداري المخطط له، والمسمى «روس». وأضافت لـ«رويترز»: «لم نتلق أي مؤشر على أي مستوى عمل يشير إلى أن أي شيء قد تغير»، مشيرة إلى أن علاقات «ناسا» مع روسكوزموس تظل «كالمعتاد».
ومحطة الفضاء الدولية هي مختبر علمي يمتد على مساحة ملعب كرة قدم وتدور في المدار على بعد 400 كيلومتر من الأرض، وظلت مشغولة على نحو مستمر لأكثر من عقدين في إطار شراكة بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتشمل أيضاً كندا واليابان و11 دولة أوروبية. وهي أحد آخر مظاهر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم أن مصيرها أصبح موضع تساؤل منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط)، مما أدى إلى توتر العلاقات الثنائية على عدة جبهات مع فرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات اقتصادية على موسكو.
https://twitter.com/Reuters/status/1552158086823120896?s=20&t=joVI6K43dZvR5-h5H3LoxA
كما تسبب الصراع في أوكرانيا أيضاً في توتر العلاقة بين وكالة الفضاء الروسية ووكالة الفضاء الأوروبية.