قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلده مستعد لنشر قوات الردع النووي تحسباً لأي صدام عسكري مع الولايات المتحدة، وانتقد رئيس كوريا الجنوبية الجديد لأول مرة، محذراً من أن سيول تدفع بالأمور نحو شفا الحرب، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية اليوم (الخميس) أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للهدنة في الحرب الكورية في 27 يوليو (تموز)، التي تعني أن الكوريتين ما زالتا فعلياً في حالة حرب.
وقال كيم إن المواجهة مع الولايات المتحدة تفرض تهديدات نووية نظراً لأن الصراع يعني أن على كوريا الشمالية تحقيق «مهمة تاريخية عاجلة» بتعزيز دفاعها الذاتي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1552647464800251905?s=20&t=2PajH9zv9f9pqFEksUvEkA
وتابع: «قواتنا المسلحة مستعدة على نحو تام للتعامل مع أي أزمة، وقوات ردعنا النووي مستعدة تماماً لنشر قوتها المطلقة للقيام بمهمتها بإخلاص ودقة وعلى الفور».
جاءت الكلمة التي ألقاها كيم بعدما ذكر مسؤولون في سيول وواشنطن أن بيونغ يانغ أنهت استعداداتها لإجراء أول اختبار نووي لها منذ 2017.
وأشارت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن شؤون ما بين الكوريتين يوم الثلاثاء، إلى «احتمال» إجراء الاختبار في موعد الذكرى السنوية، رغم أن مسؤولين عسكريين قالوا إنه لا توجد أي مؤشرات فورية على ذلك.
وهاجم كيم حكومة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وقال إن محاولاتها لتعجيز كوريا الشمالية على نحو استباقي ستقابل برد فعل صارم و«إبادة».
وأضاف: «أقول مجدداً بوضوح إن كوريا الشمالية مستعدة تماماً لأي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الوزارة ستواصل تعزيز قدراتها، مضيفاً أن الولايات المتحدة مددت الردع بما في ذلك مظلتها النووية لتحسين الاستجابة لتهديدات بيونغ يانغ.
واختبرت كوريا الشمالية في الشهور الماضية صواريخ فرط صوتية وصواريخ قالت إنها قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية تقلص الوقت المتاح لسيول للرد على أي هجوم محتمل.