هل يهدم ترشيح السوداني «الإطار التنسيقي»؟

التردد السني والكردي يصعب مهمته

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني
TT

هل يهدم ترشيح السوداني «الإطار التنسيقي»؟

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني

باختياره الوزير السابق محمد شياع السوداني مرشحاً لرئاسة الوزراء العراقية، يقامر «الإطار التنسيقي» بفرصة في تثبيت صيغة ناجحة لإنهاء الاحتقان السياسي. فمع صمت زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، وعودة زعيم: ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى احتكار القرار داخل «الإطار» رغم أزمة التسريبات، فإن احتمالات انفراط العقد السياسي واردة الآن أكثر من أي وقت مضى.
وتكشف مصادر مقربة من «الإطار التنسيقي» أن المالكي أصر على ترشيح السوداني أو «هدم التحالف بالكامل»، قبل أن يطيح بقائمة المرشحين التي يتداولها «الإطار» منذ شهر، ولأن جميع قادة الأحزاب الشيعية، إلى جانب الفصائل، تدرك أن الغطاء الذي يوفره المالكي لعب دوراً أساسياً في تماسك الإطار، فإن الإجماع على المرشح المعلن خيار اضطراري. لكن حلفاء المالكي، وخلال اجتماعات «الإطار» الأسبوع الماضي، شعروا بالقلق من تحركات المالكي «العاصفة» رغم نكسة التسجيلات المسربة، والتي قضت تماماً على احترازات «الإطار» لعدم استفزاز الصدر، وقد يعني هذا تراجع الأدوار التي تلعبها قيادات وسطية داخل «الإطار».
وحاول زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم تمرير مخاوفه من خيارات «الإطار» في تشكيل الحكومة الجديدة، حين منح السوداني تهنئة قلقة بمناسبة ترشيحه، عرض خلالها أفكاره عن البرنامج الوزاري، مطالباً بـ«التوازن في العلاقات الخارجية والانفتاح على الجميع»، في وقت يتداول مقربون من «الإطار» خططاً لحكومة السوداني تتضمن تغييرات عاجلة في إدارة أجهزة أمنية واقتصادية حساسة. وحتى قبل ترشيح السوداني، كان المقربون من الصدر يتوقعون حكومة إطارية مصيرها «العزلة» إقليمياً ودوليا، بسبب نفوذ الفصائل المسلحة. وإلى حد كبير تضمنت تسريبات المالكي تأكيدات على أن قلق الحنانة وقوى أخرى له ما يبرره. ويتوقع نواب من كتل سنية عراقية، أن «التحرك المباغت للمالكي بترشيح السوداني، على عكس التيار الذي فرضته التسريبات، هو جزء من خطة وضعها رئيس الوزراء الأسبق لاستعادة النفوذ والعودة إلى السلطة، وقد يصل الأمر بالانقلاب على رئاسة البرلمان الحالية».
وقد يفسر هذا تردد حلفاء الصدر السابقين في إعلان الموقف من ترشيح السوداني، الذي لن يتمكن من المرور بسلاسة دون أن يتمكن «الإطار» من ضمان أصوات الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني وحزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي. واستخدم أمين «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، ما يشبه حق الفيتو لمنع الاعتراض السني والكردي على المرشح السوداني، بوصفه «مرشح الشيعة». لكن الفعاليات السياسية تدرك تماماً أنه ترشيح منقوص بغياب الصدر. ورغم أن الخزعلي أكد التواصل مع بيئة الصدر الذين أجابوا عن ترشيح السوداني بأنه «لا رأي لنا بالرفض أو القبول»، يقول مقربون من الصدر إن «هذا التواصل لم يحدث، ولن نقول رأينا في أمر لا يعنينا».
ويرى مراقبون للأزمة السياسية، أن الصدر لا يجد ضرورة في إعلان موقفه لأن خيار السوداني لا يمكنه الصمود في ظل حالة عدم اليقين داخل «الإطار»، وعدم وجود صيغة اتفاق حاسم بين «الإطار» والقوى السنية والكردية.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

تطمينات أميركية للأكراد في مناطق شرق الفرات

كردي يحمل علم «وحدات حماية الشعب» قرب مطار القامشلي شرق سوريا يوم 8 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
كردي يحمل علم «وحدات حماية الشعب» قرب مطار القامشلي شرق سوريا يوم 8 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

تطمينات أميركية للأكراد في مناطق شرق الفرات

كردي يحمل علم «وحدات حماية الشعب» قرب مطار القامشلي شرق سوريا يوم 8 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
كردي يحمل علم «وحدات حماية الشعب» قرب مطار القامشلي شرق سوريا يوم 8 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

كشفت مصادر كردية أن وفداً فرنسياً، يزور مدينة القامشلي، عقد لقاءات مع ممثلين لـ«الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا لمناقشة تشكيل وفد كردي موحد للذهاب إلى العاصمة دمشق، بهدف التفاوض مع «هيئة تحرير الشام» والمعارضة على المرحلة الانتقالية بعد إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

يأتي ذلك في وقت قال قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، إن رفع علم الاستقلال في مناطق سيطرتهم يندرج من اقتناعهم بأنهم جزء من سوريا، معتبراً أن مشاركتهم في المرحلة الانتقالية ستساهم في حلّ شامل لمشاكل البلاد.

وذكر مسؤول عسكري كردي أن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والجيش الأميركي تعهّدا بحماية ضفة نهر الفرات التي باتت تفصل عسكرياً بين «هيئة تحرير الشام» والفصائل الموالية لتركيا، من جهة، وبين قوات «قسد»، من جهة أخرى، ومنع أي خروقات حتى الوصول إلى حلّ سياسي شامل للبلاد.

وقالت مصادر كردية مشاركة في الاجتماعات، التي عُقدت مع الوفد الفرنسي الخاص المرسل من وزارة الخارجية، إن الفرنسيين عقدوا اجتماعات مع قادة أحزاب «الوحدة الوطنية»، المنضوية في «الإدارة الذاتية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وبحثوا إمكانية تشكيل وفد كردي موحد من جميع الأحزاب والأطراف الكردية، على أن يترأسه مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، للذهاب إلى العاصمة دمشق، والتفاوض مع الحكومة المؤقتة التي يديرها تحالف فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام».

وذكرت المصادر ذاتها أن الوفد الفرنسي سيجتمع مع قادة أحزاب «المجلس الوطني الكردي»، وطرفي «الحزب التقدمي» وحزب «الوحدة»، وشخصيات من التكنوقراط، لتشكيل وفد كردي، يضم كل الأطراف والأحزاب السياسية، للتفاوض مع «هيئة تحرير الشام» والفصائل المعارضة حول مستقبل البلاد والمشاركة في المرحلة الانتقالية.

قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة بشرق سوريا (أ.ف.ب)

بدوره، دعا قائد قوات «قسد»، مظلوم عبدي، لتوحيد موقف القوى الكردية والتفاوض بقوة مع دمشق، وحذّر من الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لجميع أبناء الشعب الكردي بسوريا. وطالب في مقابلة تلفزيونية بثّتها قناة «روناهي» المقربة من «الإدارة الذاتية»، مساء الأربعاء، القوى الكردية بأن تجلس معاً وتوحد آراءها، قائلاً: «ينبغي أن يكون الموقف الكردي موحداً، وألا نكرر تجربة شعبنا في جنوب إقليم كردستان مع الحكومة العراقية، مهما كانت المشاكل التي لدينا في الداخل، لنكن متحدين في دمشق».

وقف إطلاق نار شامل

وقررت «الإدارة الذاتية»، عبر بيان نشر على موقعها الرسمي، رفع علم الاستقلال السوري على جميع دوائرها ومؤسساتها في مناطق نفوذها الممتدة شرق نهر الفرات، بمناسبة انتهاء حقبة الأسد، معتبرة أنه «في ظل هذا التحول التاريخي، يأتي علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود، مع النجمات الحمراء الثلاث، كرمز للمرحلة الجديدة».

وأشار عبدي، في حواره المتلفز، إلى أن مشاركة الإدارة الذاتية في المرحلة الانتقالية لسوريا ستفضي إلى حلول سياسية، وستجلب حلاً شاملاً للأزمة الدائرة منذ سنوات. وأعرب عن أمله بأن يتحول اتفاق وقف إطلاق النار في مدينتي منبج وعين العرب (كوباني)، بريف حلب الشرقي، إلى اتفاق شامل مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. وأضاف: «القتال مستمر على سد تشرين، لكنه توقف عند جسر قرقوزاق، وفي مدينة منبج. والاتفاق يقضي بخروج القوات العسكرية من منبج، وإدارتها من قبل قوة مدنية، وأشكك بالتزام الطرف الذي تدعمه تركيا».

وذكر قائد «قسد» أن الفصائل الموالية لتركيا أرادت تطويق مدينة كوباني الكردية بريف محافظة حلب وحصارها، لكنهم تصدوا لكل الهجمات. وأردف عبدي قائلاً: «هناك أصدقاء على الخط لمنع تركيا من القيام بهجمات كهذه، وهناك العديد من القوى الدولية الداعمة لنا، ونهدف إلى جعل وقف إطلاق النار في منبج وقفاً شاملاً لإطلاق النار».

حماية أميركية للأكراد شرق الفرات

في السياق، كشف مسؤول عسكري كردي، شارك في اجتماعات لقوات «قسد» والتحالف الدولي والجيش الأميركي مع وجهاء وشيوخ من عشائر الرقة والحسكة ودير الزور، أن نهر الفرات سيكون الخط الفاصل بين مناطق قوات «قسد» من جهة، و«هيئة تحرير الشام» من جهة ثانية، والفصائل الموالية لتركيا من جهة ثالثة. وأكد هذا المصدر طالباً عدم الإفصاح عن صفته أو اسمه: «قادة التحالف أكدوا أنهم سيكونون الضامن الرئيسي لمنع أي خروقات تحصل على ضفتي النهر، حتى الوصول إلى حل سياسي شامل في عموم البلاد، يحفظ حقوق جميع المكونات والأقليات والإثنيات».

قوات روسية تستعد لإخلاء مواقعها في مدينة القامشلي شرق سوريا يوم الخميس (أ.ف.ب)

وأوضح المصدر أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا، الذي زار قواعد أميركية في سوريا، يوم الثلاثاء، في 10 ديسمبر (كانون الأول)، التقى مع قيادة قوات «قسد». وأكد لهم استمرارية مهمة الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم «داعش» في سوريا. وتابع المصدر: «تلقى الجنرال كوريلا تقييماً مباشراً للإجراءات الأمنية، والوضع المتغير بسرعة، والجهود المستمرة لمنع تنظيم (داعش) من استغلال الوضع الحالي في سوريا، وشدّد على أن واشنطن ملتزمة بالهزيمة الدائمة للتنظيم».

ميدانياً، قالت القيادة العامة لقوات «مجلس منبج العسكري» المنضوية في صفوف «قسد»، في بيان، اليوم (الجمعة)، إنها أفشلت جميع هجمات الفصائل الموالية لتركيا على سد تشرين بريف منبج الجنوبي وجسر قرقوزاق، على الرغم من الهدنة التي تم الاتفاق عليها برعاية أميركية، «بعد إسقاط النظام البعثي في دمشق، هاجمت فصائل تركيا وبجميع صنوف الأسلحة والدبابات والمدرعات، وبتغطية جوية من أكثر من 20 طائرة مسيّرة تركية، على جسر قرقوزاق وسد تشرين جنوب شرقي مدينة منبج».

ويعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه منذ دخول اتفاق منبج حيز التنفيذ، صباح الخميس، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مدته 4 أيام. وبحسب حصيلة «مجلس منبج العسكري»، أسفر الهجوم عن مقتل 210 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، وتدمير 39 سيارة عسكرية، و6 دبابات تابعة لتركيا، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات انتحارية، وهي حصيلة لا يمكن التحقق منها.

وفي مدينة الرقة شمال سوريا، أعلنت قوى الأمن الداخلي للإدارة الذاتية (الأسايش) عن وقوع إصابات بين محتفلين وأعضاء من قواتها جراء إطلاق نار عشوائي من قبل بعض الأشخاص. وذكرت قوى الأمن، في بيان، نشر اليوم (الجمعة)، أن «بعض الأشخاص استغلوا احتفالية رفع علم الاستقلال، واستفزوا قواتنا، وأطلقوا الرصاص العشوائي على المحتفلين في الرقة، ما أدى لإصابات بين المحتفلين وأعضاء بالأمن الداخلي».

وأدانت قوى «الأسايش» سقوط ضحايا مدنيين وعناصر قوى الأمن جراء «افتعال» الحادثة، وحذّرت من محاولات بعض الأطراف لإثارة الفتنة دون تسميتها، داعية الأهالي إلى «الحذر وعدم الانجرار وراء الأصوات الداعية لضرب الأمن والاستقرار في الرقة».