الإدارة الأميركية تنفي دخول الاقتصاد في الركود

وسط مخاوف من تأثيرات رفع الفائدة

تنفي الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود (رويترز)
تنفي الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود (رويترز)
TT

الإدارة الأميركية تنفي دخول الاقتصاد في الركود

تنفي الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود (رويترز)
تنفي الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود (رويترز)

دافعت إدارة الرئيس جو بايدن ومسؤولو البيت الأبيض بقوة عن أوضاع الاقتصاد الأميركي في مواجهة تقارير تظهر تراجع الاقتصاد وانكماش اقتصادي للربع الثاني من العام الجاري، ما أثار المخاوف من الدخول في مرحلة ركود.
وأكد بايدن للصحافيين يوم الاثنين أنه لا يعتقد أن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى حالة ركود قائلا: «لن نكون في حالة ركود»، وكررت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين نفس عبارات بايدن، مؤكدة أن ربعين سلبيين من نمو الناتج المحلي الإجمالي لا يمثلان «التعريف الفني» للركود، وقالت: «هذا ليس اقتصادا في حالة ركود».
وقبل صدور التقارير الاقتصادية خلال يومي الخميس والجمعة، سارع مساعدو الرئيس بايدن لعرض مجموعة من البيانات الاقتصادية ومحاولة الترويج أنه سيكون هناك انتعاش اقتصادي أقوى مما يتصوره الخبراء والتقارير الاقتصادية.
وقال برايان ديس مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء للصحافيين إن إدارة بايدن تستهدف جذب استثمارات إلى الولايات المتحدة وبناء سلاسل توريد أكثر أمانا وبناء المزيد من القوة الصناعية داخل الولايات المتحدة. وقال: «ينصب تركيز الفريق الاقتصادي على وضع سياسات تساعد على استقرار الأسواق في مواجهة حالة من عدم اليقين حول سوق الطاقة غير المستقر»، وأضاف: «ما ينصب عليه تركيزنا هو اتخاذ إجراءات لخفض الأسعار وخفض التضخم وتأثيره»، مشيرا إلى إنجازات لإدارة بايدن على مدى 18 شهرا لتحقيق انتعاش اقتصادي وزيادات في الأجور ونمو في خلق الوظائف، إضافة إلى طرح مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي لخفض أسعار الطاقة.
وانخرط مسؤولو الإدارة في حملة لتهدئة مخاوف الأميركيين من ارتفاع معدلات التضخم والإشارة إلى قوة سوق العمل، وانخفاض معدلات البطالة... لكن التوقعات باتجاه الاتحادي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية تحطم محاولات مسؤولي البيت الأبيض لتهدئة تلك المخاوف. ويعترف مسؤولو البيت الأبيض بأنهم يواجهون مهمة شاقة في ظل أعلى معدل تضخم في أربعة عقود. وقال جاريد بيرنشتاين عضو مجلس المستشارين الاقتصاديين: «لا أعتقد أن أياً منا يحاول إقناع أي شخص بأن مشاعره تجاه الاقتصاد خاطئة، ما نحاول القيام به هو شرح الأشياء بطريقة أكثر دقة بكثير مما يحصل عليه معظم الناس من الأخبار اليومية».
بينما هاجم لاري سمرز وزير الخزانة السابق تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، مؤكدا أن الركود محتمل على المدى القريب. وقال في تصريحات تليفزيونية: «أي شخص يقول إننا لسنا في حالة ركود الآن هو إما (جاهل) أو يتطلع إلى توضيح نقاط سياسية».
ويحاول الجمهوريون الاستفادة من تراجع الوضع الاقتصادي لمهاجمة إدارة بايدن وطرح الوضع كقضية انتخابات خلال سباق التجديد النصفي للكونغرس وتحقيق انتصارات سياسية. وقال النائب الجمهوري كيفن برادي من ولاية تكساس: «إنه أمر سيئ للغاية أن البيت الأبيض ليس لديه علاج لحالة الإنكار. السؤال ليس إذا كان لدينا ركود. السؤال هو مدى قسوة ذلك وإلى متى سيستمر. إن إنكارهم للتضخم ونقص العمال وأوجه الاختلال الأخرى في الاقتصاد هو سبب معاناة الأميركيين بشدة في الوقت الحالي».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.