عقود بقيمة 2.6 مليار دولار لتطوير حقول غاز في أبوظبي وتوفير إمدادات بحرية

تتضمن خدمات حفر متكاملة ووحدات برية للجزر

يقع كل من حقلي الحيل وغشا على بعد 190 كيلومتراً تقريباً شمال غرب العاصمة أبوظبي (وام)
يقع كل من حقلي الحيل وغشا على بعد 190 كيلومتراً تقريباً شمال غرب العاصمة أبوظبي (وام)
TT

عقود بقيمة 2.6 مليار دولار لتطوير حقول غاز في أبوظبي وتوفير إمدادات بحرية

يقع كل من حقلي الحيل وغشا على بعد 190 كيلومتراً تقريباً شمال غرب العاصمة أبوظبي (وام)
يقع كل من حقلي الحيل وغشا على بعد 190 كيلومتراً تقريباً شمال غرب العاصمة أبوظبي (وام)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس عن ترسية عقدين تبلغ قيمتهما الإجمالية 7.49 مليار درهم (2 مليار دولار) على شركة «أدنوك للحفر» لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» للغاز، ويغطي العقد الأول بقيمة 4.89 مليار درهم (1.3 مليار دولار) خدمات الحفر المتكاملة، فيما سيوفر العقد الثاني بقيمة 2.6 مليار درهم (711 مليون دولار) أربع حفارات برية للجزر.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس أرست «أدنوك الإماراتية» كذلك عقداً ثالثاً بقيمة 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار) على شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» لتوفير خدمات الإمداد البحرية وخدمات الدعم البحري، وقالت الشركة الإماراتية إنه سيتم توجيه ما يزيد على 80 في المائة من قيمة العقود التي تمت ترسيتها إلى الاقتصاد المحلي، وستغطي العقود الثلاثة أعمال الحفر في حقلي «الحيل» و«غشا» لمدة أقصاها 10 سنوات.
وقالت «أدنوك» إن مشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» للغاز يعد جزءاً من امتياز «غشا»، أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، وركيزة أساسية ضمن استراتيجية الشركة المتكاملة الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «تأتي ترسية هذه العقود ضمن استراتيجية أدنوك المتكاملة لتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي للمساهمة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المورد الحيوي في دولة الإمارات، والمساهمة في دعم نمو القطاع الصناعي وتنويع الاقتصاد وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز».
وأضاف الدكتور الجابر: «سيكون لاحتياطيات الغاز الطبيعي الوفيرة في أبوظبي دور مهم في تأمين طاقة منخفضة الكربون لتلبية احتياجات الطاقة المحلية والعالمية، الحالية والمستقبلية، فيما يستمر اعتماد العالم على الموارد الهيدروكربونية كمصدر رئيسي للطاقة لسنوات قادمة. وتزامناً مع تنفيذ هذا المشروع، نواصل استكشاف طرق وتقنيات جديدة لزيادة استخلاص الغاز من الحقول الحالية وتطوير الموارد غير المستغلة، مع التركيز على الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية للحد من الانبعاثات».
وتهدف خطة «أدنوك» الرئيسية للغاز إلى ربط مكونات سلسلة القيمة لضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق المحلية والعالمية، وذلك من خلال توسعة قدرات أدنوك في معالجة وإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
ومن المُتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من امتياز «غشا» في عام 2025، وأن يتم رفع سعته الإنتاجية لأكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم قبل نهاية 2030. وتم بالفعل إنجاز تشييد أربع جزر اصطناعية، ويجري حالياً تطوير أعمال الحفر ضمن هذا المشروع العملاق.
وفي نوفمبر(تشرين الثاني) 2021، قامت «أدنوك» وشركاؤها بترسية عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقل «دلما» للغاز، ضمن امتياز «غشا»، وعقد تحديث الدراسات الهندسية لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» للغاز. ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية بنهاية العام الجاري.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.