نقابة المحامين بطرابلس تلغي إضرابها عن العمل

طالبت النيابة بالتحقيق في الاعتداء على أحد أعضائها

جانب من ورشة نظمتها نقابة المحامين في طرابلس (نقابة المحامين)
جانب من ورشة نظمتها نقابة المحامين في طرابلس (نقابة المحامين)
TT

نقابة المحامين بطرابلس تلغي إضرابها عن العمل

جانب من ورشة نظمتها نقابة المحامين في طرابلس (نقابة المحامين)
جانب من ورشة نظمتها نقابة المحامين في طرابلس (نقابة المحامين)

علقت نقابة المحامين في العاصمة الليبية، إضراباً كانت قد بدأته في العشرين من شهر يوليو (تموز) الجاري، على خلفية اعتداء وقع بحق المحامي عبد الله فرحات، في مجمع المحاكم بمدينة طرابلس، من قبل عناصر تابعين لجهاز «قوة الردع الخاصة».
وقال مجلس نقابة المحامين، في بيانه، أمس، إنه «بناء على ما تم من إجراءات قانونية واجتماعية بشأن واقعة الاعتداء على المحامي فرحات تقرر، اليوم، رفع تعليق العمل في جميع المحاكم والنيابات». وسبق للمجلس التعهد، الأسبوع الماضي، بأنه سيظل في حالة انعقاد دائم إلى حين تنفيذ مطالبه، داعياً مكتب النائب العام بفتح تحقيق عاجل وملاحقة مرتكبي جريمة الاعتداء على المحامي وتقديمهم للعدالة.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا رأت أن الاعتداء على رجال القضاء والمحامين في البلاد، يُعد «انتهاكاً صارخاً للحصانة التي يتمتعون بها»، وقالت إنه «لا يجوز التعرض لهم أو عرقلة مهام عملهم، طبقاً لما نصت عليه أحكام القانون».
وطالبت اللجنة في حينه، النائب العام المستشار الصديق الصور بـ«فتح تحقيق في ملابسات عملية الاعتداء وضمان تقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم حيال الواقعة التي ارتكبت في حرم المؤسسة القضائية»، بالإضافة لـ«وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة التي أصبحت ظاهرة متكررة تُمارس بحق المحامين».
وسبق وأدان اتحاد المحامين العرب واقعة الاعتداء على المحامي الليبي، واعتبره «تجاوزاً صارخاً بحق المهنة ومنتسبيها ليس في طرابلس وحدها بل في العالم العربي أجمع».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.