{الشرق الأوسط} تحصل على أبرز الأسماء المرشحة للمشاركة في «جنيف»

وفد الحكومة يتضمن محتجزين لدى الحوثيين.. والأمم المتحدة تحدد رسميًا 14 يونيو تاريخًا لبدء المشاورات

{الشرق الأوسط} تحصل على أبرز الأسماء المرشحة للمشاركة في «جنيف»
TT

{الشرق الأوسط} تحصل على أبرز الأسماء المرشحة للمشاركة في «جنيف»

{الشرق الأوسط} تحصل على أبرز الأسماء المرشحة للمشاركة في «جنيف»

أكدت الأمم المتحدة رسميًا، أمس، أن محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن ستعقد في جنيف في 14 يونيو (حزيران) الحالي. وأعلنت كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين استعدادهما للمشاركة في هذه المشاورات.
في غضن ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أممية أن وفد الحكومة للمشاورات الأممية يضم أسماء 4 شخصيات تحتجزهم الميليشيات الحوثية، أبرزهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، الذي اختطف للمرة الثانية في محافظة لحج بجنوب اليمن.
وأوضحت المصادر الأممية في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن الحضور من جانب الحكومة اليمنية الشرعية اقتصر على مسؤولين برتبة وزير، بعضهم جرى اختطافهم من قبل مسلحي الميليشيات الحوثية، الأمر الذي أوجب حضورهم في المشاورات اليمنية اليمنية، كونهم عناصر مهمة في الحكومة اليمنية.
وقالت المصادر إن الحضور من جانب الحكومة الشرعية يتضمن عبد العزيز جباري، رئيس اللجنة الاستشارية لاجتماعات المؤتمر اليمني بالرياض، وكذلك نائبه ياسين مكاوي، وعز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، إضافة إلى آخرين جرى اختطافهم من قبل مسلحين في الميليشيات الحوثية، وهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، والعميد ركن فيصل رجب، ومحمد قحطان، القيادي البارز في حزب التجمع اليمني، ومحمد حسن دماج عضو في حزب الإصلاح.
وأشارت المصادر إلى أن وفد المتمردين من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يتضمن محمد القيرعي، محافظ تعز، وعارف الزوكا، أمين حزب المؤتمر الشعبي العام، ومساعدته فائقة السيد باعلوي، وياسر العواضي، وياسر اليماني، وقاسم سلام، جميعهم قياديون في حزب المؤتمر، إضافة إلى محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية الحوثية القيادي في جماعة الحوثي.
وأكدت المصادر أنه يتوجب على الحوثيين إطلاق سراح الموقوفين الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف، تمهيدًا لحضور جلسات التحضير للمؤتمر، ثم سفرهم إلى مقر المؤتمر في جنيف للتفاوض مع الميليشيات وأتباع صالح، حول تنفيذ آلية القرار الأممي 2216.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في إجراء الحوار اليمني - اليمني في موعده الجديد المعلن، معتبرا أن الحل العسكري «لا طائل من ورائه سوى الإضرار بالشعب اليمني وتدمير البنية التحتية لليمن»، على حد تعبيره.
وخلال عودته من موسكو حيث شارك في مؤتمر «الأمن والاستقرار في منطقة دول منظمة شنغهاي للتعاون»، قال ظريف في مقابلة نشرتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس: «لقد أكدنا دوما على وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية والحوار اليمني - اليمني». وأضاف: «نأمل بإجراء الحوار اليمني - اليمني في موعده الجديد المعلن من دون شروط مسبقة وعقبات مفتعلة، وأن يصل إلى نتيجة مقبولة لجميع الأطراف اليمنية».
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن «الأهم من كل شيء هو ضرورة وقف الإجراءات العسكرية التي لا فائدة من ورائها، ولن تؤدي سوى إلى الإضرار بالشعب اليمني وتدمير البنية التحتية لليمن».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.