كيف تستخدمون الذكاء الصناعي يومياً في هواتفكم؟

تطبيقات للصور والكتابة والواقعين المعزز والافتراضي

برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور  ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
TT

كيف تستخدمون الذكاء الصناعي يومياً في هواتفكم؟

برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور  ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات

يدعم الذكاء الصناعي تطبيقات موجودة في هاتفكم الذكي أكثر بكثير مما تعتقدون. ولكن كيف تستفيدون من هذه التقنية أو توقفون تشغيلها؟
يحلّل برنامج «iOS فوتوز» على جهازي الآيفون والآيباد صوركم ويرتّبها تلقائياً في ألبومات، وتدّعي «أبل» أنّ عمليات التعرّف على الوجه والمشهد ورصد الجسم أو الشيء تحصل على الجهاز مباشرة.
عند الحديث عن الذكاء الصناعي، تسلط الحصّة الأكبر من الأضواء على برامج المساعدة الصوتية في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إلّا أنّ «سيري» من «أبل»، ومساعد «غوغل»، و«بيكسباي» من «سامسونغ» ليست الأدوات الوحيدة التي تستخدم التعلّم الآلي لتسهيل حياة النّاس، إذ توجد برامج شائعة أخرى تستخدمه أيضاً.
تطبيقات ذكية
نقدّم لكم فيما يلي لمحة سريعة عن التطبيقات المنتشرة المدفوعة بالذكاء الصناعي وكيفية إدارتها.
> أمن الجهاز. عند ضبط جهاز جديد، يُدعى المستخدم عادةً «للتسجيل» في برنامج التعرّف على الوجه الذي يلتقط صورة له ويحلّلها ليتمكّن البرنامج من التعرّف عليه على اختلاف طلّاته والأوضاع الضوئية المحيطة به. لاحقاً، عندما يرغب المستخدم بفكّ قفل الهاتف أو تطبيقات معيّنة كأنظمة الدفع الرقمي، تؤكّد الكاميرا أنّ وجهه يطابق البيانات المخزّنة ليتمكّن من متابعة العملية التي يريد إتمامها.


تحدّد تقنية «غوغل لينس» (إلى اليسار) الأشياء في الصور وتستطيع القيام بعمليات بحث بناءً على صورة... وفي المقابل تستطيع أداة «لايف تكست» من «أبل» (إلى اليمين) التلاعب بالنصوص في الصور

إذا قرّرتم استخدام هذه الميزة، تحقّقوا من سياسة الخصوصية في جهازكم لمعرفة أين تُخزّن البيانات. تزعم شركة «أبل» مثلاً أنّ «بيانات التعرّف على الوجه لا تغادر جهاز المستخدم»، بينما تدّعي «غوغل» أنّها تخزّن بيانات الوجه على رقائق أمنية موجودة في هواتف بيكسل.
وفي حال شعرتم ببعض التردّد بعد التسجيل في نظام التعرّف على الوجه، يمكنكم دائماً اللجوء إلى إعدادات «فيس آي دي Face ID» و«فيس أنلوك Face Unlock» لحذف البيانات أو ضبطها من جديد، ووقف تشغيل الميزة، والالتزام بخيار كلمة المرور.
> تطبيقات الصور. يستطيع مستخدم برنامج «iOS 15» تعطيل ميزة «لايف تكست» عبر فتح تطبيق الإعدادات، والضغط على «عام»، ومن ثمّ على «لغة ومنطقة» والنقر على زرّ التعطيل. ومن المتوقّع أن تشهد هذه الميزة في نهاية هذا العام تحديثاً في إصدار «iOS 16» تركّز فيه «أبل» على دور «الذكاء في الجهاز» في أثناء القيام بالعمل.
يستخدم تطبيقا «أبل فوتوز» و«غوغل فوتوز» الذكاء الصناعي بأشكال عدّة أبرزها التعرّف على الوجه، ورصد المشهد، وتحليل الصورة لترتيب صور النّاس والأماكن والأشياء في ألبومات. يوفّر عليكم هذا الترتيب عبء الوسم اليدوي لكلّ شيء ويسهّل العثور على صور معيّنة عبر البحث باستخدام كلمات مفتاحية. (تستعرض كلّ من «أبل» و«غوغل» وثائق تقنية حول التعرّف على الوجه على موقعيهما الإلكترونيين).
تقول «أبل» إنّ التعرّف على الوجه ورصد المشهد في تطبيق «فوتوز» يحصل محليّاً على الجهاز، ما يتيح لكم تعديل ألبوم «أشخاص» (بيبول).
في المقابل، يحتفظ تطبيق «غوغل فوتوز» ببيانات التعرّف على الوجه في حساب «غوغل» الذي يملكه المستخدم. يمكنكم تعطيل عملية تصنيف الوجوه وتعديل الوسوم التوصيفية في الإعدادات.
تستخدم تطبيقات الكاميرا في الأجهزة التعلّم الآلي في معالجة الصورة لإنتاج صور أكثر وضوحاً. تعزّز ميزتا «سين ديتيكشن» (رصد المشهد) و«فوتوغرافيك ستايلز» (أساليب فوتوغرافية) من «أبل» الصورة بناءً على الموجود فيها، وتعتمد أدوات تخفيف الضبابية والضجيج في «غوغل فوتوز» على الذكاء الصناعي لتحسين الصور.

أدوات مساعدة
> أدوات مساعدة للكتابة. خلال الطباعة على لوحة مفاتيح الهاتف، تلاحظون أحياناً ظهور كلمات مقترحة لما قد يكون كلمتكم أو عبارتكم التالية: نعم، إنه التعلّم الآلي. يتضمّن برنامج «iOS» من «أبل» وظيفة النصّ المتوقّع التي تستوحي اقتراحاتها من محادثاتكم السابقة، وأبحاثكم على متصفّح «سفاري»، ومصادر أخرى.
في «غوغل»، تقدّم لوحة مفاتيح «جي بورد Gboard» المتوفرة لنظامي «أندرويد» و«iOS» كلمات مقترحة، كما تقدّم أجهزة «غوغل» أدوات «سمارت كومبوز» (التأليف الذكي) لـ«جي ميل» وغيره من تطبيقات كتابة النصوص التي تعتمد على المعلومات الشخصية المتوفرة في حسابكم من «غوغل» لفبركة توقعاتها. تملك «سامسونغ» بدورها برنامج التنبؤ بالنصوص الخاص بها الذي يعمل على أجهزة غالاكسي.
قد توفّر عليكم هذه التوقعات الوقت في أثناء الكتابة، فضلاً عن أنّ «أبل» و«غوغل» تؤكّدان أنّ المعلومات الخاصّة التي تُبنى عليها التوقعات تبقى خاصّة. أمّا إذا كنتم ترغبون بخوارزميات أقلّ خلال الكتابة، فيمكنكم إيقاف تشغيل هذه الميزة على هواتف آيفون (أو آيباد)، ويمكنكم تعطيل النص التنبُئي في إعدادات لوحة المفاتيح.
وفي بعض التطبيقات كـ«جي ميل»، يمكنكم إيقاف عمل الميزة ومنع استخدام بياناتكم الخاصّة لتوليد الاقتراحات في الإعدادات العامّة في حساب «غوغل». وعلى بعض هواتف أندرويد، يمكنكم التحكّم بالأذونات أو حذف البيانات التي يجمعها برنامج «أندرويد سيستم إنتليجنس» «(نظام ذكاء أندرويد) في إعدادات الخصوصية والتطبيقات.
> تطبيقات الواقع المعزّز. تستخدم ميزتا «غوغل لينس» (لأجهزة أندرويد وiOS) و«لايف تكست» (أبل) الذكاء الصناعي لتحليل النص في الصور للترجمة الأوتوماتيكية، وإتمام مهام مسهّلة أخرى كـ«البحث البصري» من «أبل». تستطيع تقنية «غوغل لينس» تعريف النباتات والحيوانات والمنتجات التي ترصدها كاميرا الهاتف، ويُصار إلى حفظ هذه الأبحاث ونتائجها. يمكنكم حذف المعلومات أو إيقاف تشغيل عملية جمع البيانات في إعدادات «نشاط الشبكة والتطبيق» في حساب «غوغل».
> أدوات المساعدة الذكية أو «المساعد الافتراضي». تعمل أدوات الذكاء الصناعي النشطة هذه بشكلٍ أفضل وأكثر فاعلية عند الوصول إلى المعلومات الشخصية كعنوان المستخدم وجهات الاتصال. إذا كانت لديكم مخاوف في هذا المجال، اقرأوا سياسة الخصوصية الخاصة بصانع هاتفكم. تنشر «أبل» و«غوغل» و«سامسونغ» سياساتها على شكل مستندات على مواقعها الإلكترونية، ويمكنكم أيضاً زيارة موقع «كومون سينس ميديا» غير الربحي للاطلاع على تقييمه المستقلّ لمستوى الخصوصية في «سيري» و«مساعد غوغل» و«بيكسباي».
تتميّز هذه الأدوات (المساعد الافتراضي) عادةً ببرامج سلسة وسهلة الضبط بفضل الإرشادات التي يزوّدكم بها المساعد نفسه، ولكن لعلّكم سترغبون بالتحقّق من إعدادات التطبيقات لتخصيصها، ولا تهملوا ضوابط التحكّم بالخصوصية المدمجة في نظام هاتفكم التشغيلي.
* خدمة «نيويورك تايمز»



 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.