مصر: «المهرجان القومي للمسرح» يحتفي بالمخرجين الرواد

دورته الـ15 تشهد مشاركة 34 عرضاً

لقطة جماعية للمكرمين
لقطة جماعية للمكرمين
TT

مصر: «المهرجان القومي للمسرح» يحتفي بالمخرجين الرواد

لقطة جماعية للمكرمين
لقطة جماعية للمكرمين

استقبلت مسارح القاهرة، بداية من اليوم الاثنين، أول عروض الدورة الخامسة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، دورة «المخرج المسرحي المصري الرائد عزيز عيد» والتي يشارك فيها 34 عرضاً مسرحياً تسيطر عليها عروض مسرح الدولة.
وشهد حفل افتتاح الدورة الـ15 من المهرجان القومي للمسرح المصري، تكريم 10 شخصيات فنية أغلبهم من المخرجين المسرحيين، وافتتح الحفل بالعرض المسرحي «يا عزيز عيني» المأخوذ عن كتاب «عزيز عيد... طائر الفن المحترق» من تأليف الفنانة صفاء الطوخي، ومن إعداد وإخراج عصام السيد.
وشهد حفل افتتاح المهرجان الذي يحتفي هذا العام في دورته الـ15 بـ«المخرج المسرحي المصري» وبإسهاماته الفنية، تكريم 10 شخصيات مسرحية من المخرجين والنجوم الراحلين والحاليين على غرار الفنان المصري محمد صبحي، والفنان صبري عبد المنعم، الفنانة عايدة فهمي، اسم الراحل عبد الرحيم الزرقاني، والمخرجين عصام السيد، ناصر عبد المنعم، مراد منير، أحمد إسماعيل ومهندس الديكور فادي فوكيه، واسم الراحلة أمينة رزق.
ويشارك في الدورة الخامسة عشرة، 34 عرضاً مسرحياً، 70 في المائة من نصوصها لكتاب مصريين، وأصدر المهرجان على هامش دورته الجارية 12 إصداراً، بجانب تنظيم 3 ورش في التمثيل والإخراج وتحريك العرائس.
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قال المخرج المسرحي مراد منير أحد المكرمين في دورة هذا العام: «رغم أنني لا أنكر أنني فخور بهذا التكريم، وأن المهرجان تذكرني وكرمني وأنا على قيد الحياة، فإنني أطمح في الاستفادة من القامات الإخراجية بشكل أكبر بجانب تكريمنا معنوياً فنحن من سيعلم الجيل الجديد كيف يقدم عرضاً مسرحياً متكاملاً، لذلك أطالب بالاهتمام بهذا الجيل المسرحي ودعمه في التواجد الفني والأكاديمي بعد خسارتنا للمخرجين الراحلين جلال الشرقاوي وعبد الرحمن الشافعي ولم يعد يتبقى لنا سوى المخرج الكبير سمير العصفوري».
وأضاف منير أنه كان «يتمنى أن تكون زوجته الفنانة الراحلة فايزة كمال ضمن الحضور لتشاهد تكريمه بعد أن كانت شاهدة على نجاحاته ومسيرته».
فيما اعتبرت الفنانة المصرية عايدة فهمي، تكريم المهرجان القومي لها بمثابة تتويج لمشوارها الفني، وسط أسماء مسرحية كبيرة، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «أطالب الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بزيادة ميزانية دعاية العروض المسرحية التابعة للدولة من أجل دعم المسرح والمسرحيين».  
وتشارك في هذه الدورة 5 عروض من إنتاج البيت الفني للمسرح وهي «هاملت بالمقلوب، صانع البهجة، والحب في زمن الكوليرا، وليلة القتل، وكاليغولا»، كما تشارك قصور الثقافة بـ5 عروض أيضاً هي «طقوس الإشارات والتحولات، الغاوي، ودوار البحر، والبير، الأفاعي» ويشارك صندوق التنمية الثقافية بنص عن رواية الكاتبة الإنجليزية كاترين هايس بعنوان «مشاحنات» وعرض «زوروني كل سنة مرة»، ومسرح الهناجر يستعيد إبداعات شكسبير بعرضي «أشباح الأوبرا، هلاوس» بجانب مشاركات أكاديمية الفنون وقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، بالإضافة لـ5 عروض مستقلة لـفرق الهواة، والمسرح الجامعي، فيما يشارك المسرح الخاص بعرض واحد هو «ألف عيلة وعيلة» للمخرج خالد جلال.
وتجاوز المهرجان انتقادات المسرحيين الذين تم استبعاد أعمالهم من المشاركة بالمهرجان، حيث وعد مديروه بزيادة مشاركة العروض المستقلة خلال الدورة المقبلة، بعد توجيه انتقادات للطريقة الحالية التي يتم اختيار العروض وفقها.
وشهد افتتاح الدورة الماضية من المهرجان القومي للمسرح أول ظهور للفنانة دنيا سمير غانم بعد وفاة والديها حيث كرم المهرجان اسم الفنان الراحل سمير غانم، وزوجته الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وتسلمت دنيا التكريم الذي وصفته بـ«المميز» كونه من أهم مهرجان مسرحي مصري بجانب تكريم عدد آخر من النجوم على غرار فاروق فلوكس، سامي مغاوري، إلهام شاهين، أشرف عبد الغفور، واسم الراحل عبد الله غيث.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».