الميليشيات تواصل التحشيد في طرابلسhttps://aawsat.com/home/article/3777526/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3
الميليشيات تواصل التحشيد في طرابلس
«الوطنية للنفط» لزيادة الإنتاج خلال أسبوعين
موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)
موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)
تواصل الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس تحشيداتها، بينما تجنبت مدينة مصراتة في غرب البلاد قتالاً بين قوات الحكومتين المتنازعتين على السلطة، بالإعلان عن «إعادة فتح الطريق الساحلي المغلق منذ ثلاثة أيام».
وأسفر اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة بمصراتة، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، عن الاتفاق على إزالة السواتر الترابية على الطريق الساحلي المؤدي إلى سرت، وموافقة القوة المشتركة التابعة لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، على إخلاء مقرها في شارع طرابلس بمدينة مصراتة، ونقلت عتادها إلى مقرها الموجود بمنطقة لكراريم، وتعهدت تسليم عناصرها المتورطة في مقتل عنصر من لواء المحجوب التابع لفتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار الموازية، إلى النيابة العامة.
من ناحية ثانية، حشدت قوة دعم الدستور التابعة لحكومة الدبيبة عناصرها، في أحد معسكرات تاجوراء شرق طرابلس، رداً على استعراض للقوة نفذته ميليشيات مسلحة تابعة لأسامة الجويلي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي أقاله الدبيبة من منصبه مؤخراً، في مناطق غرب طرابلس.
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنَّها بصدد زيادة الإنتاج في غضون أسبوعين، وقالت في بيان إنَّها تسعى جاهدة لزيادة الإنتاج والعودة به لمعدلاته الطبيعية البالغة مليوناً و200 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى أنَّها «حققت وشركاتها ارتفاعاً نسبياً في حجم الإنتاج النفطي، حيث بلغ الإنتاج الحالي 860 ألف برميل يومياً». ...المزيد
حالة من الحزن الشديد سادت الوسط الرياضي المصري إثر الإعلان عن رحيل «أسطورة التعليق الكروي» ميمي الشربيني، وفق ما يلقبه النقاد، عن عمر ناهز 87 عاماً.
واستعاد نقاد رياضيون ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة العديد من التعبيرات الشهيرة التي نحتها الشربيني، حيث أرسى طريقة مميزة جعلته نموذجاً استثنائياً وفريداً بين المعلقين، مثل وصفه لحارس المرمى المميز بأنه «يرتدي قفاز الإجادة»، وبعض اللاعبين بأنهم «من أصحاب الياقات البيضاء»، كما أطلق على ضربات الترجيح من نقطة الجزاء تعبيراً شهيراً بات جميع المعلقين يستخدمونه اليوم وهو «ضربات المعاناة الترجيحية»، كما اشتُهر بتعبير «مربع العمليات» الذي أطلقه على منطقة الجزاء.
وتوسع ميمي الشربيني في نحت عبارات غير مسبوقة في مجال التعليق الكروي مثل «إحدى البقاع السّحرية في الملعب» التي أطلقها على المناطق القريبة من المرمى، و«يتقمص شخصية بابا نويل الكرة» على اللاعب الذي يُفجّر مفاجأة ويصنع الفارق بهدف في توقيت قاتل، و«كم أنت قاسية أيتها الساحرة المستديرة» حين تخذل الكرة فريقاً أجاد وكان الأحق بالفوز في مباراة متعثرة.
ونعى اتحاد كرة القدم المصري وكذلك عدد من الأندية مثل الأهلي والإسماعيلي والمصري المعلق الراحل، فيما وصف الإعلامي أحمد شوبير، عبر حسابه على منصة «إكس»، الشربيني بأنه «أيقونة التعليق العظيم». وأعرب الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عن حزنه الشديد لأن «زمن الترفيه والمتعة والجمال والمناكفة اللذيذة ينتهي في كرة القدم برحيل قامات مثل ميمي الشربيني».
والاسم الحقيقي للمعلق الراحل هو محمد عبد اللطيف الشربيني، وانضم لصفوف النادي الأهلي في عام 1957 وتميز في مركز «خط وسط مدافع» قبل أن يعتزل اللعب عام 1970، كما كانت له تجربة في تدريب عدد من الأندية مثل «النصر» الإماراتي، و«غزل دمياط» و«المنصورة» في مصر، قبل أن يتفرّغ للتعليق بعد نجاحه في اختبار الإذاعة عام 1976.
ويرفض الناقد الرياضي الدكتور ياسر أيوب «اختزال عبقرية ميمي الشربيني في عدد من المصطلحات المبتكرة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيمته الحقيقية كانت وستبقى في أنه أحال المعلق الكروي من مجرد ناقل للأحداث يصف ما يجري أمامه في الملعب إلى أحد أبطال ونجوم العرض الكروي الذي يتولى التعليق عليه، حيث فرض شخصيته على كل مباراة علّق عليها، ولم يكن مجرد صوتٍ وراء ستار».
وأضاف أيوب: «الشربيني فعل ذلك دون صخب أو ضجيج أو افتعال أو خروج عن النص أو محاولة مصطنعة وساذجة لكسب الاهتمام والانتباه، كان فقط مؤمناً بأنه مُطالب بأن يحكي التاريخ إن كانت هناك ضرورة لذلك، وأن يضحك مع المشاهدين إن كانت هناك حاجة للابتسام، ولم يكن الشربيني ممن يقعون أسرى لأندية بعينها، فرغم انتمائه المعلن والدائم للنادي الأهلي الذي لعب له وفاز معه بكثير من البطولات، فإنه ظل النجم الأكثر طلباً لدى جماهير وعشاق الزمالك وبقية الأندية أيضاً».
وعَدّ الناقد الرياضي محمد البرمي الشربيني بمثابة «أديب التعليق الكروي وصاحب التعبيرات التي تعكس خيالاً خصباً وثقافة لافتة، كما أخذت بعض تعبيراته طابع (الإفيهات) أو العبارات اللاذعة ذات المفارقة القوية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «ترك فراغاً هائلاً في عالم التّعليق لم يستطع أحد أن يملأه من بعده رغم انسحابه من الساحة قبل أكثر من 30 عاماً».
واللافت أن التفاعل مع رحيل الشربيني لم يقتصر على الوسط الرياضي، إذ عَدّه السيناريست عبد الرحيم كمال «معلقاً له مذاق خاص، وكان ذكياً ولمّاحاً وسريع البديهة»، مؤكداً في منشور عبر «فيسبوك» أنه «كان يُضيف كثيراً إلى متعة مشاهدة مباراة لكرة القدم، وكان نجماً في مجال التعليق لا يقلّ نجومية عن اللاعبين المشاهير».
وأضاف الناقد الأدبي سيد محمود في منشور عبر «فيسبوك» أيضاً أن ميمي الشربيني «لفت أنظار جيلٍ كاملٍ إلى قدرته على نحت المصطلحات، فكان بمثابة الصائغ الماهر الذي يُرصّع كل جوهرة بلغة فريدة وألقاب من ذهب».
وشدّد الناقد الرياضي محمود صبري على أن «ميمي الشربيني نموذج لن يتكرر تربّت أجيال على ملاحظاته الذكية ووفرة معلوماته وإلمامه المذهل بتاريخ كل لاعب وكل مدرب»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحيادية كانت سِمته الأبرز، إذ كان موضوعياً في نقد ومدح قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وفق مسطرة واحدة لا تعرف الهوى أو الميل».