الميليشيات تواصل التحشيد في طرابلس

«الوطنية للنفط» لزيادة الإنتاج خلال أسبوعين

موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)
موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)
TT

الميليشيات تواصل التحشيد في طرابلس

موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)
موكب رئيس الأركان الليبي في منطقة متضررة من قتال الميليشيات في طرابلس السبت (أ.ف.ب)

تواصل الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس تحشيداتها، بينما تجنبت مدينة مصراتة في غرب البلاد قتالاً بين قوات الحكومتين المتنازعتين على السلطة، بالإعلان عن «إعادة فتح الطريق الساحلي المغلق منذ ثلاثة أيام».
وأسفر اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة بمصراتة، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، عن الاتفاق على إزالة السواتر الترابية على الطريق الساحلي المؤدي إلى سرت، وموافقة القوة المشتركة التابعة لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، على إخلاء مقرها في شارع طرابلس بمدينة مصراتة، ونقلت عتادها إلى مقرها الموجود بمنطقة لكراريم، وتعهدت تسليم عناصرها المتورطة في مقتل عنصر من لواء المحجوب التابع لفتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار الموازية، إلى النيابة العامة.
من ناحية ثانية، حشدت قوة دعم الدستور التابعة لحكومة الدبيبة عناصرها، في أحد معسكرات تاجوراء شرق طرابلس، رداً على استعراض للقوة نفذته ميليشيات مسلحة تابعة لأسامة الجويلي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي أقاله الدبيبة من منصبه مؤخراً، في مناطق غرب طرابلس.
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنَّها بصدد زيادة الإنتاج في غضون أسبوعين، وقالت في بيان إنَّها تسعى جاهدة لزيادة الإنتاج والعودة به لمعدلاته الطبيعية البالغة مليوناً و200 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى أنَّها «حققت وشركاتها ارتفاعاً نسبياً في حجم الإنتاج النفطي، حيث بلغ الإنتاج الحالي 860 ألف برميل يومياً».
...المزيد



أملاً في تآلف ديني... مسيحيون سوريون يحضرون القداس

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
TT

أملاً في تآلف ديني... مسيحيون سوريون يحضرون القداس

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)

عبّر مسيحيون، حضروا قداس الأحد بكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بمدينة اللاذقية الساحلية، شمال غرب سوريا، عن أملهم في أن يحظى دينهم باحترام القيادة الجديدة في البلاد التي يتألف معظمها من مسلمين سنة، وفق تقرير نشرته وكالة «رويترز».

وهذا هو أول قداس أحد يحضره المسيحيون في أنحاء سوريا بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة الرئيس بشار الأسد قبل أسبوع.

وطلبت سلطات الكنيسة، الأحد الماضي، من أتباعها الابتعاد عن دور العبادة وسط اضطرابات اجتاح خلالها مسلحون بقيادة «هيئة تحرير الشام» العاصمة دمشق ليكتبوا نهاية لحكم عائلة الأسد الذي امتد لخمسين عاماً.

ورأَس مطران اللاذقية وتوابعها أثناسيوس فهد قداس اليوم وسط حضور كثيف من المصلين في أجواء صباحية معتدلة.

وقال المطران للوكالة: «الأحد الماضي تفاجأنا مثل ما تفاجأ الشعب السوري كله بالتغير الذي حصل. وأكيد صارت تخوفات كتيرة، وخاصة عند اللي بيسمون أقليات. إحنا مانا أقليات لأنو إحنا من أهل البلد».

وأضاف: «ولكن أكيد كتير من الهواجس والتساؤلات والتخوفات لأن صار شي طبيعي فوضى في الشارع. ما في دولة. سقطت دولة وانهارت كل مؤسسات الدولة والأمنية والعسكرية والبوليسية والرسمية والمدنية».

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)

وتابع قائلاً إنه بينما نزح كثير من المسيحيين إلى مناطق أخرى تحت حكم الأسد، فإن المناطق الساحلية مثل المناطق المحيطة باللاذقية لم تتأثر. وكانت اللاذقية معقلاً لحكم الأسد.

ومن بين سكان سوريا أقليات عرقية ودينية تاريخية من مسيحيين وأرمن وأكراد ومسلمين شيعة انتابهم القلق، شأنهم شأن كثيرين آخرين من المسلمين السوريين خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها على مدار 13 عاماً، من أن يفرض عليهم أي حكم متطرف في المستقبل أسلوب حياة مغايراً.

وقالت المسؤولة بالكنيسة لينا الأخرس إن الأحداث المفاجئة قبل أسبوع دفعت مسؤولي الكنيسة لمطالبة أتباعها بالابتعاد عن دور العبادة حتى تستقر الأوضاع.

وقالت: «شي فجأة هيك صار. ما متوقعتيه ما بتعرفي شو بده بيصير. عرفتي كيف بقى مشعان هيكي ما عليه شي حماية لكل العالم ولا أي شي وقفوا عنها (دور العبادة) لنشوف الوضع».

وأردفت أن المسيحيين تلقوا الكثير من التطمينات، وأن أعضاء في «هيئة تحرير الشام» تواصلوا مع المطران، معبرة عن الأمل في عودة حياة المسيحيين في سوريا إلى سابق عهدها.

وقالت: «نشكر الله إن كان فيه كتير تطمينات، وشوفنا إن كذا مرة طلعوا أعضاء الهيئة عند سيدنا وكان فيه تطمينات وكان فيه هيك. وإن شاء الله بتكون كل الأمور على خير يا رب. وإن شاء الله بنرجع على حياتنا مثل ما كانت من قبل وأحسن بكتير ونعيش بقى في سوريتنا الحلوة».