وفاة متشدد مصري يشتبه بانتمائه للقاعدة وأدين في اغتيال السادات

كان محتجزًا على ذمة المحاكمة بتهم تتصل بتفجيرات منسوبة للقاعدة

وفاة متشدد مصري يشتبه بانتمائه للقاعدة وأدين في اغتيال السادات
TT

وفاة متشدد مصري يشتبه بانتمائه للقاعدة وأدين في اغتيال السادات

وفاة متشدد مصري يشتبه بانتمائه للقاعدة وأدين في اغتيال السادات

قالت مصادر أمنية في مصر أمس (الجمعة)، إن الإسلامي المتشدد نبيل المغربي المحتجز على ذمة المحاكمة بتهم تتصل بتفجيرات منسوبة للقاعدة، توفي في المستشفى.
وكانت السلطات أفرجت عن المغربي في 2012 بعد أن أمضى 31 عامًا في السجن لإدانته في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981.
وقالت المصادر إن المغربي، وهو ضابط مخابرات سابق في سلاح البحرية، نقل إلى مستشفى من سجن طرة بجنوب القاهرة قبل عشرة أيام بعد تدهور صحته بشدة.
وقال مصدر: «كان يعاني من السرطان والكبد وأمراض الشيخوخة»، مضيفًا أنه يبلغ من العمر 76 عامًا. ونشرت صحف مصرية أمس (الجمعة) نبأ وفاته.
ويذكر أن السادات قُتل خلال عرض عسكري في القاهرة برصاص إسلاميين متشددين عارضوا معاهدة السلام التي وقعها مع إسرائيل عام 1979.
وألقي القبض على المغربي في أواخر 2013، وقال مصدر أمني وقتذاك إنه متهم بالانتماء لتنظيم إرهابي والتخطيط لهجمات بالقنابل.
وكان المغربي من بين مجموعة تضم محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم القاعدة تحاكم بتهم تشمل قتل رجال شرطة ومهاجمة كنيسة والانضمام لمنظمة إرهابية. وعرفت المجموعة باسم «خلية الظواهري»، وتقول السلطات إنها على صلة بالقاعدة.
وقال أحمد المغربي، ابن شقيقه، إن «الأسرة تلقت إخطارًا من سجن طرة بوفاته، وإنهم تسلموا جثمانه بعد صلاة الجمعة ودفنوه بمقابر الأسرة».
وتعتقد السلطات أن المغربي كان وثيق الصلة برائد الجيش وليد بدر الذي فجّر نفسه في سبتمبر (أيلول) 2013 في القاهرة محاولاً قتل وزير الداخلية في ذلك الوقت، اللواء محمد إبراهيم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.