توقيف نائب الراعي يزيد خلافاته مع «حزب الله»

صراع الرئاسة يعمّق التباعد بين الأقطاب المسيحيين

البطريرك الراعي مستقبلاً المطران الحاج بعد حادثة توقيفه (البطريركية المارونية)
البطريرك الراعي مستقبلاً المطران الحاج بعد حادثة توقيفه (البطريركية المارونية)
TT
20

توقيف نائب الراعي يزيد خلافاته مع «حزب الله»

البطريرك الراعي مستقبلاً المطران الحاج بعد حادثة توقيفه (البطريركية المارونية)
البطريرك الراعي مستقبلاً المطران الحاج بعد حادثة توقيفه (البطريركية المارونية)

زاد ملف توقيف نائب البطريرك الماروني بشارة الراعي على القدس والأراضي الفلسطينية، المطران موسى الحاج، أثناء عودته من القدس، مادة خلافية جديدة بين «حزب الله» والبطريرك الراعي الذي دافع في أول تصريح له بعد الحادثة عن نائبه قائلاً إن ما قام به «هو عمل إنساني»، مشيراً إلى أن «هناك لبنانيين موجودين في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية». وأضاف: «قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا ونرفض القلب الحجر».
في المقابل، رأى «حزب الله» على لسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد أن «التعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة»، وتابع: «المتعامل لا يمثل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه؟»، وذلك في أول تعقيب لـ«حزب الله» على السجالات القائمة حول قضية المطران الحاج.
إلى ذلك، وسع التنافس على رئاسة الجمهورية المسافة بين القوى السياسية المسيحية التي لم تلتقِ بعد على مرشح واحد، وذلك قبل نحو مائة يوم على نهاية عهد الرئيس ميشال عون في آخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في ظل «لا موقف محسوماً» من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول ترشحه للمنصب، ومحاولة حشد رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية التأييد، وطرح اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح تسوية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

حدود سوريا تُعقِّد علاقاتها مع دول الجوار

جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)
TT
20

حدود سوريا تُعقِّد علاقاتها مع دول الجوار

جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)

ورثت السلطة الجديدة في سوريا ملفات كثيرة من ضمنها ملف الحدود الذي يعقِّد علاقاتها مع دول الجوار. وتشكل هذه المسألة تحديات أمنية متزايدة ونقاط تماسٍّ مهدَّدة بالاشتعال.

على الحدود الشمالية، أغلقت تركيا غالبية معابرها مع الشمال السوري ومناطق سيطرة قوات «قسد»، وأبقت على ما سمَّتها «ممرات إنسانية» للحالات الصحية الطارئة. ولا تزال دمشق تنتظر من «قسد» تسليمها معابر استراتيجية لا تزال تسيطر عليها.

أما مع لبنان، فخضعت المعابر الستة الرسمية عملياً للدولة اللبنانية، في حين سيطر «حزب الله» ومجموعات تابعة له من العشائر على نحو 20 معبراً غير رسمي في محافظتَي حمص وريف دمشق اللتين شهدتا أخيراً اشتباكات. وشكّلت هذه المعابر شبكة ضخمة للتهريب وتسلل المقاتلين. وهي مشكلة مشابهة إلى حد بعيد لما حدث مع الأردن الذي استخدمت المعابر أيضاً لتدفق الكبتاغون إليه وعبره.

وتشكل النقاط الحدودية مع العراق نقطة شائكة أيضاً، ذلك أن المعابر التي ضخت جهاديين سُنة نحو العراق بعد غزو 2003، عادت لتستقبل مقاتلين من «الحشد الشعبي»، والميليشيات الشيعية بالاتجاه المعاكس؛ للدفاع عن بشار الأسد.

أما إشكالية الحدود مع إسرائيل، فتتعلق بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وتعدها جزءاً من سيادتها، ومرتكزاً أساسياً لأمنها القومي ووجودها، واستغلت الفراغ الأمني أخيراً لتتوغل أكثر في الداخل السوري.