شكوك حول زيارة بيلوسي إلى تايوان بعد تهديد الصين بإجراءات «صارمة»

بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً أسبوعياً بالكونغرس في 14 يوليو (أ.ب)
بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً أسبوعياً بالكونغرس في 14 يوليو (أ.ب)
TT

شكوك حول زيارة بيلوسي إلى تايوان بعد تهديد الصين بإجراءات «صارمة»

بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً أسبوعياً بالكونغرس في 14 يوليو (أ.ب)
بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً أسبوعياً بالكونغرس في 14 يوليو (أ.ب)

باتت الزيارة المزمعة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، موضع شك، في ظلّ تخوف البيت الأبيض من احتمال قيام الصين بإعلان منطقة حظر طيران فوق الجزيرة، ما قد يجبر الولايات المتحدة وتايوان على الرد على هذه الخطوة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد ألقى بتلك الشكوك، حين قال الأربعاء الماضي إن «الجيش يرى أنها فكرة غير صائبة في الوقت الراهن، لكنني لا أعلم وضعها». وهددت بكين بالرد بـ«إجراءات صارمة» إذا زارت بيلوسي الجزيرة، مضيفةً أن مثل تلك الزيارة «ستقوّض سيادة الصين ووحدة أراضيها بشدة». ونقلت محطة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي قوله إن الصين يمكن أن تردّ أيضاً على الزيارة عبر إرسالها طائرات مقاتلة إلى منطقة الدفاع الجوي لتايوان، مما قد يؤدي إلى رد من الولايات المتحدة وتايوان.
وفيما لم يعلن مكتب بيلوسي عن أي تغيير في خططها، ورفض نفي أو تأكيد قيامها برحلتها إلى الجزيرة خلال الأسابيع المقبلة «لأسباب أمنية»، فإنه شدد على أهمية «إظهار دعمنا لتايوان». ولن تكون زيارة بيلوسي، في حال تأكّدت، الأولى لمسؤول أميركي إلى تايوان، حيث دأب الكثير من أعضاء الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب على زيارة الجزيرة. إلا أنها ستكون أرفع زيارة من مسؤول حكومي أميركي منذ ربع قرن. ورغم أن بيلوسي ليست مسؤولة تنفيذية في الإدارة الأميركية، فإنها تشغل منصباً رفيعاً، يضعها في المرتبة الثالثة بعد الرئيس ونائبه في حال فراغ السلطة.
وسبق أن أرسلت الصين طائراتها الحربية للتحليق في منطقة الدفاع الجوي التابع لتايوان، خلال زيارات مسؤولين أميركيين آخرين في الأشهر الأخيرة. ورغم أن تحليق الطائرات لا يعد انتهاكاً للقانون الدولي، لكنّه عادةً ما يؤدّي إلى قيام تايوان باتخاذ إجراءات دفاعية وإرسال طائرات حربية لمراقبة الطائرات الصينية ومنعها من الاقتراب من أجوائها. وقد تلجأ الصين إلى تكرار هذا التحليق لمنع بيلوسي من القيام بزيارتها، الأمر الذي قد يرفع حدة التوترات في المنطقة، سواء بين الصين وجيرانها، أو مع الولايات المتحدة التي سيّرت في الأسابيع الأخيرة دوريات بحرية وجوية في مياه بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، ردّت عليها الصين بدوريات مماثلة، كان آخرها مطاردة حاملة طائراتها «شاندونغ» قبل أيام للمدمرة الأميركية «يو إس إس بينفولد» في مضيق تايوان.
ويعتزم الرئيس بايدن التحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال الأيام المقبلة، لاحتواء التوترات حول تايوان وقضايا التجارة بين البلدين، حيث تدرس إدارته خفضاً كبيراً للتعريفات الجمركية على السلع المستوردة من الصين للمساعدة في تقليل ضغوط التضخم على المستهلك الأميركي.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.