غداة توقيع اتفاق تصدير الحبوب... روسيا تضرب ميناء أوديسا الأوكراني

كييف اتهمت بوتين «بالبصق في وجه» تركيا والأمم المتحدة

صورة تظهر القصف الروسي على أوديسا (تويتر)
صورة تظهر القصف الروسي على أوديسا (تويتر)
TT

غداة توقيع اتفاق تصدير الحبوب... روسيا تضرب ميناء أوديسا الأوكراني

صورة تظهر القصف الروسي على أوديسا (تويتر)
صورة تظهر القصف الروسي على أوديسا (تويتر)

قصفت روسيا منشآت للبنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني اليوم (السبت)، وذلك بعد يوم واحد من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق لإعادة فتح موانٍ على البحر الأسود، لاستئناف صادرات الحبوب.
https://twitter.com/bayrakhamza_/status/1550785908072452096
ووقَّعت روسيا وأوكرانيا أمس (الجمعة)، كل على حدة مع أنقرة والأمم المتحدة على اتفاق يقضي بفتح ممر في البحر الأسود لتصدير الحبوب من 3 موانٍ في أوكرانيا، هي: أوديسا، وخيرسون، وماريوبول، وإقامة مركز تنسيق مشترك بين الأطراف الأربعة في إسطنبول، يتولى مراقبة وتفتيش السفن القادمة إلى المواني الأوكرانية، للتأكد من عدم حملها أسلحة ومعدات عسكرية.
وكتبت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني على «تليغرام»: «هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ (كروز) من طراز (كاليبر)، وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين، بينما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء».
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت 10 صواريخ أُطلقت على أوديسا، لافتة إلى تصاعد لأعمدة دخان في الميناء بعد دوي انفجارات.
وفي أول رد فعل على الهجوم، اتهمت كييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «بصق في وجه» الأمم المتحدة وتركيا عبر هجومه على ميناء أوديسا، مؤكدة أن موسكو «ستتحمّل مسؤولية» فشل الاتفاق على تصدير الحبوب الذي جرى توقيعه في أمس في إسطنبول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اوليغ نيكولينكو إنّ الرئيس الروسي «بصق في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب (طيب) إردوغان، اللذين قاما بجهود للتوصل إلى اتفاق»، عبر إطلاق صواريخ على ميناء أوديسا.
بدورها، وصفت سفيرة الولايات المتحدة لدى كييف، بريدجيت برينك، القصف بـ«الشنيع».
وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «روسيا تقصف مدينة أوديسا الساحلية بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق للسماح بشحن صادرات زراعية. يواصل الكرملين استخدام الطعام كسلاح. يجب محاسبة روسيا».
https://twitter.com/USAmbKyiv/status/1550783680939016192
يشار إلى أن هذا الاتفاق يهدف إلى تجنب حدوث مجاعة تهدد عشرات الملايين من الناس في الدول الفقيرة عبر ضخ مزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة وغيرها من المنتجات في الأسواق العالمية.
كما سيكون صالحاً لمدة 4 أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية نتيجة الحرب الروسية.
 


مقالات ذات صلة

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.