قالت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، يوم الجمعة، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 7.2 في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الماضي.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية 10.6 في المائة، بينما زاد التضخم في السلع غير الغذائية 4.9 في المائة. وارتفع المؤشر 0.5 في المائة على أساس شهري. وصعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني السلع الخاضعة لتقلب الأسعار، بنسبة 6.4 في المائة على أساس سنوي و0.8 في المائة على أساس شهري.
وفي سياق اقتصادي منفصل، قال وزير الصناعة المغربي رياض مزور، يوم الخميس، إن المغرب يتفاوض مع شركات مصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية من أجل إنشاء مصنع في البلاد بما يناسب قطاع السيارات الحالي وإنتاج الكوبالت.
وأضاف الوزير في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في توقيع اتفاق لإنشاء المصنع قبل نهاية العام الجاري»، لكنه امتنع عن ذكر أسماء الشركات. كما أنه لم يذكر حجم الاستثمار الذي سيتطلبه، لكنه أشار إلى أنه سيكون مصنعاً ضخماً «غيغا فاكتوري».
وتابع الوزير قائلاً إن المصنع المقرر لبطاريات السيارات الكهربائية «سيوفر قوة دفع هائلة لقطاع السيارات المحلي»، وسيستفيد من توفر الطاقة المتجددة والمواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات في البلاد. وقال إن الطلب على مثل هذه البطاريات يتزايد في الخارج وفي داخل المغرب، إذ تخطط شركة سيتروين لمضاعفة طاقتها الإنتاجية في غضون عامين من 50 ألف سيارة كهربائية صغيرة للغاية.
وأوضح مزور أن المغرب به مصانع لإنتاج سيارات رينو وستيلانتيس بطاقة إنتاجية مجتمعة تبلغ 700 ألف سيارة. وقال: «نستهدف إنتاج مليون سيارة في غضون 3 إلى 4 سنوات مقبلة». واحتلت صادرات نحو 250 مصنعاً مغربياً للسيارات وقطع غيارها المرتبة الأولى للصادرات الصناعية للمغرب خلال السنوات السبع الماضية متجاوزة مبيعات الفوسفات.
وحتى مايو (أيار) من العام الجاري، بلغت مبيعات قطاع السيارات في المغرب 4.13 مليار دولار، بزيادة 24 في المائة. وقال مزور إن أول وثاني أكثر السيارات مبيعاً في أوروبا، داسيا سانديرو وبيجو 208 تصنعان في المغرب. وأضاف أنه لزيادة قدرة البلاد التنافسية في مواجهة الصين والهند، فإنها تخطط لزيادة نسبة قطع الغيار المصنعة محلياً في السيارات التي تصدرها إلى 80 في المائة، ارتفاعاً من 65 في المائة حالياً. وتابع أن «صناعتي السيارات والطيران محركان للابتكار الصناعي في البلاد».
- الطيران
وقال مزور إن مبيعات صناعة الطيران ستتجاوز مستويات ما قبل جائحة «كوفيد – 19»، إذ ارتفعت الصادرات حتى مايو إلى 877 مليون دولار، بزيادة 61 في المائة على العام السابق.
وأصبحت شركة كولينز إيروسبيس، يوم الاثنين، أحدث لاعب رئيسي في قطاع الطيران ينضم إلى قائمة المصنعين العالميين، مثل «بوينغ» و«إيرباص»، الذين يستوردون قطع غيار مغربية الصنع.
الصفقة، الموقعة على هامش معرض فارنبرة للطيران، ستضيف مليار دولار من الإيرادات لموردي قطاع الطيران المغاربة من مختلف واردات المحركات والمقصورات وبدن الطائرات وأجزاء الجناح.
وخلال الحدث نفسه، وقع المغرب صفقة أخرى مع جال إيروسبيس لبناء مصنع لإنتاج الأجزاء الداخلية لمقصورات الطائرات بقيمة 12 مليون دولار... وقال مزور إن بمقدور 140 مصنعاً بقطاع الطيران في المغرب الآن صنع 43 في المائة من المكونات التي تدخل في صناعة الطائرات العالمية.
المغرب لإنشاء مصنع ضخم للبطاريات الكهربائية
زيادة التضخم في يونيو إلى 7.2 %
المغرب لإنشاء مصنع ضخم للبطاريات الكهربائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة