قتلت قوات المجلس العسكري في ميانمار عشرة أشخاص على الأقل وأضرمت النار في مئات المنازل في هجوم على قرية في شمال غربي البلاد، مع احتدام القتال في جيب للمعارضة، حسب وسائل إعلام وسكان محليين اليوم (الجمعة).
تشهد البلاد اضطرابات منذ انقلاب فبراير (شباط) 2021 الذي أطاح الحاكمة المدنية أونغ سان سو تشي.
وذكرت منظمة غير حكومية محلية أن معارك تدور باستمرار بين الجيش وميليشيات محلية مدعومة من الفصائل العرقية. وأدت حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري إلى سقوط أكثر من ألفي قتيل وإلى اعتقال أكثر من 15 ألف شخص.
وشهدت منطقة ساغاينغ (شمال غرب) قتالاً عنيفاً وأعمالاً انتقامية دموية منذ الانقلاب بينما تعمل قوات المجموعة العسكرية على سحق مقاومة «قوات الدفاع الشعبية» المحلية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن في قرية تشي سو عُثر على جثث متفحمة أيديها مقيدة، وأُحرقت مئات المنازل.
وقال أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الجمعة)، إن جنوداً وصلوا إلى القرية في 18 يوليو (تموز) في مروحيتين واعتقلوا نحو مائة شخص.
وأضاف السكان الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أنه «تم إطلاق سراح الرجال المسنين في اليوم التالي، بينما ظل نحو عشرة شبان» محتجزين.
ولفت إلى أن القرويين اكتشفوا الجثث عند عودتهم في 20 يوليو بعد أن غادر الجنود. وقال أحدهم: «ذهبت للبحث عن حيواناتي في الغابة ووجدت جثث تسعة أشخاص محترقة وأيديهم مقيدة».
كما لفت آخر إلى أنه عثر على عشر جثث وتعرف أفراد الأسرة على تسع منها.
وذكرت المصادر نفسها أن ثلاثين على الأقل من سكان القرية مفقودون.
وأكد رجل من سكان القرية فر قبل وصول القوات وكان منزله من بين تلك التي أُضرمت فيها النيران، إن نحو 400 منزل في حي المسلمين بالقرية أُحرقت ولحقت أضرار جزئية بمسجد.
ميانمار: سكان قرية يتهمون المجموعة العسكرية بارتكاب مجازر
ميانمار: سكان قرية يتهمون المجموعة العسكرية بارتكاب مجازر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة