كونور غالاغر: أثق في قدرتي على تحسين مستوى فريق تشيلسي

بعد تقديم مستويات مثيرة للإعجاب خلال فترة إعارته لكريستال بالاس

تشيلسي استعاد كونور بعد موسم تألق فيه معاراً إلى كريستال بالاس (أ.ب)
تشيلسي استعاد كونور بعد موسم تألق فيه معاراً إلى كريستال بالاس (أ.ب)
TT

كونور غالاغر: أثق في قدرتي على تحسين مستوى فريق تشيلسي

تشيلسي استعاد كونور بعد موسم تألق فيه معاراً إلى كريستال بالاس (أ.ب)
تشيلسي استعاد كونور بعد موسم تألق فيه معاراً إلى كريستال بالاس (أ.ب)

مرت أسابيع قليلة منذ أن التقى كونور غالاغر بالمدير الفني الألماني توماس توخيل أثناء وجوده مع عائلته في أحد مقاهي حي كوبهام بجنوب لندن، لكن هذه المرة كان اللاعب الإنجليزي الشاب يعرف بالضبط ما يريد قوله للمدير الفني لتشيلسي.
قال غالاغر ضاحكاً عن أول لقاء بالصدفة بينهما: «كنت أحاول الاختباء منه. كان الأمر مضحكاً لأنني رأيته عبر النافذة وهمست إلى صديقتي وأمي وأبي قائلاً لهم: يا إلهي، إنه توماس توخيل! لقد دخل وجلس على الطاولة بجوارنا مباشرة، لذلك كان يمكنه رؤيتي بسهولة».
وكشف توخيل في وقت لاحق أنه اعتذر لغالاغر عن استبعاده من المشاركة مع كريستال بالاس في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي بموجب شروط عقد إعارته، رغم أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً كان هو من بدأ المحادثة عندما تحدثا مرة أخرى عبر الهاتف في نهاية الموسم الماضي.
يتذكر غالاغر ما حدث قائلاً: «قلت له إنني مستعد للعودة واللعب لتشيلسي، وأن هذا هو ما أريد أن أفعله. لدي بعض الإخوة الأكبر سناً الذين أخبروني بأنه إذا كان لدي شيء أريد قوله أو السؤال بشأنه فيتعين علي القيام بذلك، لأن المديرين الفنيين ليسوا مخيفين، ويريدون التحدث إلى لاعبيهم ويريدون معرفة ما يفكرون به. أخبرته بما كنت أفكر فيه، وقال لي ما كان يعتقده، وأعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للقيام بذلك».
لم يكن من المفاجئ أن يمتلك غالاغر مثل هذه الثقة الكبيرة بالنفس، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه مع كريستال بالاس الموسم الماضي، حيث سجل ثمانية أهداف في 39 مباراة لعبها تحت قيادة المدير الفني الفرنسي الشاب باتريك فييرا، وقدم مستويات رائعة أهلته للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي الأول ضد سان مارينو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأقنعت تشيلسي بأن يضع ثقته أخيراً في اللاعب الشاب الذي انضم إلى أكاديمية الناشئين بالنادي وهو في الثامنة من عمره، لكنه لم يلعب أي مباراة حتى الآن مع الفريق الأول للبلوز.


كونور بقميص منتخب إنجلترا (رويترز)

يعترف غالاغر بأنه سيواجه معركة شرسة من أجل حجز مكان له في خط وسط تشيلسي تحت قيادة توخيل، بعد ثلاثة مواسم متتالية على سبيل الإعارة، لكنه تحلى بالإيجابية عندما سئل عما إذا كان قد غامر بالعودة إلى تشيلسي واحتمال عدم المشاركة بشكل أساسي مع البلوز مع اقتراب نهائيات كأس العالم، حيث قال: «يمكنك القول إنها مغامرة، لكني أشعر أنني مستعد لاتخاذ تلك الخطوة. إذا كانت هناك فرصة لأن أكون جزءاً من تشكيلة تشيلسي الأساسية وجزءاً من الفريق، فلا يمكنني رفضها. أشعر أنه يجب أن أثق بنفسي وبقدرتي على المساعدة في تحسين مستوى هذا الفريق، ويمكنني أن أظهر للجماهير والمدير الفني ما يمكنني القيام به».
ويعترف غالاغر بأن توخيل قد طلب منه إثبات نفسه في فترة الاستعداد للموسم الجديد، بدءاً من مباريات تشيلسي الودية الثلاثة في جولته في الولايات المتحدة. يقول غالاغر: «لدي الكثير من العمل لأقوم به، ويجب أن أكون واثقاً بنفسي».
وأكد توخيل على أن كونور يمكن أن يصبح عنصراً حيوياً في صفوف فريقه بعد أن أثبت اللاعب جدارته باللعب في تشكيلة الفريق الأول خلال مشاركته في الفوز 2 - 1 على نادي أميركا في لاس فيغاس ضمن الاستعداد للموسم الجديد.
وشارك غلاغر الذي تألق خلال فترة إعارته إلى كريستال بالاس في الموسم الماضي لمدة 45 دقيقة ليخرج توخيل مصرحاً: «كونور يتدرب على أعلى مستوى فعلاً وهذا يؤكد أن قرار إعارته كان صائباً».
لقد قطع خطوة هائلة في مسيرة تطوره في بالاس وأصبح لاعباً دولياً مع منتخب إنجلترا».
وأضاف: «كانت بداية جيدة جداً ومباراة جيدة بالنسبة له. الآن يتعين عليه الاعتياد على أسلوبنا وخططنا. مستوى أدائه متميز ويمكن أن يصبح عنصراً حيوياً في فريقنا».
وكان كريستال بالاس حريصاً كل الحرص على الاحتفاظ بخدمات غالاغر، الذي عبر عن امتنانه الشديد للحرية التي كان يعطيها له فييرا داخل المستطيل الأخضر، ويقول عن ذلك: «أشعر بأن الطريقة التي كان يلعب بها النادي والطريقة التي كان يتعامل بها فييرا معنا قد ساعدتني كثيراً. كان يثق في قدراتي بشكل كامل، ومنحني الكثير من الثقة منذ اليوم الأول. كنت ألعب كل المباريات، وكان يمنحني الحرية لأفعل الأشياء التي أجيد القيام بها».
والآن، يبقى أن نرى ما إذا كان توخيل سيستوعب هذا اللاعب ويساعده على تقديم أفضل ما لديه داخل الملعب أم لا. لكن غالاغر يؤكد على أنه يستطيع اللعب في عدة مراكز، ويقول: «إنه يعرف ما أجيد القيام به، وما قد أحتاج إلى العمل عليه وتحسينه. إنه يعرف ما هو أفضل مركز يمكنني المشاركة فيه، وأنا قادر على اللعب في أكثر من مركز أيضاً. إنني أشعر بالراحة عند اللعب في أي مكان في خط الوسط».
ويمكن أن تكون القدرة على اللعب في أكثر من مركز بمثابة ميزة كبيرة بالنسبة لغالاغر عندما يتعلق الأمر باختيار قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بقطر، في ظل العدد الكبير من لاعبي تشيلسي في قائمة منتخب إنجلترا، خاصة بعد وصول رحيم سترلينغ من مانشستر سيتي. ويؤكد غالاغر على أن سترلينغ سيصبح قائداً على الفور في غرفة خلع الملابس.
ويقول: «إنها صفقة قوية للغاية، فهو يمتلك خبرة هائلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما سيكون مهماً جداً بالنسبة لتشيلسي. أشعر بأن ما حققه بالفعل في مسيرته الكروية كاف لتحويله إلى قائد حقيقي يمتلك الكثير من الخبرات والنصائح التي يمكن أن يقدمها للاعبين الشباب. إنه يتحدث في منتخب إنجلترا إلى اللاعبين الصغار مثلي ومثل بعض اللاعبين الآخرين، وهو شخص رائع، ويجعلك تشعر بأنك موضع ترحيب. لذا، فإن وجوده في فريق تشيلسي أمر رائع وسيفيدنا بكل تأكيد».
ولعب غالاغر أيضاً في نفس فرق الشباب في تشيلسي مع ريس جيمس وماسون ماونت، ويريد أن يحقق نفس النجاح الذي حققاه مع الفريق الأول للبلوز. يقول غالاغر: «الجماهير تحبهما، ومن الواضح أن الجميع يعرف أنهما لاعبان من الطراز العالمي، لكن الأمر أكثر خصوصية لأنهما صاعدان من أكاديمية الناشئين بالنادي. لقد نشأت معهما وأشعر بأنني قادر على فعل ذلك. لكن ما يجعل الأمر أكثر خصوصية هو أنني كنت وعائلتي دائماً من مشجعي تشيلسي، وسأحقق حلمي عندما ألعب بانتظام مع تشيلسي وأساعد الفريق على أرض الملعب».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».