العراق يستدعي القائم بالأعمال لدى تركيا للتشاور بعد هجوم دهوك

أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، عدة قرارات رداً على القصف التركي في دهوك، والذي أسفر عن سقوط 9 قتلى و23 جريحاً.
وأدان المجلس خلال اجتماعه اليوم «الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبما يؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالبات العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار»، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
https://twitter.com/IraqiPMO/status/1549833539075678209?s=20&t=KIuVjkk85608hjU6F_Chzw
وأضاف البيان أن المجلس الوزاري للأمن الوطني قرر توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه بالإدانة.
كذلك قرر المجلس استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة للتشاور، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
ووجه المجلس قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس.
وطالب المجلس تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية، مجدداً رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة وجود أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.
ونفت أنقرة مسؤوليتها عن القصف الصاروخي في دهوك، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الأربعاء، إن الهجوم في دهوك «عمل إرهابي».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن تراقب الوضع في أعقاب قصف أدى إلى مقتل مدنيين في شمال العراق اليوم الأربعاء. لكنه رفض التعليق بالتفصيل مع تكشف معلومات عن الضربة.
وجدد برايس في مؤتمر صحافي دوري التأكيد على موقف الولايات المتحدة القائل بأن العمل العسكري في العراق يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه، مشددا على «أهمية ضمان حماية المدنيين».