هل يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم؟

هل يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم؟
TT

هل يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم؟

هل يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم؟

تتحكم بعض العلامات البيولوجية بصحة ورفاهية الأشخاص. هي علامات فردية لكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض. فعندما يكون لديك أحد المضاعفات مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم يزداد خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم أو مضاعفات أخرى. ويقال إن ارتفاع الكوليسترول يسبب ارتفاع ضغط الدم.
من أجل ذلك تواصل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص بالدكتور جي راميش استشاري القلب التدخلي (بروكتور التدخلات التاجية المعقدة بمستشفيات ياشودا بحيدر آباد) لمعرفة ما إذا كان ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم أو يؤدي لارتفاع ضغط الدم.

هل يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول في ارتفاع ضغط الدم؟

الكوليسترول مادة دهنية تساعد في بناء الخلايا السليمة وإنتاج هرمونات معينة وبدء إنتاج فيتامين «د» في الجسم. وينتج الكوليسترول في الجسم ونحصل عليه أيضًا من الأطعمة التي نتناولها. وتعد المستويات الصحية من الكوليسترول ضرورية لوظائف الجسم المثلى. لكن عندما ترتفع المستويات يمكن أن تسبب مشاكل صحية.
ووفقًا للدكتور جي راميش، يمكن تقسيم الكوليسترول إلى كوليسترول جيد (HDL) وسيئ (LDL) وكوليسترول (Triglycerides) قبيح؛ فالكوليسترول الأكثر أهمية في السكان الآسيويين أو الهنود هو الدهون الثلاثية و LDL الكثيف الصغير، وهو أمر شائع لدى مرضى السكري والأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الكربوهيدرات.
وعلى الرغم من أن ارتفاع الكوليسترول في الدم لا يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، إلا أنهما يحدثان بسبب عادات غذائية غير سليمة مثل تناول الأطعمة المكررة أو الأطعمة السريعة والحلويات والمخبوزات وما إلى ذلك، وقلة ممارسة التمارين الرياضية المناسبة. الا انه ليس كل من يعاني من ارتفاع الكوليسترول سيصاب بارتفاع ضغط الدم ولكن الخطر يزيد بالتأكيد. لذلك من المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع الكوليسترول.

عوامل الخطرة المؤثرة بصحة القلب؟

يمكن تقسيم عوامل الخطر لأمراض القلب إلى قابلة للتعديل وغير قابلة للتعديل.
- عوامل الخطر غير القابلة للتعديل هي العمر والجنس والعرق والتاريخ العائلي
- عوامل الخطر القابلة للتعديل هي ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول والسمنة والتدخين والتوتر ونمط الحياة المستقرة
والمخاطر القابلة للتعديل يعني أنه يمكن للمرء تغييرها واتخاذ تدابير وقائية لتجنب مضاعفات القلب. إذ يشكل كل من ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم خطر الإصابة بأمراض القلب. فعندما يكون لديك مشكلتان أو أكثر من هذه المشكلات، فمن المرجح أن تصاب بمشاكل في القلب.

كيف نمنع أمراض القلب؟

للوقاية من أمراض القلب، من المهم الإقلاع عن التدخين والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وإدارة مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يستهلك الناس الكثير من الفواكه والخضروات وممارسة نشاط معتدل الشدة على الأقل مثل المشي السريع لمدة 30-45 دقيقة يوميًا من 5 إلى 6 أيام في الأسبوع، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
ومن المهم جدًا التحقق من جميع المعلومات الصحية بشكل منتظم. وهذا يشمل وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم وسكر الدم وضغط الدم والكوليسترول؛ فعندما يتم تنظيمها تكون أقل عرضة للإصابة بمشاكل صحية مزمنة. فالأكل الصحي والنشاط البدني والفحوصات المنتظمة هي المفاتيح الثلاثة لحياة صحية.


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.