في حين حذر الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، اليوم (الأربعاء)، من أن شعبه سيواجه شتاءً صعباً في ظل مشكلة الطاقة الكبيرة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، تنتظر معاودة ضخ الغاز عبر خط «نورد ستريم1» غداً (الخميس) بعدما كانت روسيا قد قلصت أو أوقفت صادرات الغاز إلى دول أوروبية بسبب العقوبات عليها.
وتدعم النمسا سياسة الاتحاد الأوروبي في دعم الحكومة الأوكرانية بالمساعدات العسكرية وغيرها.
وقال فان دير بيلين؛ في إشارة إلى زيادات أسعار السلع الأساسية: «مئات الآلاف من المواطنين يشعرون بالخوف وعلى حافة اليأس». وأضاف: «اعتماد النمسا على مصادر الطاقة الروسية أمر لا يطاق، ولكن أيضاً لا يطاق تحمل التلاعب بفكرة التحول إلى حليف خاضع لديكتاتور». وإذ حذر بأنه «لا شيء سوف يبقى كما كان من قبل»، نفى ما يتردد عن إمكانية إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قائلاً إنه يهدف إلى ضمان «أكبر قدر من الاستقرار وتجنب أسابيع وأشهر من عدم القدرة على المناورة».
ويسعى فان دير بيلين بالفعل إلى إعادة انتخابه في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي سياق متصل، أظهرت البيانات الأولية لشركة «غازكيد»؛ المشغلة لشبكة الغاز في ألمانيا، أنه من المنتظر معاودة ضخ الغاز عبر خط «نورد ستريم1» غداً (الخميس) بعد انتهاء أعمال الصيانة الدورية.
وتشغل «غازكيد» نقطتي استقبال «نورد ستريم1» في مدينة لوبمين بولاية كلنبورغ - فوربومرن شمال شرقي ألمانيا.
وأوضح الموقع الإلكتروني للشركة أنها تلقت إشعارات بعودة تدفق شحنات الغاز إلى النقطتين.
وكانت متحدثة باسم الشركة قد أوضحت أن «مثل هذه الإشعارات أو الإخطارات تعدّ شرطاً لنقل كميات تستحق الذكر»، مشيرة إلى أن «مثل هذه الإخطارات يمكن أن تتغير حتى قبل وقت قصير من التسليم الفعلي».
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار ليلة أمس إلى معاودة التوريدات بعد انتهاء أعمال الصيانة، ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عنه قوله إن «(شركة) غازبروم (للطاقة) تفي بالتزاماتها وترغب في الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها».
يشار إلى توقف ضخ الغاز عبر أهم خط لصادرات الغاز الروسي إلى ألمانيا خلال الأيام العشرة الأخيرة التي استغرقتها أعمال الصيانة الدورية السنوية.
وكانت الحكومة الألمانية تتخوف من إمكانية أن يقدم الرئيس الروسي على إغلاق صنبور الغاز المار عبر الخط.
وكان الغرب فرض عقوبات على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي، وقامت روسيا بدورها بتقليص أو وقف صادرات الغاز إلى دول أوروبية.
وتدل تدفقات الغاز التي تم إخطار «غازكيد» بها على الأقل على أنه ستتم معاودة ضخ الغاز مرة أخرى بوجه عام، لكن البيانات المتوافرة لا تكشف على وجه اليقين عمّا إذا كان الغاز سيتدفق فعلياً بدءاً من غد وبأي كمية.
كما أنه من الممكن إعادة تحديد هذه الإخطارات حتى قبل وقت قصير من البدء الفعلي للضخ؛ وهو ما يعني أنه من الممكن لهذه البيانات أن تتغير.
النمسا تتوقع «شتاءً صعباً» بسبب أزمة الطاقة
النمسا تتوقع «شتاءً صعباً» بسبب أزمة الطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة