ربما تم اكتشاف المدينة المفقودة في العراق !

ربما تم اكتشاف المدينة المفقودة في العراق !
TT
20

ربما تم اكتشاف المدينة المفقودة في العراق !

ربما تم اكتشاف المدينة المفقودة في العراق !

توصلت دراسة جديدة إلى أن قلعة قديمة يعتقد علماء الآثار أنها قد تكون المدينة الملكية المفقودة «نطونيا» الواقعة في وادٍ تغطيه الجبال بكردستان العراق، بناءً على اكتشاف النقوش الصخرية المنحوتة بشكل معقد والتي تصور زعيمًا قديمًا، وذلك حسبما نشر موقع ««لايف ساينس»» العلمي المتخصص.
ووفق الموقع، كان المعقل المعروف باسم «رابانا مارغولي» جزءًا من الإمبراطورية البارثية (المعروفة أيضًا باسم إمبراطورية اراسيد)، والتي سادت بين أعوام 247 قبل الميلاد. و 224 م. إذ كان الفرثيون أعداء لدودين للإمبراطورية الرومانية، وخاضوا معارك مختلفة ضدهم لأكثر من 250 عامًا.
وتشير الأبحاث الجديدة في هذه القلعة التي يبلغ عمرها 2000 عام إلى أنها كانت بمثابة أحد المراكز الإقليمية للإمبراطورية.
وخلال رحلة استكشافية حديثة، اكتشف فريق دولي من علماء الآثار نقوشًا صخرية مزدوجة عند مدخلي المستوطنة، التي تقع عند قاعدة جبل بيراماغرون بجبال زاغروس. ويقال إن النقوش المتطابقة تصور ملكًا من «أديابين» (مملكة كانت جزءًا من الإمبراطورية البارثية)، وفقًا للباحثين.
وفي توضيح أكثر لها الأمر، قال الباحث الرئيسي في الدراسة مايكل براون الباحث بمعهد ما قبل التاريخ (التاريخ البدائي وعلم آثار الشرق الأدنى بجامعة هايدلبرغ في ألمانيا) في رسالة الكترونية للموقع «ان النقوش الصخرية التوأم هي أمثلة نادرة على آثار شبيهة بالحجم الطبيعي لحكام من العصر البارثي، وتسمح لنا بربط القلعة بمن قاموا ببنائها». مضيفا «يقع كلا النحتين بجوار المدخلين مباشرة وقد تم تصميمهما بشكل واضح... ويمكن وصفهما بأنهما دعاية قديمة».
جدير بالذكر، قبل هذا الاكتشاف تم توثيق الصور الوحيدة المعروفة لوجود مدينة «نطونيا» (المعروفة أيضًا باسم ناطونياساروكيرتا) على العديد من العملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، وفقًا لبيان العلماء.
وبيّن براون «أن الارتباط الأكثر تحديدًا مع مدينة نطونيا يأتي من النقش على العملات المعدنية النادرة لتلك المدينة التي عُثر عليها في مكان آخر، والتي تحدد موقعها على نهر كابروس، وهو نهر الزاب الأسفل الحديث». لهذا السبب، كانت المدينة تسمى أحيانًا «نطونيا» على نهر كابروس.
وبالإضافة إلى النقوش، التي ربما تصور نتونصر (مؤسس المدينة أو سليل مباشر) استخدم الباحثون طائرات بدون طيار لاستكشاف التحصينات التي تبلغ مساحتها حوالى 2.5 ميل (4 كيلومترات) جنبًا إلى جنب مع مستوطنتين قريبتين هما «رابانة» و«مارغولي» والتي يقع الموقع فيهما.
وأضاف براون «رابانا - مارغولي هي إلى حد بعيد الموقع الأكبر والأكثر إثارة للإعجاب في العصر البارثي بالمنطقة، والموقع الوحيد الذي يحتوي على أيقونات ملكية؛ لذا فهو إلى حد بعيد أفضل مرشح (لكونه نطونيا)».
وخلال فترة حكمها، لعبت الإمبراطورية البارثية دورًا تكوينيًا في تطوير العولمة الأوروبية الآسيوية من خلال علاقاتها المعقدة مع روما والهند والصين. «ومن المرجح جدا أن القلعة لعبت دورا مهما بإدارة هذه العلاقات من خلال التجارة والدبلوماسية وكذلك من خلال القوة العسكرية»، وفق براون.
مع ذلك، يبدو أن البارثيين هجروا القلعة بعد وقت قصير نسبيًا من بنائها؛ لأن «معظم الهندسة المعمارية عبارة عن مرحلة واحدة (أي ليست إعادة بناء كبيرة)، لذلك نعتقد أن القلعة لم تستخدم لفترة طويلة جدًا خلال فترة احتلالها الرئيسي للعصر البارثي. ربما لا تزيد مدتها على 100 عام».
وأثناء وجوده في الموقع وجد براون وفريقه شلالًا كبيرًا في الوادي يسمى بـ«الظاهرة الموسمية»، لأنه يظهر فقط بعد هطول الأمطار الغزيرة. وفي ذلك يقول «كان يمكن أن يكون لها أهمية دينية لشاغلي رابانا في العصر البارثي... يمكن إقامة علاقة معقولة في هذا الصدد مع آلهة الماء الفارسية أناهيتا. وهناك مذبح صغير منحوت في الصخر قريب، على الأرجح من أجل النار، يدعم التفسير الديني».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT
20

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.