ما مقدار الماء الذي يجب شربه في الطقس الحار؟

من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
TT

ما مقدار الماء الذي يجب شربه في الطقس الحار؟

من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)

مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم، ينصح خبراء الأرصاد الجوية الناس بإغلاق النوافذ والستائر لإبعاد الحرارة عن المنازل، وممارسة الرياضة فقط في أماكن مكيفة، والحفاظ على رطوبة وبرودة الجسم قدر الإمكان.
فما مقدار الماء الذي يجب أن نشربه يومياً وسط ارتفاع درجات الحرارة؟
نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن بارفيندر ساغو، الطبيب والمستشار الصحي لمؤسسة «Simply Meds Online» العلمية، قوله: «من المهم أن تشرب الماء أكثر من المعتاد عندما يكون الجو حاراً لأن جسمك يفقد السوائل بمعدل أعلى وتزداد احتمالية إصابتك بالجفاف».
وأضاف: «لذا فإن شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً أي ما يعادل 1.5- 2 لتر في الطقس الحار والرطب من شأنه أن يساعد في مواجهة الجفاف. كما يساعد أيضاً في خفض درجة حرارة الجسم».

من جهتها، قالت الدكتورة أنجيلا راي، وهي طبيبة أسرة ببريطانيا، إننا يجب أن نشرب ما يصل إلى ثلاثة لترات من الماء يومياً (ثمانية أكواب على الأقل) خلال موجة الحر لتجنب الإصابة بالجفاف أو ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري، خصوصاً إذا كنا نمارس الرياضة أو نتحرك كثيراً خارج المنزل.
ولكنها أكدت ضرورة شرب هذه الكمية على فترات خلال اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى معاناة الأشخاص من مشكلات صحية خطيرة.

ما علامات إصابة الشخص بالجفاف؟
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، تشمل علامات الإصابة بالجفاف ما يلي:
- الشعور بالعطش.
- التبول أقل من أربع مرات في اليوم وغالباً يكون لون البول أصفر داكناً ورائحته قوية.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- جفاف الفم والشفتين والعينين.

ما علامات الإصابة بضربة شمس؟
- التنفس بشكل سريع أو ضيق في التنفس.
- الصداع.
- فقدان الوعي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أعلى.
وتختلف ضربة الشمس عن الإنهاك الحراري، والذي تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه ليس خطيراً في العادة إذا تمت السيطرة عليه في غضون نصف ساعة.

ومن أعراض الإنهاك الحراري:
- الدوخة والارتباك.
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان.
- التعرق المفرط والجلد رطب.
- تقلصات في الذراعين والساقين والمعدة.
- سرعة التنفس.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.



هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟

المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
TT

هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟

المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)

شغلت حادثة غرق مركب سياحي مصري في البحر الأحمر الرأي العام في مصر وبعض الأوساط السياحية حول العالم، إذ كان يحمل المركب 44 راكباً، بينهم 13 مصرياً، و31 شخصاً من عدة دول بينها ألمانيا وبريطانيا وأميركا وبولندا وبلجيكا وسويسرا وإسبانيا والصين.

وأعلن محافظ «البحر الأحمر» (جنوب شرقي القاهرة) صباح الثلاثاء إنقاذ 33 شخصاً، فيما جرى انتشال 4 جثث فقط، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 7 آخرين مفقودين.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت حادثة غرق مركب «سي ستوري» المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

السلطات المصرية أنقذت عدداً من السائحين (مجلس الوزراء المصري)

ووفق عياد محمد، مدرب غوص بمحافظة البحر الأحمر، فإن الحادثة ستكون لها تداعيات طفيفة على الحركة السياحية بالمنطقة، لأنها نتجت عن سبب طبيعي وليس نتيجة إهمال أو فساد أو بسبب وجود عيوب بالمركب.

وقال عياد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تحركات السلطات المصرية السريعة لإنقاذ السائحين والبحث عن المفقودين سيكون لها بلا شك أثر إيجابي في التقليل من تداعيات الحادث على الحجوزات السياحية، لا سيما أنه من الوارد حدوث مثل هذه الوقائع في العديد من الدول».

وتتمتع محافظة البحر الأحمر المصرية بوجود الكثير من المواني المتخصصة في الرحلات البحرية والتي تتنوع ما بين رحلات «السنوركرل»، والغوص السريع، ورحلات السفاري التي تدوم نحو أسبوع كامل في البحر والتي يستمتع فيها السائحون برحلات غوص في أكثر من منطقة.

مسؤولون مصريون يتابعون جهود الإنقاذ (مجلس الوزراء المصري)

ووفق عياد فإن مركب «سي ستوري» كان في رحلة سفاري في منطقة تبعد عن شاطئ البحر بنحو مائة كيلو ورغم ذلك تمكنت السلطات المصرية من إنقاذ العشرات في وقت قصير رغم وقوع حادث الغرق فجراً، حيث ضربت موجة شديدة أحد جوانب المركب خلال دورانه ما أسفر عن انقلابه في الحال.

ويتوقع عياد أن يكون الغرقى المفقودون داخل المركب، لاحتمالية وقوع الحادث وهم نائمون.

ويلفت إلى أن المركب يشبه الفندق ومجهز بأحدث وسائل الترفيه والمعيشة ولا توجد عليه شبهات فساد أو إهمال.

وتتميز مدينة الغردقة بوجود أكثر من مارينا سياحية لانطلاق واستقبال المراكب على غرار «نيو مارينا» والميناء السياحي القديم، بالإضافة إلى وجود مارينا لرسو المراكب أمام الكثير من فنادق المدينة، كما يوجد مارينا للرحلات الداخلية والخارجية في مدينة الجونة السياحية، ومارينا بمرسى علم.

وبينما يقبل المصريون بشكل مكثف على شواطئ محافظة البحر الأحمر في موسم الصيف، فإن عدداً كبيراً من السائحين الأوروبيين والأميركيين يفضلون الذهاب إلى شواطئ المحافظة في فصل الشتاء حيث تكون أكثر هدوءاً، وفق عياد.

توقعات بحدوث تأثيرات طفيفة على الحركة السياحية (مجلس الوزراء المصري)

ويتوقع بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بمحافظة البحر الأحمر عدم تأثر منتجعات المحافظة الساحلية بالحادث، نظراً لقلة عدد الحوادث البحرية بالأخذ في الاعتبار وجود عدد كبير من السائحين بالمنطقة.

ولفت أبو طالب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «وقوع 4 حوادث خلال السنة لا يعتبر رقماً كبيراً ومفجعاً وفق معايير السلامة الدولية، كما أن حوادث الكوارث الطبيعية يتم هضمها وفهمها سريعاً في الأوساط السياحية الدولية على غرار حوادث هجوم القرش السابقة». موضحاً أن «نسبة الإشغال في فنادق المحافظة تقترب من 100 في المائة». على حد تعبيره.

وفي شهر مايو (أيار) من العام الجاري، أعلن موقع «تريب أدفايزر» العالمي للسفر، قائمة الوجهات الأكثر شعبية في العالم لعام 2024 وجاءت مدينة الغردقة في الترتيب الثالث ضمن «أفضل الوجهات الطبيعية».

وأوضح التقرير أن «شهرة مدينة الغردقة تعود أيضاً لكونها تعد واحدة من أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغوص في العالم، وذلك بفضل شواطئها المميزة والحياة البحرية الثرية بالشعاب المرجانية الساحرة».

وأفادت السلطات المصرية بأن السبب المبدئي لحادث غرق المركب السياحي حسب روايات السياح الأجانب والطاقم المصري هو أن موجة كبيرة من البحر ضربت المركب ما أدى لانقلابه.

ووفق أبو طالب فإن «موقع الغردقة المميز ساهم في كونها إحدى الوجهات السياحية المفضلة في العالم، حيث تعد قريبة من الأقصر والقاهرة وبها كل مقومات الاسترخاء. كما يوجد بها موانٍ كبيرة تستقبل السفن السياحية الضخمة وبها مطار كبير يستوعب ملايين الركاب سنوياً».

وأشار نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر إلى «إقامة نحو 50 ألف أجنبي بالغردقة، من السائحين الذين يفضلون الاستمتاع بسطوع الشمس ومنظر البحر خصوصاً في فصل الشتاء شديد البرودة في أوروبا لا سيما الأشخاص الذين وصلوا إلى سن التقاعد».