كيف تُفرِّق بين إصابتك بـ«كورونا» أو ضربة الشمس؟

رجل يرتدي قناعاً واقياً ويحمل مظلة للوقاية من أشعة الشمس في بكين (أ.ب)
رجل يرتدي قناعاً واقياً ويحمل مظلة للوقاية من أشعة الشمس في بكين (أ.ب)
TT

كيف تُفرِّق بين إصابتك بـ«كورونا» أو ضربة الشمس؟

رجل يرتدي قناعاً واقياً ويحمل مظلة للوقاية من أشعة الشمس في بكين (أ.ب)
رجل يرتدي قناعاً واقياً ويحمل مظلة للوقاية من أشعة الشمس في بكين (أ.ب)

أعلنت المملكة المتحدة حالة طوارئ وطنية بسبب موجة الحر الشديد، وحذر مسؤولو الصحة من أن حتى الأشخاص الأصحاء قد يمرضون أو يواجهون الموت نتيجة الحرارة المرتفعة.
وبينما كانت البلاد في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر، لم يختفِ فيروس «كورونا».
قد يكون عدم شعور البريطانيين بحالة جيدة سببه الحرارة الشديدة، ولكن قد تكون بعض الأعراض مرتبطة بالفيروس. هناك بعض التداخل مع أعراض الأمراض الخاصة بالحرارة و«كوفيد-19»، بما في ذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع وفقدان الشهية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
إذا كان شخص ما يعاني من الإنهاك الحراري، فقد يشعر أيضاً بالدوار والارتباك والعطش الشديد والمرض.
يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى التعرق المفرط وتشقق الجلد وسرعة في التنفس والنبض السريع، ودرجات حرارة عالية تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى، وصداع وتشنجات في الساقين والذراعين والمعدة، وفقاً لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.
هذا ليس خطيراً عادة إذا كان من الممكن تبريد الشخص في غضون 30 دقيقة، على سبيل المثال عن طريق الانتقال إلى منطقة أكثر برودة، وشرب كثير من الماء والاستلقاء مع رفع قدميه قليلاً.
https://twitter.com/NHSuk/status/1549336603352514560?s=20&t=mmA2o_ih9ug0D6X_sHnzbw
لكن ضربة الشمس أكثر خطورة من الإنهاك الحراري، ويجب التعامل معها كحالة طارئة.
يحدث ذلك عندما لا يعود الجسم قادراً على تبريد نفسه عندما يصبح الجو حاراً جداً، مما يؤدي إلى الدوار ودرجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية أو أعلى، وعدم التعرق حتى عند الشعور بالدفء الشديد.
تشمل الأعراض الأخرى الصداع، والشعور بالضيق أو الارتباك، ونبض «ممتلئ ومحدد»، ويصبح الشخص أقل استجابة وأكثر سخونة.
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه ينبغي الاتصال بأرقام الطوارئ إذا ظهرت على شخص ما علامات الإصابة بضربة شمس، بما في ذلك الشعور بالتوعك حتى بعد الراحة في مكان بارد لمدة 30 دقيقة، وعدم التعرق على الرغم من الشعور بالحرارة الشديدة.
https://twitter.com/NHSuk/status/1549326017986191360?s=20&t=mmA2o_ih9ug0D6X_sHnzbw
وفي حين أن هناك بعض التداخل مع أعراض «كورونا»، فإن هذا الفيروس يمكن أن يسبب قشعريرة وسعالاً مستمراً، وفقدان حاستي الشم والتذوق أو تغيرهما.
تشمل أعراض «كوفيد-19» الأخرى أيضاً التهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف والإسهال، وهو ما لا نراه مع ضربة الشمس عادة.
ويجب على معظم الأشخاص في إنجلترا الآن إجراء اختبار الكشف عن «كورونا» إذا كانوا يريدون التحقق مما إذا كانوا مصابين بالفيروس أو بضربة شمس بسبب موجة الحر.



تجلّيات الثقافة والفكر تُزيّن معرض الرياض الدولي للكتاب

المعرض يشهد استحداث ممر تكريمي للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن (وزارة الثقافة)
المعرض يشهد استحداث ممر تكريمي للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن (وزارة الثقافة)
TT

تجلّيات الثقافة والفكر تُزيّن معرض الرياض الدولي للكتاب

المعرض يشهد استحداث ممر تكريمي للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن (وزارة الثقافة)
المعرض يشهد استحداث ممر تكريمي للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن (وزارة الثقافة)

تتكثّف تجلّيات المعرفة والثقافة والفكر، التي تُزيّن ليالي العاصمة السعودية، بانطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب، الخميس، وتدشين تجربة معرفية مميّزة يضمنها الحدث لزواره طوال 10 أيام.

في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد حسن علوان، إنّ «المعرض يُعدّ تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة في المنطقة تجسّد، منذ عقود، الإرث الثقافي للمملكة، وترسّخ ريادتها في صناعة الثقافة وتصدير المعرفة».

المعرض انطلق تحت شعار «الرياض تقرأ» (وزارة الثقافة)

وأوضح أنّ نسخة هذا العام تشهد تطوّرات عدّة تشمل استحداث منطقة أعمال متخصّصة، بمشاركة الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلّفين وعقودهم، والمطابع المحلّية التي تُشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلّية، لتقدّم خدماتها للناشرين، بالإضافة إلى استحداث ممرّ تكريمي لفقيد الثقافة السعودية والعربية، وأيقونة الشعر الحديث، الشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن؛ لتكريم مُنجَزه الأدبي والثقافي الخالد، وإرثه الشعري الواسع، والإضاءة على مسيرته الحافلة بالإنجازات وبصماته الملموسة في المشهد الثقافي السعودي والعربي.

يضمن معرض كتاب الرياض لزواره قائمة من المواعيد الدسمة (وزارة الثقافة)

قطر تحتفي بتراثها الثقافي

وأتاح جناح دولة قطر، ضيفة شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الفرصة للزوار للاطلاع على تفاصيل من التراث القطري، ومجموعة من الكتب القديمة والنادرة التي أصدرتها وزارة الثقافة القطرية. وأبدى جاسم أحمد البوعينين، المُشرف على الجناح، ومدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة بقطر، سروره بحضور بلاده ضيفة شرف، وقال: «حضورنا في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يُعدُّ من المعارض المهمّة والكبيرة في المنطقة، يدلّ على عمق العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، ولا سيما في المجال الثقافي الذي نرتبط من خلاله بكثير من المشتركات مع المملكة العربية السعودية».

ويضمّ جناح قطر عرضاً لـ12 عنواناً من مجموعة الكتب القديمة والمتنوّعة التي أصدرتها الوزارة، يعود بعضها لأكثر من 50 عاماً. كما يُضيء على مجموعة من المبادرات التي أطلقتها للتشجيع على القراءة في المجتمع القطري، تحت شعار «قطر تقرأ»، من خلال فعاليات تُنظَّم على مدار العام؛ ومن أهمها مبادرة «كتاب واحد... مجتمع واحد»؛ التي تُطلَق تحت عنوان محدَّد تتفرّع منه جميع الأنشطة خلال العام.

10 أيام هي عمر التظاهرة المُنتظَرة في الرياض (وزارة الثقافة)

200 فعالية ثقافية تُثري المعرض

يضمن المعرض لزواره قائمة من المواعيد الدسمة، ضمن برنامج ثقافي ثريّ بالفعاليات والأنشطة التي تتجاوز 200 فعالية تُناسب جميع الأعمار، وتشمل عدداً من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية، والعروض الفنية والمسرحية، ووِرش العمل التي تناقش موضوعات مختلفة في شتّى المجالات، وذلك بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية والمنطقة والعالم. ويستضيف كوكبة من الشخصيات الأدبية والفنّية ورواد الثقافة من المنطقة والعالم، كما يخصّص فعاليات ثقافية وترفيهية متنوّعة للأطفال في «منطقة الطفل»، وهناك ركن خاص لعرض أعمال المؤلّفين السعوديين، ومنصات لتوقيع الكتب التي تتيح للجمهور لقاء مؤلّفيهم المفضّلين لتوقيع أحدث إصداراتهم.