نمو الاستثمار الجريء في السعودية بمبلغ يتخطى نصف مليار دولار

استضافة 4 آلاف فعالية معارض ومؤتمرات بالمملكة... وتقليص فترة إصدار التراخيص

السعودية تدعم صناعة الفعاليات واستقطاب المعارض والمؤتمرات الكبرى (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم صناعة الفعاليات واستقطاب المعارض والمؤتمرات الكبرى (الشرق الأوسط)
TT

نمو الاستثمار الجريء في السعودية بمبلغ يتخطى نصف مليار دولار

السعودية تدعم صناعة الفعاليات واستقطاب المعارض والمؤتمرات الكبرى (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم صناعة الفعاليات واستقطاب المعارض والمؤتمرات الكبرى (الشرق الأوسط)

في حين كشفت المملكة عن إقامة أكثر من 4 آلاف معرض ومؤتمر خلال يناير (كانون الثاني) وحتى يونيو (حزيران) من العام الحالي مع تطوير إجراءات التراخيص لتقلَص مدة الموافقة، حقق الاستثمار الجريء في السعودية نموا بنسبة بلغت 244 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، قياساً بالفترة نفسها من 2021 متجاوزاً إجمالي الأموال المستثمرة في الشركات الناشئة السعودية في كامل العام المنصرم، منفذةً استثمارات بقيمة قياسية تجاوزت الـ2.1 مليار ريال (584 مليون دولار) في شركات ناشئة وطنية.
وأفاد تقرير صادر من منصة «ماجنيت» المتخصصة ببيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، وبرعاية من السعودية للاستثمار الجريء، بأنه على الرغم من أن 2021 كان عاماً إيجابياً للقطاع في المملكة، فإن النصف الأول من العام الحالي شهد نمواً غير مسبوق، إذ سجلت قيمة الاستثمارات الجريئة المنفذة خلال النصف الأول منه رقماً قياسياً جديداً.
وتقدمت المملكة من المرتبة الثالثة إلى الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الصفقات التي بلغت 79 صفقة، محققة نمواً بنسبة بلغت 36 في المائة مقارنة بالنصف الأول من 2021، حيث تمكنت البلاد من الحفاظ على مكانتها كثاني أكبر سوق جذباً للاستثمار الجريء بين دول المنطقة خلال النصف الأول.
وسجلت منظومة الاستثمار الجريء في السعودية مشاركة قياسية جديدة للمستثمرين بلغت 88 مستثمراً خلال النصف الأول من 2022، إذْ ارتفع عدد المستثمرين بنسبة 126 في المائة قياساً بالفترة نفسها من العام السابق، حيث كان 42 في المائة من المستثمرين من خارج المملكة.
وقال الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة السعودية للاستثمار الجريء «تأسيس الشركة أسهم بشكل مباشر في تطوير المنظومة من خلال تحفيز الاستثمار في الصناديق الاستثمارية والاستثمار بالمشاركة مع مجموعات المستثمرين الملائكيين ومديري الصناديق».
وأضاف أن المملكة حققت نمواً قياسياً في الاستثمار الجريء خلال الأعوام الماضية، وفي إطار رؤية المملكة 2030 تم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة مؤخراً لتحفيز الاستثمار الجريء ونمو الشركات الناشئة، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من صناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين.
إلى ذلك، طوّرت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، إجراءات إصدار التراخيص لتقلّص مدة الموافقة، وذلك انطلاقاً من دورها لتمكين نمو قطاع سياحة الأعمال في تعزيز الاقتصاد الوطني والإسهام في الناتج المحلي غير النفطي تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وسجلت الهيئة إصدار تراخيص لإقامة أكثر من 4 آلاف معرض ومؤتمر لمختلف القطاعات في جميع مناطق المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغ الارتفاع ما نسبته 367 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، كان النصيب الأكبر منها لقطاعات الرعاية الصحية والاقتصاد والتجارة والتعليم.
وتعمل الهيئة بشكل مستمر على بناء شراكات استراتيجية مع الجهات ذات العلاقة لتمكين نمو القطاع عبر التطوير المستمر للتشريعات المنظّمة للقطاع بما يُسهم في استقطاب معارض ومؤتمرات نوعية، وتطوير الخبرات والكوادر البشرية الوطنية لرفع جودة الفعاليات والأنشطة المحليّة.
وأكّد أمجد شاكر، الرئيس التنفيذي المكلّف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، على أهميّة بناء الشراكات الاستراتيجية والعمل بشكل مستمر مع الجهات ذات العلاقة على تطوير الإجراءات والتشريعات للإسهام في تنظيم وتحفيز القطاع لاستقطاب المعارض والمؤتمرات، مما سينعكس على تعزيز تنافسية المملكة في صناعة سياحة الأعمال، إضافة إلى استحداث العديد من فرص العمل في عدة مجالات لدعم الاقتصاد الوطني.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.