تونس: التحقيق مع الغنوشي بشبهة «غسل أموال»

الاتهامات طالت أيضاً ابنيه وصهره ورئيس الحكومة الأسبق

عدد من أنصار الغنوشي نظموا وقفة احتجاجية رفضاً للتحقيق مع الغنوشي (أ.ب)
عدد من أنصار الغنوشي نظموا وقفة احتجاجية رفضاً للتحقيق مع الغنوشي (أ.ب)
TT

تونس: التحقيق مع الغنوشي بشبهة «غسل أموال»

عدد من أنصار الغنوشي نظموا وقفة احتجاجية رفضاً للتحقيق مع الغنوشي (أ.ب)
عدد من أنصار الغنوشي نظموا وقفة احتجاجية رفضاً للتحقيق مع الغنوشي (أ.ب)

في ظل تعزيزات أمنية مكثفة بدأت منذ ساعات الصباح الأولى، مثل اليوم راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المنحل وزعيم حركة النهضة، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لاستجوابه بشبهة غسل أموال، والتحقيق معه في مجموعة من التهم المرتبطة بالقضية المعروفة بجمعية «نماء تونس»، التي يشتبه بتلقيها تمويلات مشبوهة، وذلك بحضور عدد من المحامين، الذين مثلوا هيئة الدفاع عن الغنوشي.
ومن بين المتهمين الآخرين في هذه القضية ابن الغنوشي وابنته، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، بالإضافة إلى أفراد من عائلته (ابنتيه وزوج ابنته)، وآخرين شملهم أيضاً قرار تجميد أموالهم وأرصدتهم من قبل قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب منذ الرابع من شهر يوليو (تموز) الحالي.
ونظم أنصار الغنوشي وقفة احتجاجية رفضاً للتحقيق معه من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بشبهة إجراء معاملات مالية مشبوهة وتبييض أموال. ورفع المحتجون شعار «ارحل» ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد، وشعارات أخرى تدين القضاء، أبرزها «لا لقضاء التعليمات»، و«حريات... حريات يا قضاء التعليمات»، و«أوقفوا المحاكمات السياسية». كما تجمع نحو 200 محتج أمام المحكمة، على الرغم من الوجود الكثيف لقوات الشرطة لتأمين إدلائه بشهادته في جلسة تمهيدية أمام قاضي تحقيقات.
وقال مسؤول قضائي لوكالة «رويترز» للأنباء إن القاضي سيستجوب الغنوشي بشأن شبهات غسل أموال، فيما يتعلق بدفع مبالغ من الخارج لجمعية مرتبطة بحركة النهضة. فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه سيجري التحقيق معه كذلك للاشتباه في صلته بالإرهاب.
في سياق ذلك، تجمع عدد من رفاق القيادي اليساري شكري بلعيد، والنائب البرلماني محمد البراهمي، اللذين تعرضا للاغتيال سنة 2013، أمام مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب للمطالبة بالكشف عن ملفات الاغتيال السياسي، التي وقعت خلال فترة حكم النهضة، رافعين شعارات تطالب بمحاسبة المجرمين، وإحالة الغنوشي إلى التحقيق ومحاسبته، وتحديد مسؤوليته في تلك الاغتيالات.
في المقابل، نشرت حركة النهضة اليوم على حسابها كلمة للغنوشي من أمام مكتب التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قبل الاستماع إليه في قضية جمعية «نماء تونس»، قال فيها إنه مثل أمام القضاء «احتراماً له، ودعماً لوجود سلطة قضائية مستقلة، لا كوظيفة كما يريد لها من يستنقص دورها وموقعها»، مؤكداً أن السلطات بدأت منذ القرارات، التي أصدرها الرئيس سعيد في 25 يوليو2021، في التربص به، والعمل على تشويهه وعائلته، و«تلفيق تهم كيدية لا أساس لها من الصحة»، مشدداً على أن هذه التهم «باطلة وتندرج في إطار تمرير مشروع دستور يكرس الحكم الفردي المطلق، وضرب قيم الجمهورية ومكاسبها، والزج بالبلاد في أزمة شاملة وعميقة، وعزلها عن العالم»، على حد تعبيره.
وأضاف الغنوشي مؤكداً أن استجوابه أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب «تكريس لمشروع دستور (الاستبداد)»، الذي سيعرض للاستفتاء الشهر الحالي، مبرزاً أنه حوكم وسجن في عهدي الرئيسين السابقين زين العابدين بن علي والحبيب بورقيبة، وأنه يتعرض الآن «لأبشع أنواع الظلم».
من جهته، اعتبر عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، أن قضية جمعية نماء تونس «مفبركة وملفقة، والزج برئيس الحركة فيها هو تسييس الغاية منه بالأساس رفع الخناق عن سلطة 25 يوليو، المتورطة في دفع البلاد إلى حالة الانهيار الشامل»، مشدداً على أن الغنوشي «يخوض اليوم المعركة من جديد من أجل الديمقراطية وعلوية الدستور»، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، توقع حاتم العشي، القاضي والوزير السابق، أن يتواصل التحقيق مع الغنوشي لأكثر من يوم واحد، مؤكداً أن القضاء سيحسم لا محالة في هذه القضية، على الرغم من محاولة حركة النهضة تسييس الملف، وممارسة ضغوط على الجهات المناهضة للغنوشي. كما استبعد العشي توقيف الغنوشي، خصوصاً في ظل وجود قرار بمنعه من السفر.
من جهة ثانية، قالت السلطات القضائية والأمنية إنها نجحت في فك رموز القضية المتعلقة بمحاولات اختراق موقع هيئة الانتخابات التونسية، بغاية التلاعب بالمعطيات، وتغيير البيانات الخاصة بتسجيل عدد من الشخصيات السياسية في مراكز الاقتراع، مؤكدة أنها تمكنت من التعرف على هويات خمسة متهمين تم إيقافهم، من بينهم أستاذة جامعية وصيدلاني وطالبان جامعيان، بالإضافة إلى عنصر سادس يقيم بالخارج، اتضح أنه الطرف الرئيسي في تدبير محاولات الاختراقات، التي تلاعبت ببيانات بعض الشخصيات السياسية البارزة، مثل رئيس حركة النهضة، ورئيسة الحزب الدستور الحر عبير موسي، بالإضافة إلى عدد آخر من الشخصيات السياسية.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

الحوثيون يعدون بسداد ديون صغار المودعين خلال 17 عاماً

الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يعدون بسداد ديون صغار المودعين خلال 17 عاماً

الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)

أطلقت الجماعة الحوثية التي تختطف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى في شمال البلاد، وعداً بسداد جزء من الدين الداخلي لصغار المودعين على أن يتم دفع هذه المبالغ خلال مدة زمنية قد تصل إلى نحو 17 عاماً، وذلك بعد أن صادرت الأرباح التي تكونت خلال 20 عاماً، وقامت بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية.

وتضمنت رسالة موجهة من فواز قاسم البناء، وكيل قطاع الرقابة والإشراف على المؤسسات المالية في فرع البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، ما أسماه آلية تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين فقط.

وحددت الرسالة المستحقين لذلك بأنهم من استثمروا أموالهم في أذون الخزانة، ولا تتجاوز ودائع أو استثمارات أي منهم ما يعادل مبلغ عشرين مليون ريال يمني (40 ألف دولار)، بحسب أرصدتهم الظاهرة بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

وسيتم الصرف - بحسب الرسالة - لمن تقدم من صغار المودعين بطلب استعادة أمواله بالعملة المحلية، وبما لا يتجاوز مبلغ نحو 200 دولار شهرياً للمودع الواحد، وهو ما يعني أن السداد سوف يستغرق 16 عاماً وثمانية أشهر، مع أن الجماعة سبق أن اتخذت قراراً بتصفير أرباح أذون الخزانة قبل أن تعود وتصدر قراراً بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية، ما يعني حرمان المودعين من الأرباح.

جملة شروط

حدد الحوثيون في رسالتهم التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» موعد تقديم طلب الاستعاضة بدءاً من شهر فبراير (شباط) المقبل، وبشرط الالتزام بالتعليمات، وإرفاق المودع البيانات والتقارير المطلوبة، وضرورة أن يتضمن الطلب التزام البنوك الكامل بتنفيذ التعليمات الصادرة من إدارة فرع البنك المركزي.

وهددت الجماعة بإيقاف الاستعاضة في حال المخالفة، وحمّلوا أي بنك يخالف تعليماتهم كامل المسؤولية والنتائج والآثار المترتبة على عدم الالتزام.

صورة ضوئية لتوجيهات الحوثيين بشأن تعويض صغار المودعين

ووفق الشروط التي وضعتها الجماعة، سيتم فتح حساب خاص للخزينة في الإدارة العامة للبنك لتقييد المبالغ المستلمة من الحساب، ويكون حساب الخزينة منفصلاً عن حسابات الخزينة العامة الأخرى، كما سيتم فتح حسابات خزائن فرعية مماثلة لها في الفروع، على أن تتم تغذيتها من الحساب الخاص للخزينة في الإدارة العامة.

ومنعت الجماعة الحوثية قيد أي عملية دائنة بأرصدة غير نقدية إلى حسابات العملاء بعد تاريخ 30 نوفمبر، إلا بموافقة خطية مسبقة من قبل فرع البنك المركزي بصنعاء.

ويشترط البنك الخاضع للحوثيين تسليمه التقارير والبيانات اللازمة شهرياً أو عند الطلب، بما في ذلك التغيرات في أرصدة العملاء والمركز المالي، وأي بيانات أخرى يطلبها قطاع الرقابة، خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام عمل من بداية كل شهر أو من تاريخ الطلب، مع استمرار الفصل الكامل بين أرصدة العملاء غير النقدية والأرصدة النقدية، وعدم صرف الإيداعات النقدية للعملاء لسداد أرصدة غير نقدية.

ومع ذلك، استثنى قرار التعويض صغار المودعين المدينين للبنك أو الذين عليهم أي التزامات أخرى له.

1.2 مليون مودع

وفق مصادر اقتصادية، يبلغ إجمالي المودعين مليوناً ومئتي ألف مودع لدى البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، في حين تقدر عائداتهم بثلاثة مليارات دولار، وهي فوائد الدين الداخلي، لكن الجماعة الحوثية تصر على مصادرة هذه الأرباح بحجة منع الربا في المعاملات التجارية والقروض.

الحوثيون حولوا مقر البنك المركزي في صنعاء إلى موقع للفعاليات الطائفية (إعلام حوثي)

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي محاولةً من الجماعة الحوثية للتخفيف من آثار قرارهم بمصادرة أرباح المودعين بحجة محاربة الربا، حيث يعيش القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين حالة شلل تام بسبب التنفيذ القسري لقانون منع التعاملات الربوية، والذي قضى على مصداقية وثقة البنوك تجاه المودعين والمقترضين، كما ألغى العوائد المتراكمة لودائع المدخرين لدى البنوك، وعلى الفوائد المتراكمة لدى المقترضين من البنوك.

وأدى قرار الحوثيين بشطب الفوائد المتراكمة على أذون الخزانة والسندات الحكومية إلى تفاقم مشكلة ندرة السيولة في القطاع المصرفي؛ إذ تقدر قيمة أذون الخزانة والسندات الحكومية والفوائد المتراكمة عليها لأكثر من 20 سنة بأكثر من 5 تريليونات ريال يمني، وهو ما يعادل نحو 9 مليارات دولار، حيث تفرض الجماعة سعراً للدولار في مناطق سيطرتها يساوي 535 ريالاً.

كما جعل ذلك القرار البنوك في تلك المناطق غير قادرة على استرداد قروضها لدى المستثمرين، والتي تقدر بنحو تريليوني ريال يمني، والتي كانت تحصل على عوائد منها بما يقارب مليار دولار، والتي تبخرت بسبب قانون منع التعاملات الربوية.