3 مطلوبين أمنيًا غادروا السعودية قاصدين مناطق الصراعات

اللواء التركي لـ {الشرق الأوسط}: أبلغنا ذويهم بمعاملتهم كمطلوبين أمنيًا

3 مطلوبين أمنيًا غادروا السعودية قاصدين مناطق الصراعات
TT

3 مطلوبين أمنيًا غادروا السعودية قاصدين مناطق الصراعات

3 مطلوبين أمنيًا غادروا السعودية قاصدين مناطق الصراعات

أكدت وزارة الداخلية السعودية أن عددا من المطلوبين الذين أُعلنت أسماؤهم، أول من أمس، غادروا البلاد بطريقة نظامية، قاصدين مناطق الصراعات، مشيرة إلى أن البقية لا يزالون متوارين عن الأنظار، وتشير بعض المعلومات إلى احتمال مغادرتهم البلاد، وذلك بعد أن تورطوا في عدد من الحوادث الإرهابية التي استهدفت رجل أمن بالرياض، والمصلين في مسجد القديح بالقطيف، وكذلك التفجير الذي وقع خارج مسجد الحسين في حي العنود بمدينة الدمام شرق المملكة. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات المتوافرة عن المطلوبين الـ16، الذين طلبت منهم وزارة الداخلية تسليم أنفسهم، تشير إلى مغادرة ثلاثة منهم بطريقة نظامية، ولم تسجل لهم عودة إلى البلاد حتى يوم أمس، حيث لم تسجل عليهم حين مغادرتهم أي سوابق أمنية تضطر الجهات المختصة إلى حظرهم عن السفر، أو إيقافهم.
وقال اللواء التركي إن «الجهات المختصة لا تستبعد عودة هؤلاء المطلوبين إلى السعودية، عبر تسللهم الحدود بطرق غير نظامية، خصوصا أن من يحمل الأفكار المتطرفة التابعة للتنظيمات الإرهابية، واكتسب التدريب والخبرة في مناطق الصراعات، يستخدمون هذه الأساليب مقابل تنفيذ مخططاتهم الفاشلة، التي أحبطت السلطات الأمنية، منذ بدء الإرهاب في السعودية، الكثير منها في عمليات استباقية».
وكانت السلطات الأمنية السعودية قد أعلنت، أول من أمس، هوية الانتحاري الذي فجر نفسه بمادة الـ«آر دي إكس» خارج مسجد العنود في الدمام (شرق المملكة) متنكرا في زي نسائي، وهو خالد عايد الوهبي الشمري (20 عاما)، وذلك بعد منعه من دخول المسجد من قبل المصلين، ونتج عن الحادثة «استشهاد» أربعة من المواطنين، وأحرزت التحقيقات في الحادثة تقدما ملموسا، وجرى القبض على كثير من الأطراف في مدن مختلفة بالسعودية، فيما أعلنت وزارة الداخلية قائمة جديدة تضم 16 مطلوبا أمنيا، على صلة بالحوادث الإرهابية في السعودية.
وأشار المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية إلى أن بقية المطلوبين أمنيًا 13 مطلوبا في القائمة الجديدة التي تضم 16 سعوديا، لا يزالون متوارين عن الأنظار، حيث وردت أسماؤهم في التحقيقات الأمنية مع من جرى الاشتباه به وإيقافه.
وأضاف: «كل من دوّن اسمه في قائمة المطلوبين، ورد اسمه في التحقيقات مع آخرين جرى القبض عليهم، إذ إن مواراتهم عن الأنظار، بعضهم، لفترة من الزمن، تزيد من الشبهة بهم، حيث جرى إبلاغ ذويهم بأنهم سيعاملون معاملة المطلوبين لدى الجهات الأمنية، حتى يبادروا بتسليم أنفسهم بصفة عاجلة، لتصحيح موقفهم وتفنيد الأدلة من الشبهات التي وقعوا فيها».
من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «استراتيجية التنظيمات الإرهابية بعد ظهور (داعش) و(جبهة النصرة)، تتضمن أن يكون مكان التوجيه للعمليات الإرهابية التي تستهدف السعودية في الخارج، حيث تعمل التنظيمات الإرهابية على توزيع المهام بين عناصر التنظيم من دون أن يلتقي بعضهم بعضا، تحسبا من كشف أمرهم والقبض عليهم».
وقالت المصادر إن «الموقوفين المشتبه بهم ذكروا أسماء لأشخاص ارتبط بعضهم في أكثر من عملية إرهابية، وبالتالي اتضح مبدئيا أنهم لا يزالون خارج المملكة، ويعملون على توجيه المخططات الإرهابية في الداخل، على أن يجري ذلك بأمر من أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش».
وكان السعودي عبد الملك العبادي (20 عاما)، زعيم الخلية الإرهابية الذي نفذت حادثة مقتل رجل الأمن في أمن المنشآت بالرياض، وخطط لاستهداف المصلين في مسجد المقديح بالقطيف، جنّد 23 شخصًا في خلية «داعش» من أصدقاء وأقارب، غالبيتهم لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، وتواصل العبادي مع شقيقه عبد العزيز، الموجود في سوريا ضمن تنظيم داعش، إلا أن شقيقه منعه من الالتحاق بـ«داعش» في سوريا، رغبة منه في «الجهاد»، بقوله: «لا تأتِ إلينا، فالعمل عندكم، وكن في مكانك، فـ(الجهاد) لديك».
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر توجيها، أول من أمس، بمعاملة {شهداء} مسجد العنود الأربعة معاملة «شهداء الواجب» ومنحهم نوط الشجاعة، تقديرا من الدولة لتضحيتهم، وقال اللواء منصور التركي حينها: «إن ما أظهره المجتمع السعودي بكل فئاته وتوحد صفه تجاه هذا الإرهاب المقيت هو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءها».



ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالةً خطيةً من سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلم الرسالة نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الدكتور عبد الرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الدبلوماسية العامة، خلال استقباله، الاثنين، في مقر الوزارة بالرياض، المبعوث الخاص للرئيس الجنوب أفريقي جوين راماخوبا.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.