الصادرات تقود نمو الاقتصاد المغربي في 2014 وسط انكماش الطلب الداخلي

عرف نموًا بنسبة 2.6 % رغم ضعف أداء القطاع الزراعي

الصادرات تقود نمو الاقتصاد المغربي في 2014 وسط انكماش الطلب الداخلي
TT

الصادرات تقود نمو الاقتصاد المغربي في 2014 وسط انكماش الطلب الداخلي

الصادرات تقود نمو الاقتصاد المغربي في 2014 وسط انكماش الطلب الداخلي

بلغ الناتج الإجمالي الداخلي للمغرب 925 مليار درهم (92.5 مليار دولار) بالأسعار الجارية خلال سنة 2014، مسجلا نموا بنسبة 2.6 في المائة مقابل 6.3 في المائة في العام الأسبق، حسب تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط.
وعزى التقرير هذا التراجع في معدل النمو إلى انخفاض القيمة المضافة للقطاع الزراعي بنسبة 2.5 في المائة، مقابل ارتفاع بنسبة 17.9 في العام الأسبق، فيما عرفت القطاعات غير الزراعية نموا بنسبة 3.1 في المائة خلال 2014 بفضل أداء القطاعات الصناعية الجديدة.
وشكلت الصادرات، ولأول مرة خلال العشرة أعوام الماضية، أحد المحركات الأساسية لعجلة النمو الاقتصادي في المغرب خلال سنة 2014.
وارتفعت صادرات المغرب من السلع والخدمات بنسبة 6.3 في المائة خلال السنة الماضية مقابل أقل من 1 في المائة في العام الأسبق، حسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط، وذلك بفضل الأداء الجيد للقطاعات الصناعية المصدرة الجديدة التي طورها المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة صناعات السيارات وأجزاء وقطع السيارات والطائرات والمكونات الإلكترونية، والتي بدأت تؤتي أكلها بعد عدة سنوات من الاستثمارات الضخمة. وعرفت الواردات بدورها ارتفاعا بنسبة 1.8 في المائة في 2014 مقابل 0.9 في المائة في 2013. وبذلك بلغت مساهمة صافي المبادلات الخارجية المغربية في نمو الناتج الداخلي الإجمالي 1.2 نقطة خلال سنة 2014 بعد أن كانت مساهمتها سلبية بنحو ناقص 0.1 نقطة في العام الأسبق.
وفي مقابل النمو القوي للطلب الخارجي عرف الطلب الداخلي انكماشا خلال العام الماضي، وذلك على الخصوص نتيجة تراجع الإنتاج الزراعي، إذ عرف نموا ضعيفا بنسبة لم تتجاوز 1 في المائة مقارنة بنمو بنسبة 4.2 في المائة في 2013. وانخفضت مساهمته في نمو الناتج الداخلي الإجمالي من 4.8 نقطة سنة 2013 إلى 1.2 نقطة سنة 2014.
ولم يقدم التقرير أي معلومات بشأن توقعاته للعام الجاري. غير أن جني المغرب لمحصول زراعي استثنائي بفضل الظروف المناخية الملائمة هذه السنة يرجح تحقيق معدل نمو في مستوى معدل 2013 خلال 2015.



استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.