دراسة: البرقوق يمكن أن يجدد العظامhttps://aawsat.com/home/article/3765056/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%82%D9%88%D9%82-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D8%A7%D9%85
الخوخ أو البرقوق هو غذاء بريبيوتيك يمكن أن يفيد صحة عظامنا، وفقًا لبحث حديث نُشر في «Nutrients»؛ حيث اكتشف الباحثون أن البرقوق مصدر غني لكل من محتوى الكربوهيدرات ومحتوى البوليفينول. ويغير محتوى البوليفينول من ميكروبيوتا الأمعاء ويرتبط بأنه مفيد للعظام وتحديداً في تجديدها، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. وحسب الموقع، تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن البرقوق له تأثير إيجابي على صحة عظامنا. فهو يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا حيويًا في بناء عظامنا وهيكلها وصيانتها وأيضًا انهيارها؛ يتكون من فيتامين K والفوسفور والبورون والبوتاسيوم؛ لكن الأبحاث لا تزال تظهر أن البرقوق يساعد في دعم صحة العظام. وقد ثبت بدراسات سابقة أن البرقوق يعزز التغييرات المفيدة في ميكروبيوتا الأمعاء ويحمي صحة العظام. وكانت المواد الكيميائية البوليفينولية الخاصة به هي المسؤولة في الغالب عن هذه التأثيرات؛ ومع ذلك، فإن الآليات الدقيقة ومساهمات العناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الكربوهيدرات لم تكن مفهومة جيدًا.
البرقوق لفقدان العظام مع ذلك، في هذه الدراسة، عزل الباحثون مركبات البوليفينول (PP) وكذلك الكربوهيدرات (CHO) من البرقوق. ثم قاموا بإطعام الخوخ لمجموعتين منفصلتين من إناث الفئران التي تعاني من نقص هرمون الاستروجين مع فقدان كبير في العظام. للمقارنة. وتم تخصيص ثلاث مجموعات إضافية من الفئران للوجبات الغذائية؛ كانت تحتوي إما على خوخ كامل أو مستخلص خام برقوق مع مكونات PP و CHO، أو نظام غذائي لا يتكون من البرقوق الذي كان بمثابة المجموعة الضابطة. وخلصت الدراسة الى انه «كل من مكون الكربوهيدرات والبوليفينول الموجود في البرقوق يغير الميكروبات في الأمعاء ويرتبط بتأثيرات إيجابية على العظام، وبالتحديد استعادة العظام». وبحسب التعريف «فإن البريبايوتكس ركائز تغير تكوين أو نشاط الجراثيم وتعطي فوائد لصحة الفرد»، وفق ما أوضحت الباحثة الرئيسية للدراسة الدكتورة بريندا سميث أستاذة كلية الطب بجامعة إنديانا؛ التي أكدت بقولها «في هذه الحالة كانت الفائدة الممنوحة هي استعادة فقدان العظام».
يناير (كانون الثاني) شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، يُحتفى به سنوياً لتسليط الضوء على هذا المرض الذي يُعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم.
تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)
مِن إدراكها ما تريده بالفعل، ترمق أمل بوشوشة هذه الأيام بنظرة رضا عن النفس. تتوقّف عند ما مرَّ وترى أنه عزَّز تجربة تراكمية تتيح إحساسها بالاكتفاء ولَمْسها النضج المخوِّل اختيار المناسب. تقول إنه ليست مرارة اعترافها بأنّ أحداً لم يُخيِّط مسلسلاً على مقاساتها، أو يكتب خصوصاً من أجلها. كانت أمام عروض تحتمل دائماً القبول أو الرفض. وإن كان لا بدَّ من النظر إلى السنوات الخمس الأخيرة، أو حتى العام الماضي؛ تتأكد الفنانة الجزائرية المقيمة في لبنان من أنها صنعت عصارة خياراتها؛ وخلالها قطعت ما تسمّيه «الشوط الكبير» نحو الذات.
لكنَّ عدم الحَبْك على المقاس جعلها تكتفي بقراءة دورها والتمعُّن فيه دون سواه من أدوار وسياقات. تُخبر «الشرق الأوسط» أنّ المرحلة السابقة اتّسمت بالتركيز المكثَّف على شخصيتها فقط، لتضمن الإتقان، خصوصاً اللهجة. اليوم تقول: «تختلف الأمور. أصبح المسلسل كُلّاً بالنسبة إليّ. أقرأ تفاصيله وما ينتظر الممثلين. أمنح جميع الأدوار اهتمامي وتركيزي».
ذلك مردُّه إلى نضج يشمل المهنة بعد أن يلفح مناحي الحياة. تتعامل معه على أنه مُسيِّرها نحو المكانة المُشتهاة. وبه تجيد العبور إلى ما يمنحها الاكتفاء ويخوّلها اقتناص الفرصة. ولعلَّ دورها في مسلسل «المهرّج» يصبّ هنا. يُخرجها من مساحتها الآمنة إلى حيث يحلو اللعب بالنار.
تُغريها التركيبة، إذ يتجدّد اللقاء مع باسم ياخور في البطولة، هذه المرة أمام كاميرا رشا شربتجي: «أردتُ أن أخرُق. فالشخصية فرضت تجاوزي تحفّظات تمسّكتُ بها في أدوار سابقة، منها مثلاً رفضي التدخين في مشهد. إنه النضج الذي افتتحتُ به الحديث. على الدور أن يصل ببُعده ورسالته. في النهاية، أنا ممثلة. علّمتني المهنة الفصل بين الدور والحياة. إنْ أدّيتُ شخصية قاتلة متسلسلة، فذلك لا يعني أنني أقتل. الخبرة المهنية تتدخَّل لتُبدِّل مفهوم الدور مع العُمر. أنا اليوم غيرُها أمل الممثلة قبل 10 سنوات، خصوصاً أنني لستُ خرّيجة معهد. الحياة تصقل خبرتي لأقود الشخصية».
يشغلها ألا تكرّر دوراً أو تقع في نمط. تعلم أنّ المهنة قد تبدو جاحدة، أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعبٍ أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها؛ ومن ذلك الصندوق الذي يُزجّ المرء به مُصوّراً له الحياة بحجم أصغر. ولمّا رأت في قراءتها للحلقة الأولى ما يُحرِّض على ترقُّب الأحداث، أبدت الموافقة. شعرت أنّ حماسةً أصابتها، ستصيب الجمهور خلال العرض. ذلك كثَّف مسؤولية إيصال الدور كما ينبغي.
تتطلّع أمل بوشوشة إلى الصداقات في موقع التصوير بوصفها احتمالاً لكسر حواجز من أجل أداء أصدق. باسم ياخور ممَن تراهم شركاء نجاح. ويستهويها ما تقدّمه رشا شربتجي «المُتعِبة»: «تَلاقي اتجاه الشخصية مع اتجاه المُخرج يُحقّق غايتها. فالممثل مهما اجتهد، ثمة ضرورة لإتمام هذا اللقاء. حين يتعلّق الأمر برشا شربتجي، أستطيع القول إنّ النتيجة عادة مضمونة. هي من الصنف المُتعِب من أجل الأفضل. للمسلسل جانب بوليسي، لكنه ليس المُسيطر تماماً. الجانب الإنساني يتحلّى بمجال. على المُخطئ أن يدفع الثمن وفق مبدأ (الكارما) القادر على خلْق البُعد الآخر».
تشعر بأنّ داخلها يستريح بعد نهاية كل عمل. ولا تكترث للكميّة بقدر شعورها بأنّ ما تقدّمه يمنحها جدوى. تقول: «لستُ أعمل آلياً، فأنهي عملاً لأُباشر آخر. هذا اللهاث لا يعنيني. عليَّ الإحساس بما أقدّمه، عوض جَعله ينبع من كونه وظيفة. لستُ أمثّل من أجل جَمْع المال. إننا نعمل تحت ضغط الظرف القاهر؛ نلتقط الأنفاس من المشهد الأول حتى الأخير خشية تطوّرات محلّية أو إقليمية مفاجئة قد تفرض الإرجاء أو الإلغاء. شعوري بالمسؤولية يفرض التروّي وتقبُّل الاستراحة. ثم أقرأ المعروض عليَّ وفق موضوعه، فأوافق أو أعتذر. أحكُم نفسي بتقديم ما يليق بي وبمَن يُشاهد».
يُخبرها النضج أنّ الرقم واحد، طوال الوقت، كذبة: «قد لا يكون النجاح ساحقاً في كل مرة. وربما يلوح إخفاق ما، فنتراجع. ذلك يحفِّز على انطلاقة أهم، في التمثيل ومهن الحياة».
ويغمرها اكتفاء مردُّه العائلة وما يتحقّق بقناعة. لا بالقوة ولا بالمطاردة غير المتكافئة. تجذب ما هو لها، وتتطلّع إلى الآتي في الوقت المناسب: «في جعبتي كثيرٌ سيخرج في موعده. ضبطُ التوقيت على إيقاع الذات، لا الآخرين، يقلب المعادلات».