هيا عبد السلام: مسلسل «النور» يحمل رسائل اجتماعية ويستعرض نماذج واقعية

عمل خليجي يقدم معالجة درامية ناقدة للجوانب السلبية والإيجابية من العادات المتوارثة

هيا عبد السلام، والفنان القطري عبد العزيز جاسم من أبطال مسلسل «النور»
هيا عبد السلام، والفنان القطري عبد العزيز جاسم من أبطال مسلسل «النور»
TT

هيا عبد السلام: مسلسل «النور» يحمل رسائل اجتماعية ويستعرض نماذج واقعية

هيا عبد السلام، والفنان القطري عبد العزيز جاسم من أبطال مسلسل «النور»
هيا عبد السلام، والفنان القطري عبد العزيز جاسم من أبطال مسلسل «النور»

تترقب الفنانة الكويتية هيا عبد السلام انطباع الشارع الخليجي ومحبيها عن دورها الرئيسي في المسلسل الدرامي الخليجي «النور» على شاشه «إم بي سي» الذي يعرض في رمضان. وتقول هيا عبد السلام، التي عرفت أخيرا من خلال أعمال درامية ناجحة: «ألعب دور (هديل)، وهي شخصية تقليدية، تعيش وتتزوج برجل تختاره لها عائلتها، قبل أن يستجدّ أمرٌ في حياتها يقلب المعادلة، فهل ستسير هديل في ركب الزواج التقليدي، أم إنها ستقرّر تغيير شكل الزواج الذي اختارته لنفسها، بحثًا عن الرومانسية والحب طريقًا للارتباط؟». وتستدرك هيا قائلة: «لن أكشف عن هذا التفصيل، كي لا أفسد على الجمهور متعة المشاهدة».
من ناحيةٍ أخرى، ترى هيا أن دور «هديل» مركب ومغرٍ بالنسبة لها كممثلة، وتوضح قائلةً: «تحمل شخصية (هديل) تحوّلات درامية ونفسية متواصلة، ولحظات انتقال وتحوّل، وهذه التحولات شكّلت تحديًا مغريًا لي كممثلة، وهي أحد الأسباب التي دفعتني لقبول الدور، إضافة إلى كون القصة رومانسية ومغلّفة بعنصرَي التشويق والإثارة». وتعد هيا أن مسلسل «النور» يحمل في جعبته رسائل اجتماعية وإنسانية، ويستعرض نماذج واقعية، فهو على حدّ قولها «يطرح موضوع الزواج، وكيفية اختيار الشريك، مقدمًا في طرحه هذا نماذج متعددة، فشقيقة هديل - على سبيل المثال - تحكمها علاقة مضطربة بزوجها لغياب التوافق الفكري بينهما بعد ارتباطهما نزولاً عند العادات والتقاليد، أما شقيقتها الثانية فترفض أساسًا مبدأ الزواج دون حب». وحول العمل أمام كاميرا المخرج جمعان الرويعي، تعد هيا أن «الرويعي من المخرجين الذين يعرفون كيف يعطون للمسلسل هويته الخاصة، فهو يمنح كل شخصية حقّها نظرًا لامتلاكه أسلوب (السهل الممتنع)، كما أنها ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها معه».
من جانبه، يرى منتج مسلسل «النور»، والممثل فيه، باسم عبد الأمير، أن «الميزة الدرامية التي يتمتع بها العمل تكمن في أنه لا يعتمد خطًا دراميًا واحدًا، بل يعتمد خطوطًا متعددة، كما يتطرق إلى قضايا اجتماعية وأسرية مهمة، مسلطًا الضوء على العادات والتقاليد المتوارثة في منطقة الخليج خصوصًا، من خلال زواج مرتقب يسبقه حادث مفاجئ يغير مجرى القصة ويأخذها في اتجاه غير متوقع». ويضيف عبد الأمير حول أحداث المسلسل وشخصياته الرئيسية: «أعتبر شخصية (راكان) التي يقدمها الممثل حمد العماني مميزة في التركيبة الدرامية للأحداث، لأنها تشهد تحولاً كبيرًا لدرجةٍ تبدو معه كأنها شخصيتيْن مختلفتيْن؛ إحداهما محبوبة، والأخرى مكروهة، في وقت واحد». أما عن الدور الذي يلعبه في المسلسل، فيقول عبد الأمير: «أجسد شخصية رجل متزوج بامرأة غير خليجية، تهمل زوجها وبيتها وأولادها على حساب عملها». وفي الختام، يُعرب عبد الأمير عن سعادته بصفته منتجا أولاً، وممثلا ثانيًا لعرض المسلسل على «MBC»، مضيفًا: «هذا ليس أول تعاون لي مع شاشة كل العرب، فقد سبق أن عرضت (MBC) مسلسلات (صديقاتي العزيزات)، و(كنة الشام وكناين الشامية)، و(الملكة).. وغيرها. وأتمنى أن يلقى (النور»)أصداءً طيبة لدى الجمهور».
يذكر أن مسلسل «النور» يشكل عودة إلى زمن الرومانسية في الدراما الخليجية، كتلك التي اعتاد تقديمها كاتب العمل حمد بدر في «حتى التجمّد» و«خطوات على الجليد». تم تصوير «النور» في الكويت على امتداد 70 يومًا، قبل مرحلتي المونتاج والمكساج. ويضم المسلسل نخبة من نجوم الشاشة الخليجية، فإلى جانب هيا عبد السلام، وحمد العماني، هناك عبد العزيز الجاسم، وباسم عبد الأمير، ومحمد أشكناني، ونور، وصابرين بورشيد، ونواف النجم، وغدير السبتي.. وآخرون.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».