روسيا تعد لمرحلة جديدة من هجومها في أوكرانيا

دول عدة تدينها في «اجتماع العشرين»... و«الأوروبي» يبحث اليوم معاقبة ذهبها

أقارب الطفلة الأوكرانية ليزا البالغة من العمر 4 سنوات التي قضت في هجوم روسي يلقون نظرة الوداع عليها قبل دفنها في فينيتسيا أمس (أ.ب)
أقارب الطفلة الأوكرانية ليزا البالغة من العمر 4 سنوات التي قضت في هجوم روسي يلقون نظرة الوداع عليها قبل دفنها في فينيتسيا أمس (أ.ب)
TT

روسيا تعد لمرحلة جديدة من هجومها في أوكرانيا

أقارب الطفلة الأوكرانية ليزا البالغة من العمر 4 سنوات التي قضت في هجوم روسي يلقون نظرة الوداع عليها قبل دفنها في فينيتسيا أمس (أ.ب)
أقارب الطفلة الأوكرانية ليزا البالغة من العمر 4 سنوات التي قضت في هجوم روسي يلقون نظرة الوداع عليها قبل دفنها في فينيتسيا أمس (أ.ب)

بينما كثفت روسيا إطلاق الصواريخ على مدن أوكرانية عدة خلال الأيام الماضية، رداً على وصول الأسلحة الغربية بعيدة المدى إلى الجيش الأوكراني، تحدثت مصادر عسكرية عن استعداد القوات الروسية لمرحلة جديدة من الهجوم.
وعلَّق المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي على الهجمات الروسية الأخيرة قائلاً: «نرى القصف على طول خط المواجهة. واضح أنَّ الاستعدادات جارية للمرحلة التالية من الهجوم». وقال الجيش الأوكراني إنَّ روسيا تعيد تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك في منطقة دونيتسك. كما قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد إنَّ روسيا تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا.
وجاء هذا عشية اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لبحث تشديد العقوبات على روسيا. وسيبحث الوزراء في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في «مجموعة السبع». ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها».
في سياق متصل، لم يصدر وزراء مالية دول «مجموعة العشرين» خلال اجتماعهم في بالي، بياناً ختامياً بسبب خلافات حول الهجوم الروسي في أوكرانيا، لكن بدلاً من ذلك أصدرت إندونيسيا، بياناً باسمها، قالت فيه إنَّ «العديد من الأعضاء اتفقوا على أن تعافي الاقتصاد العالمي تباطأ، ويواجه انتكاسة بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي تمت إدانتها بشدة».
....المزيد



اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.