فاوتشي: يجب التعامل بجدية أكبر مع تفشي «جدري القردة»

أنتوني فاوتشي (إ.ب.أ)
أنتوني فاوتشي (إ.ب.أ)
TT
20

فاوتشي: يجب التعامل بجدية أكبر مع تفشي «جدري القردة»

أنتوني فاوتشي (إ.ب.أ)
أنتوني فاوتشي (إ.ب.أ)

شدد أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي جو بايدن، على ضرورة التعامل مع تفشي جدري القردة بطريقة أكثر صرامة وجدية، مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالمرض في الولايات المتحدة.
وقال فاوتشي لشبكة «سي إن إن» الأميركية أمس (السبت)، «نحتاج بالتأكيد إلى أخذ تفشي جدري القردة على محمل الجد. نحن لا نعرف نطاقه وإمكاناته حتى الآن، لكن علينا التصرف على أساس أنه سيكون لديه القدرة على الانتشار على نطاق أوسع بكثير من انتشاره الحالي».
وتم اكتشاف جدري القردة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، باستثناء عدد قليل من الولايات، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي أشارت إلى أن الولايات التي شهدت التفشي الأكبر هي نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي وفلوريدا.

ووفقاً لأحدث البيانات الصحية، فقد تم رصد ما لا يقل عن 1814 حالة إصابة بالمرض في الولايات المتحدة.
وقال فاوتشي، إن هذه الأرقام «من المرجح جداً أن تكون أقل من العدد الحقيقي للإصابات بالمرض».
وأكد على أهمية توسيع نطاق اختبارات الكشف عن المرض، والتعامل مع تفشيه بطريقة أكثر صرامة وجدية، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع ما يصل إلى 700 ألف لقاح مضاد للمرض على الولايات المختلفة بحلول نهاية يوليو (تموز).

يذكر أن جدري القردة هو مرض فيروسي يسبب أعراضاً تشبه الأنفلونزا وتقرحات جلدية ويتوطن في العديد من البلدان في غرب ووسط أفريقيا، وازدادت الإصابات به في جميع أنحاء العالم منذ أوائل مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

فونسيكا: دفعنا ثمن الاحتفال المبكر

رياضة عالمية باولو فونسيكا المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي (د.ب.أ)

فونسيكا: دفعنا ثمن الاحتفال المبكر

أعرب باولو فونسيكا، المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي، عن فخره بلاعبيه، رغم الإخفاق في التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
تكنولوجيا تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء متاجر إلكترونية وهمية في دقائق ما يزيد صعوبة التمييز بينها وبين الحقيقية (شاترستوك)

«مايكروسوفت» تتصدى لـ1.6 مليون محاولة اختراق أمني في الساعة

كشفت «مايكروسوفت» عن جهودها لمكافحة الاحتيال الإلكتروني محبطة محاولات احتيال بـ4 مليارات دولار عبر تقنيات ذكاء اصطناعي وحماية مدمجة في منتجاتها.

نسيم رمضان (لندن)
رياضة عالمية كارولين غارسيا المصنفة الرابعة عالمياً سابقاً (رويترز)

«دورة مدريد»: الإصابة تُجبر الفرنسية غارسيا على الانسحاب

انسحبت كارولين غارسيا، المصنفة الرابعة عالمياً سابقاً، من بطولة مدريد المفتوحة للتنس التي تقام هذا الشهر؛ بسبب مشكلة في الظهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً في الكرملين (أ.ف.ب)

الكرملين: أمر بوتين بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية «انتهت صلاحيته»

أعلن الكرملين، الجمعة، أن الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، بعدم استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوماً «انتهت صلاحيته».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دونالد ترمب مع جيروم باول في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

معركة السلطة بين ترمب وباول... النقد يواجه السياسة

كثّف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجماته على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في الوقت الذي ينظر فيه القضاء الأعلى في قضية قد تسهّل للرئيس إقالته من منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)
استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)
TT
20

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)
استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

يبدو أن الجيل الأول الذي تعرض باستمرار للتكنولوجيا الرقمية بلغ الآن سناً تظهر فيه أعراض الخرف.

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال مايكل سكولين، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان: «يمكنك قراءة الأخبار في أي يوم تقريباً، وسترى الناس يتحدثون عن الضرر الذي تُلحقه التكنولوجيا بنا».

وأوضح سكولين: «كثيراً ما يستخدم الناس مصطلحي (هجرة الأدمغة) و(تعفن الأدمغة)، والآن أصبح مصطلح (الخرف الرقمي) بارزاً وناشئاً. وبصفتنا باحثين، أردنا معرفة مدى دقة ذلك».

حلل الباحثون دراسات سابقة لتحديد تأثير التكنولوجيا على الشيخوخة العقلية. وتشير نتائجهم، التي نُشرت في مجلة «Nature Human Behaviour»، إلى أن التقنيات الرقمية قادرة بالفعل على الحفاظ على القدرات المعرفية.

لأغراض المراجعة الشاملة، حلل الباحثون أكثر من 136 دراسة شملت 400 ألف بالغ، بمتوسط ​​6 سنوات من بيانات المتابعة.

خلص الفريق إلى أن استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك بنسبة 58 في المائة، حتى بعد تعديل العوامل المؤثرة، بما في ذلك الجنس والعمر والمستوى التعليمي.

وفقاً لسكولين، فإن أحد العوامل المساهمة قد يكون التحديات المعرفية التي يواجهها كبار السن عند التعامل مع التكنولوجيا.

شرح في البيان: «من أوائل ما قاله كبار السن في منتصف العمر: (أنا محبط للغاية من هذا الكمبيوتر. من الصعب التعلم عليه)... هذا في الواقع انعكاس للتحدي المعرفي، الذي قد يكون مفيداً للدماغ حتى لو لم يكن الشعور جيداً في تلك اللحظة».

أشار الباحثون إلى أن التكنولوجيا قد تُشكل تحدياً معرفياً لأنها في تغير مستمر، مما يُجبر المستخدمين على التعلم والتكيف. يُنشط ذلك الدماغ ويُساعد بالحفاظ على نشاطه الذهني.

غالباً ما تتضمن تشخيصات الخرف فقدان القدرة على أداء المهام اليومية بشكل مستقل، مثل تناول الأدوية، وتتبع المواعيد، وفقاً لموقع أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة.

يمكن للأدوات الرقمية، مثل تقويمات الويب، وتذكيرات الهاتف، وتطبيقات الملاحة، أن تتيح لكبار السن استقلالية أكبر.

ووجدت الدراسة أن «الدعم الرقمي» -أي عملية استخدام هذه الأدوات لأداء المهام اليومية- «يُسهّل تحقيق نتائج وظيفية أفضل لدى كبار السن».

يُعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أحد الجوانب المثيرة للجدل حول تأثير التكنولوجيا الرقمية على أدمغتنا، ولكن وفقاً للباحثين، فالأمر سيئاً تماماً.

من فوائد التكنولوجيا الرقمية، وفقاً للخبراء، قدرة كبار السن على الحفاظ على الروابط الاجتماعية، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

قال سكولين: «الآن يمكنك التواصل مع عائلات من مختلف الأجيال... لا يمكنك التحدث إليهم فحسب، بل يمكنك رؤيتهم أيضاً. يمكنك مشاركة الصور وتبادل رسائل البريد الإلكتروني، وكل ذلك في ثانية واحدة أو أقل. وهذا يعني أن هناك فرصة أكبر لتقليل الشعور بالوحدة».